قصة القطة ” cairo ” التي سافرت خلسة في خطوط الطيران الإماراتية

على متن المكان المخصص للبضائع لإحدى الطائرات التابعة للخطوط الجوية الإماراتية، و في أحد الرحلات متجهة من مطار القاهرة إلى انجلترا، تسللت قطة من الشارع خفية إلى داخل غرفة شحن البضائع بالطائرة، ليتم اكتشافها بعد أن وصلت الطائرة إلى برمنغهام، و بدأت شرطة المطار التعامل معها، وفق ما نشر في موقع “derbytelegraph”.

ربما تعني كلمة سلطة، و تعامل، إلى وجود نوع من العنف و المعاملة غير الجيدة التي لاقتها القطة الصغيرة الهاربة بعد وصولها لمطار برمنغهام، لكن في الواقع كان الاستقبال أكثر حفاوة من المنتظر، فالقطة التي كانت تبلغ حين وصولها من العمر ستة أسابيع، اهتم بأمرها عمال الانقاذ الذين أخرجوها سالمة من بين البضائع المشحونة، ليسلموها بعد ذلك إلى فريق الحماية العامة في مقاطعة “سوليهل”، ثم وضعت في الحجر الصحي، تحت المراقبة، لفترة 14 يومًا للتأكد من أنها لم تكون مصابة بداء الكلب، وفق ما صرح به بروتوكول الصحة البيئية.

و بعد انتهاء فترة 14 يومًا على الفحص الطبي، و الذي أثبت أن القطة غير مصابة بأي داء معدي، طرحت السلطات ثلاثة حلول، الأول إما أن تمضي ثلاثة أشهر و نصف أخرى في الحجر الصحي بنفقة أكثر من 1000يورو، للتأكد من سلامتها و أنها لا يوجد لديها أمراض أخرى؛ أو أن يتم اعادتها إلى بلدها “مصر” مرة أخرى، أو أن تعرض للتبني لضمان حصولها على مكان صالح لتربيتها.

لكن المجلس استبعد فكرة أن يتم إرجاعها إلى مصر مجددًا، و قال ضابط مجلس “سوليهل”، أنهم قاموا باتصال بمركز يسمى «لينا» لحماية القطط، في مدينة ديربي بإنجلترا، لكي يتطوع بتحمل المسؤولية كلها عن مصاريف متابعتها، و راحتها أثناء و بعد مدة الحجر الصحي لها.

كما عرضت الإمارات أيضًا تغطية مصاريف عملية الحجر الصحي بأكملها، لكونها وجدت على متن طائرة تابعة لخطوط الإمارات، غير أن مركز «لينا» شكر الإمارات، و صرح بتبنيه للقطة، و لكافة مصاريف علاجها.

و من المنتظر بعد انتهاء مدة الحجر الصحي، في نهاية شهر ديسمبر، أن يقوم مركز “لينا”، بعرض القطة على بعض الأشخاص المتطوعين على أمل أن يتم تبنيها من طرف أحدهم، و حتى هذا الحين سوف تستمر التنشئة الاجتماعية للقطة الصغيرة، و تقييم و تحديد أي نوع من السكن الدائم سوف يكون ملائما أكثر لها. و يوضح المركز أنه سيتم تطهيرها ضد البراغيث بشكل مستمر، و علاجها من الدودة، إضافة إلى الفحص الطبي البيطري الشامل قبل أن يتم طرحها للتبني.

و أكد شيريل ليوناردي، مؤسس مركز لينا: “في الوقت الذي اتصل بنا مجلس سوليهل فيه، كنا فرحين لتولي مسؤولية القطة، و تحمل جميع المصاريف الخاصة بها”. و أضاف: “نحن شاكرون جدا لدولة الإمارات لطرحها عرض تقديم تمويل مدة الحجر الصحي لها، لكننا قادرون على تحمل النفقات كاملة”.

الجذير بالذكر أن “استير اتكينز”، مسؤولة الحماية العام في مجلس سوليهل، قد أوضحت سابقًا أنهم توصلوا بتقرير بأن قطة قد نزلت في مطار برمنغهام بواسطة طائرة قادمة من جمهورية مصر، مما جعلهم في المقام الأول يتعاملون معها بمبدأ الرفق بالحيوان، ثم أضافت استير، قائلة: “أنا فرحة للغاية بأننا كنا نقدر على حماية القطة الصغيرة، و بكل تأكيد أن شخصًا ما سيأتي و يطلب تبنيها في منزله، بعد أن ننتهي من مدة الحجر الصحي الشامل”.

هذا و قد تمت تسمية القطة من طرف السلطات باسم «cairo» في إشارة إلى أنها قادمة من عاصمة مصر إليهم على خط طائرة إماراتية، بمحض الصدفة، و حتى يتذكر الجميع باسمها القصة التي وقعت لها، و تظل عالقة في الأذهان.


chat de l'egypt


une jolie chat vient de caire


la chate cairo


القطة المصرية التي سافرت


chatte en blanc et jaune