مصر تتصدر قائمة الدول العربية الأكثر زيارة للمواقع الإباحية
نشرت صحيفة “إيكونوميست” البريطانية أن الزيادة الهائلة في أعداد المواقع الاباحية أدت لأزمة لمنتجي الأفلام الإباحية، موضحة ان أجور العاملين فيها تناقصت إلى الثلث تقريباً، كما قلَّ عدد الاستوديوهات المستعملة في تصوير تلك الأفلام.
و بينت الصحيفة في بيانها أن مصر احتلت المركز الـ 18 عالمياً في ترتيب عدد الباحثين عن المواقع الإباحية، و في المقابل تصدرت الدول العربية و الاسلامية و حصلت على 2 في المئة من الولوج لأحد أكبر المواقع الجنسية، في الوقت الذي احتلت الولايات المتحدة الأميركية الرتبة الأولى بـ 38 في المئة، و تلتها بريطانيا بحوالي 14 في المئة.
كما أوضحت المجلة أن أغلب الدول التي تفرض رقابة على الإنترنت لا تلتفت الى فرض رقابة على المواد الإباحية بنفس قدر اهتمامها بالرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب إمكانية استخدام المواقع الأخيرة في الأغراض السياسية.
تاريخ الإباحية
تعتبرالإباحية قديمة قِدم العصور البشرية و ظهرت الملامح الإباحية في بعض المجتمعات القديمة من خلال الرسوم و الآثار التي تصور نقوشا إباحية عديدة في الحضارات القديمة. مؤخراً، عرفت الإباحية بسبب تطور وسائل الإعلام . فاعداد المواد الإباحية متزايدة الإنتاج و الاستهلاك ما لم تكن هناك رقابة، و ساعد على تكاثرها السريع التطور التقني و اختراع أجهزة الفيديو و شرائط الفيديو الرقمية CD و DVD و التسجيلات المتداولة عبر الهواتف، و الشبكة العنكبوتية. و هناك أنواع مختلفة من الإباحية تقتصر على الانتماء الجنسي و وفق الأشخاص و الثقافات. و هو ما يطلق العنان للإجراءات القانونية من جانب الحكومات و المنظمات الاسلامية فاسحا مجالا واسعا للتأويل.
تجارة الإباحية
في سنوات السبعينات من القرن العشرين، ظهرت المجلات و الأفلام الإباحية نتيجة ما يسمونه الانفتاح في الغرب، و في الثمانينات مع ظهور الفيديو كثرت هذه التجارة بصورة كبيرة، و مع بداية التسعينات انتشرت آلاف من المواقع الإباحية علي الأنترنت و بدأت العديد من المؤسسات ببيع الأفلام الإباحية عبر الأنترنت.
و من الصعب تحديد عائدات تجارة الإباحية في الولايات المتحدة، و لكن في سنة 1970 حسب دراسة فيدرالية تم تقدير القيمة الكلية للإباحية بما يعادل 10 ملايين دولار. و في سنة2001 احصت دراسات مجموع أرباح تجارة الإباحية ما بين 2.6 و 3.5 مليار دولار أمريكي.
سلبيات الاباحية على المجتمع
و في دراسة لـ”فوم” البريطانية لسنة2003 أظهرت أن ثلث المجتمع البريطاني يزور المواقع الإباحية على الإنترنت، الشيء الذي ينعكس سلبا على العلاقة الزوجية، و يدفع إلى حدوث جرائم عنف و استخدام المخدرات، كما اكدت دراسة “هوايت” البريطانية لسنة 2001 ان زيادة معدلات الوفيات عند الرجال في سن 20 ـ 40 عاما بسبب إدمانهم على تلك المواقع.
كما أظهرت نتائج توصلت اليها بعد اجراء دراسة في جمهورية التشيك سنة 2010 و هى نفس النتائج لكل هذه الدول أيضاً : كندا – كرواتيا – الدنمارك – ألمانيا – فنلندا -هونغ كونغ – شنغهاي – السويد – الولايات المتحدة الأمريكية ، أن الاغتصاب و الاعتداء و غيره من الجرائم الجنسية لم يرتفع عن معدلاته بعد تقنين المواد الإباحية. و بل وجدت الدراسة أن حوادث الاعتداء الجنسي على الطفل قد نقصت منذ سنة 1989 عندما كان الوصول إلى المواقع الإباحية الخاصة بالأطفال متاحا بسهولة، و هذه الأزمة وجدت أيضا في الدنمارك و اليابان.
الإسلام
يحرم الإسلام الإباحية بكل أشكالها تحريما مطلقا و يحرم أن ينظر الإنسان لعورات غيره من المحرمين شرعا “هذا من غير الزوج والزوجة” لقول الله تعالى في القرآن : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
وعن أبي هريرة قال “أن النبي قال (لكل بني آدم حظ من الزنا فالعينان تزنيان وزناهما النظر واليدان تزنيان وزناهما البطش والرجلان يزنيان وزناهما المشي فيما حرم الله والفم يزني وزناه قول الزور والقلب يهوى ويتمنى والفرج يصدق ذلك أو يكذبه)” رواه مسلم وأحمد