الساركويد او الغرناوية احد الأمراض المناعية و هو مجهول السبب و هو عبارة عن مجموعات غير طبيعية من الخلايا الإلتهابية او الحبيبية و التي تتشكل في شكل عقيدات في أماكن مختلفة , غالبًا تصيب تلك العقد او المجموعات الرئة و العقد الليمفاوية المرتبطة بها و لكن باقي اجهزة او أعضاء الجسم الأخرى و تصاب به الجنسين من الشباب و عادة فإن أعرض المرض تظهر بالتدريج الا في حالات نادرة تظهر بشكل مفاجأ .

لا يعرف سبب للساركويد او الغرناوية و لكن اظهرت الدراسات إرتفاع في عدد الحالات بين المدخنين , كما أنه يصيب الجنسين دون الأربعين و إن كانت هناك زيادة بسيطة في النساء , لكن أغلب الحالات تكون بين 20 و 29 عام كما توجد نسبة مرتفع من الإصابة في النساء اعلى من 50 عام .

حتى الآن لم يستطع العلماء التعرف على مسببات المرض و لكن هناك تخمين لأن المرض قد ينتج عن طفرات جينية تتسبب في حدوث رد فعل مناعي عند التعرض الى بعض الإلتهابات او المؤثرات المحيطة .

أعراض الساركويد .

الساركويد ليست له أعراض ظاهرة لذا فإن إكتشافه غالبًا يتم بالصدفة الا في نسبة قليلة قد تظهر أعراض سريرية و غالبًا تلك الأعرض ترتبط بشكل كبير بالجهاز التنفسي و لكن توجد أعراض في أماكن أخرى و من هذه الأعراض : –

1-

السعال الجاف

و الشعور بألم في الصدر .

2-

ضيق التنفس

عند بذل الجهد .

3- ظهور طفح جلدي حساس في الساقين .

4- الشعور بالألم و التورم في المفاصل .

5- ظهور تورمات بالجلد قد تكون مؤلمة و قد تظهر بالوجه مما يتسبب في تشوه جلدي .

6- إصابة العين بالإلتهاب و بعض المشاكل في البصر .

7- تضخم الغدد الليمفاوية و اللعابية .

8- الحكة .

9- ظهور الإضطرابات في وظائف الكبد .

10- في بعض الحالات قد يحدث فقدان للوزن و الحمى بشكل مستمر .

11- الأعراض النادرة التي يمكن أن تصيب المرضى إضطرابات القلب و الجهاز العصبي المركزي و الكلى و الجهاز الهضمي .

12- اتساع بوابات الرئتين و حدوث إرتشاح في أنسجة الرئتين .

تشخيص الساركويد .

1- فحوصات الدم حيث يصاحب الإصابة بإرتفاع في ترسيب كرات الدم الحمراء , إرتفاع في البروتينات , إرتفاع في مستوى الكالسيوم , نشاط للإنزيم المحفز للأنجيوتنسين .

2- أشعة الصدر عن طريق التصوير المقطعي حيث تظهر في التصوير اي إضطرابات في وظيفة الرئة .

3- إجراء تفرس بالنظير المشع لقياس مدى إمتصاصه في أنسجة الرئة و يتم عادة إجراء التفرس المشع بإستخدام الغاليوم .

4- الفحص المجهري لأنسجة مصابة و يتم عن طريق أخذ خزعة منها و عادة يمكن اخذ الخزعة او العينة من العقد التي توجد في الغدد الليمفاوية الطرفية او الموجودة في الصدر و يعتبر هذا الفحص من أكثر الفحوص دقة في تحديد المرض .

5- تنظير لقصبات الرئة حيث يتم إدخال أنبوب دقيق مرن يتم بواسطته اخذ خزعة من أنسجة الرئة او عينة من السوائل التي توجد بالرئة حيث يزداد عدد الخلايا الليمفاوية في السوائل في حال الإصابة بالساركويد .

مراحل الساركويد .

ينقسم الساركويد الى أربعة مراحل حسب درجة تأثر الرئة و الغدد الليمفاوية : –

1- تورم الغدد الليمفاوية الرئوية .

2- تورم الغدد الليمفاوية الرئوية و إلتهاب تليفي في الرئتين .

3- التهاب تليفي في الرئتين .

4- تليف الرئتين .

علاج الساركويد .

يحدث الشفاء في نسبة عالية من الحالات المصابة وفي الباقي تتم المعالجة بهدف التقليل من الحبيبات او التخلص منها نهائي و تتم المعالجة عن طريق : –

1-

الكورتيزون

: – و هو يعمل على معالجة الإلتهاب مما يساعد على تقليل عدد الخلايا و يعتبر هذا النوع من الادوية العلاج الرئيسي لعلاج الساركويد .

2- الأدوية المهبطة للمناعة : – و هى تعمل على تقليل الحبيبات او الخلايا و هى بديل للكورتيزون .

في الحالات البسيطة من الساركويد يحدث الشفاء في 80% من الحالات اما الحالات المتقدمة فتقل نسب الشفاء كلما تقدمت الحالة حتى تصل في حالات قليلة الى زراعة الرئة .