جائزة نوبل للفيزياء لعام 2015
صرحت الأكاديمية السويدية للعلوم في ستوكهولم في إعلان لها يوم الثلاثاء 6 من اكتوبر، عن حصول الياباني “تاكاكي كاجيتا” و الكندي “آرثر بي مكدونالد” على جائزة نوبل للفيزياء لسنة 2015.
و أضافت الاكاديمية ان العالمين يستحقان الجائزة التي بلغت قيمتها 855 ألف يورو أي ما يعادل 962 ألف دولار بسبب إكتشافهما الذي يقول أن جسيمات النيوترنيو هي ذات كتلة. و اوضحت أن هذا الاكتشاف جعل طريقة فهم الجسيمات الداخلية للمادة تتغير و أكدت أن هذه المعلومة تعد جوهرية بالنسبة لنظرتنا المستقبلية للكون.
و تعتبر جائزة نوبل في الفيزياء، هي ثاني جائزة تم الإعلان عنها هذه السنة، و قد تم إعطاء الجائزة لأول مرة سنة 1901 في تكريم من هم خلف إنجازات كبيرة تم تحقيقها في مجالات العلوم و الىداب و السياسة أو السلام حسب ما أوصى به نوبل صاحب اختراع الديناميت.
و قد فاز العالمان الياباني و الكندي بالجائزة لهذه السنة عن أعمالهما حول جزيئات النيوترينو الأولية، حيث قالت لجنة نوبل السويدية ان فضل فهم الآلية الداخلية للمادة يعود لهذا الإختراع. و أضافت اللجنة أن هذا الإكتشاف يعد تاريخيا. و يذكر أن النيوترنيو هو جزيء أولي من المادة و يوصف بالشبح نظرا لصعوبة رصده أو اكتشافه رغم وجوده في الكون بنسبة تفوق مليار مرة أكثر من كل مكونات الذرة.
و يعد النيوترينو الذي يشكل لغزا للفيزيائيين منذ الستينات لا يملك أي شحنة كهربائية و هو ما يجعله صعب في الرصد، ذلك أن من كل 10 مليارات نيوترينو تعبر من الأرض لا يتفاعل إلا نيوترينو واحد مع إحدى ذرات كوكب الأرض. الجدير بالذكر ان الفائز في السنة الماضية كان مخترعو مصابيح اليد التي تتميز باقتصاد الطاقة و التي أصبحت حاليا جد متداولة في الاستخدامات اليومية. و قد انطلق موسم جوائز نوبل مع منح جائزة الطب يوم الاثنين و سيتم منح جائزة الكيمياء يوم الأربعاء.
العالم الياباني تاكاكي كاجيتا “
梶田隆章
“
هو عالم فيزيائي ولد في سنة 1959 في مدينة هيغاشيما تسوياما في اليابان، و قد حصل على شهادة الدكتوراه في مادة الفيزياء سنة 1986 بعد دراسته في جامعة طوكيو باليابان. و هو الآن يعمل كمدير في معهد ICRR للأبحاث حول الإشعاع الكوني كما يشغل منصب بروفيسور بجامعة طوكيو.حصل تاكاكي كاجيتا هذه السنة على جائزة نوبل للفيزياء مناصفة مع زميله الكندي آرثر ماكدونالد.
آرثر ماكدونالد “
Arthur McDonald
“
هو عالم فيزيائي كندي من مواليد سنة 1943 في مقاطعة نوفا سكوشا. يعمل حاليا كمدير مرصد صدبيري للنوترينو ” Sudbury Neutrino Observatory” كما يملك مقعدا علميا في جامعة كوينز “Queen’s University ” في كينغستن في اونتاريو.
تصريح باحث فيزيائي
قال الدكتور احمد فرج الباحث الفيزيائي كزائر في جامعة ولاية فلوريدا الامريكية في تصريح له لأحد الجرائد المصرية ان النيوترينو كجسيمات أولية تم اكتشافها من قبل العالم النمساوي “فولفانج بولي” الذي حصل على جائزة نوبل للفيزياء سنة 1945م ، حيث كان يعتقد بعد ذلك الوقت أن تلك الجسيمات لا تملك أي كتلة إلا أن العلماء النظريين وضعوا العديد من الاحتمالات على وجود كتلة لهذه الجسيمات مما جعل الأبحاث تبدأ للتحقق من الفرضية تطبيقيا.
و الجسيم نجد فيه ثلاث أنواع الأول هو النيوترينو الذي يكون مقترنا بالالكترون و الثاني جسيم يشبه الالكترون مقترن بالمايون أما الثالث فهو جسيم التاو. و طوال هذه السنين كانت هناك نظرية تؤكد وجود احتمال اقتران نوعين من النيوترينو لكن المشكلة التي كانت هي أنه لا يمكن أن تتحد جسيمات ليس لها كتلة.
و حسب تصريح الدكتور احمد فرج فالعلماء حاولوا مرارا وضع امتداد للنموذج القياسي الفيزيائي لكنهم لم يتمكنوا من إثبات وجود كتلة لنيوترينو بشكل نظري ، إلى ان جاء العالمان الياباني و الكندي اللذان أثبتا نظريا و تطبيقيا وجود كتلة للجسيم.
و حسب ما نشره البيان الصحفي للمنظمة فإن العالم الياباني اكتشف أن تلك الجسيمات تغير باستمرار من شخصيتها ، بينما اكد العالم الكندي مبدأ عدم فناء النيوترينو الشمس ” Solar Neutrino” خلال رحلته إلى الأرض، بحيث أثبت وجود التذبذب لدى النيوترينو الشي الذي يعني وجود كتلة.