ألم العصب ثلاثي التوائم و علاجه

العصب ثلاثي التوائم هو العصب الخامس و يعتبر واحد من الأعصاب الرئيسية في المخ و هو يوجد على جانبي الوجه حيث تجده متفرع الى ثلاث فروع , حيث يقوم بتغذية ثلاث مناطق الجبهة , وسط الوجه , الفك و يعتبر العمل الاساسي للعصب ثلاثي التوائم هو التغذية الحسية للوجه و الحركية لبعض العضلات المسؤولة عن المضغ و تعبر الآلام التي تحدث لهذا العصب هي أسوء انواع الألم التي يمكن ان تصيب الوجه , و تحدث الإصابة به عادة في عمر من 40 الى 60 سنة و نسبة الإصابة به بين النساء اعلى من الرجال .



الأعراض .



1- ألم مبرح في احد جوانب الوجه غالبًا الجانب الأيمن .

2- يأتي الألم في شكل نوبات تستمر لبضع ثواني او اكثر .

3- يصيب مناطق محددة من الوجه مثل زاوية الفم و اللثة و الشفة و قد تكون نقاط بداية الألم ثم إنتشاره الى باقي الوجه .

4- تأتي النوبات بشكل مفاجأ و بدون سابق إنذار .

5- النوبات من شدة الألم يمكن أن تعيق الانسان عن ممارسة نشاطاته العادية حتى أنه لا يستطيع الكلام او المضغ .

6- إنتفاضة في الرأس كما لو كان الإنسان أصيب بالصعق الكهربي حيث يشبه الألم الصعق الكهربي .

يمكن أن تأتي نوبات الالم أكثر من مرة خلال اليوم و لا تستمر لفترات طويلة الى نادرًا .



أسباب ألم العصب ثلاثي التوائم .



لم يستطع العلماء التوصل الى السبب خلف هذا النوع من الألم و لكن هناك اسباب محتملة له و هي : –

1- الضغط على الجذع الرئيسي للعصب الخامس او احد فروعه و قد يكون الضغط ناتج عن ورم حميد او خبيث او بشريان دموي او زائدة عظمية .

2- إصابة العصب الخامس بالعدوى مثل إصابة الحلائي .

هذه الأسباب كما عرفنا هى أسباب إحتمالية و هى تجعل العصب في حالة مرضية نشطة حيث ترسل للمخ إشارات متقطعة و يتم تحفيز الألم بأي محفز خارجي مثل حلاقة الذقن , المضغ , الكلام , التعرض لتيارات الهواء .



التشخيص .



كثيرًا ما يتم الخطأ في تشخيص تلك الحالة نظرًا لندرتها و ترجيح الأسباب الأكثر إنتشارًا لتشخيص الألم بالوجه كآلام مفاصل الفك او الأسنان او اللثة و لكن التشخيص يكون أكثر دقة مع الأطباء الأكثر خبرة كما يجب التعرف على التاريخ المرضي للمريض .



العلاج .





1- العلاج الدوائي .



يتم اللجوء عادة الى المعالجة الدوائية كمرحلة اولية لعلاج الألم في العصب الثلاثي التوائم و يتم تناول ادوية عن طريق الفم منها أدوية تستخدم في علاج الصرع او ادوية لأرتخاء العضلات .


2- العلاج الجراحي .


عادة يتم اللجوء اليه في حال فشل المعالجة الدوائية و يتم فيها الضغط على العصب بالبالون , حيث يعمل هذا الإجراء على إتلاف جزء من عقدة العصب بسبب الضغط عليه بالبالون و في هذه الجراحة يتم إدخال إبرة طويلة حتى تصل الى قاعدة الدماغ و منها الى عقدة العصب و نفخ بالون بإستخدام تلك الإبرة .



مضاعفات الجراحة .



إن المعالجة الجراحية يمكن أن تنطوي على بعض المضاعفات حتى و إن كانت نادرة و منها : –

1-

الغثيان

, القئ , احتباس البول , جرح الشفتين , كسور الأسنان , ألم في البلعوم , صداع , النوبات القلبية , السكتات ,

التهاب الرئة

و ترتبط تلك المضاعفات بالتخدير العام حيث يخضع المريض اثناء الجراحة الى التخدير العام .

2- العدوى و يمكن ان تكون عميقة داخل الدماغ و السائل المحيط به و الذي يسمى

التهاب السحايا

.

3- النزف حيث يمكن ان يحدث اثناء او بعد الجراحة و يحتاج الى نقل الدم .

4- الندبات الجلدية .

5- فشل الجراحة و بالتالي الحاجة الى إعادتها .

6- تضرر العين في القرنية او الغلاف الشفاف بالعين .

7- ضعف عضلات الوجه في الجانب التي إجريت الجراحة من ناحيته مما يسبب الألم الذي يمكن تحمله .

بعد الإجراء الجراحي يستمر المريض في تناول الأدوية و يخف تناولها مع الوقت و في خلال أسبوع يمكن أن نعرف هل نجحت المعالجة ام لا , و يحظر على المريض الإنحناء او رفع الأثقال حتى يسمح الطبيب , متابعة المريض لحالته ففي حال ظهور اي أعراض غريبة يتم الإتصال بالطبيب .

تعتبر المعالجة الجراحية خيار اخير حيث يفضل إسستخدام المعالجة الدوائية للإبتعاد عن إحتمالات المضاعفات للعملية الجراحية .