صبغة غرام Gram stain من أهم الصبغات المستخدمة في العيادات و المستشفيات من أجل التعرف على البكتيريا تم اكتشافها علي يد الطبيب الدنماركي هانس غرام عام 1880 لكي تساعدة في التفريق بين أنواع البكتيريا ، و تعتمد لون صبغة البكتيريا على التركيب الكيميائي لجدار الخلية حيث تتفاوت البكتيريا في التلوين فالموجبة تتلون باللون الأزرق الغامق و السالبة تتلون باللون الأحمر ، تعد تلك الصبغة طريقة سريعة من طرق الكشف عن البكتيريا في عينات الأنسجة تستخدم كخطوة أولى من خطوات تشخيص العلاج بالعدوى البكتيرية هي من الطرق المعتمدة في العلاج الإكلينيكي لذلك سوف نعرف طريقة عمل الصبغة .

فوائد صبغة غرام :

أولًا :

معرفة شكل البكتيريا سواء البكتيريا العصوية أو الكروية .

ثانيًا :

معرفة ترتيب الخلايا البكتيرية .

ثالثًا :

تقسيم البكتيريا إلى سالبة و موجبة .

رابعًا :

يتم الاستفادة منها بوجود البكتيريا smear .

لمعرفة طريقة إعداد تلك الصبغة :

يقوم خبير المعمل ( الشخص المسئول عن عمل عينات التحليل هو فقط من يستطيع التعامل مع التحاليل لا يتنسى للفرد العادي عمل ذلك ) قبل كل شيء بإرتداء القفازات الطويلة المعقمة و تجهيز مكان العمل بحيث يكون جيد التهوية مع التأكد أن موقد البنزن و المجهر يعملان بالشكل الأمثل قبل البدء في عمل الصبغة ، من ثم يقوم الشخص المختص بتعقيم الشريحة المجهرية الزجاجية عن طريق غسلها بالماء و الصابون لإزالة الأتربة و أي دهون من عليها مع تطهيرها بعد ذلك بالكحول أو منظف الزجاج المعملي أو طرق اخرى يستخدمها أصحاب المعامل .

من ثم يقوم الشخص المختص بأخذ العينة من ثم وضعها على الشريحة بالأنبوب الخاص ، يمكن في تلك الحالة استخدام صبغة غرام للتأكد من وجود البكتيريا في العينة ، يتم اضافة طبقة رقيقة جدًا من الصبغة لفاعلية المثالية ينصح أن لا يمر على أخذ العينة 24 ساعة لأن البكتيريا إذا مر عليها وقت طويل تتعرض للتلف و تصبح أقل إستجابة للصبغة ، يتم اضافة قطرة أو قطرتين على الشريحة الزجاجية المعقمة سلفًا و مسحها برقة بالتساوي و تركها حتى تخف بالهواء ، من ثم يتم خلط البكتيريا الموجودة بالسائل بحركات دائرية .

بعد ذلك يتم تسخين العينة حتى يتم تثبيت البكتيريا على الشريحة فلا تنزلق بسهولة أثناء استخدام الصبغة عليها ، تمرر الشريحة على اللهب قلاق مرات مع تجنب التفريط بالتسخين مع مراعاة أن يكون اللهب مخروطي الشكل أزرق اللون ، من ثم تثبيت الشريحة بالكحول الميثيلي و اضافة قطرة من الميثانول و تركه حتى يجف تلك الطريقة تقلل من فرص تلف البكتيريا ، بعد ذلك يتم اغراق الشريحة بسائل الكريستال البنفسجي عن طريق إستخدام القطارة تتحلل تلك الصبغة الكريستالية إلى محلول مائي لأيونات موجبة و سالبة ، بعد ذلك تغسل الصبغة برفق بإمالة الشريحة و رش الماء المقطر ، بعد ذلك يتم إغراق الشريحة باليود و تركها 60 ثانية ثم غسلها بالطريقة السابقة حيث يتفاعل اليود مع الكريستال السالب و الموجب ، يتم استخدام مذيل اللون من الاسيتون و الأيثانول و يتم مسك الشريحة بزواية مائلة حتى يختفي اللون البنفسجي تمامًا ثم يتم اغراق الشريحة بالصبغة المضادة من ثم الشطف و تجفف الشريحة و تترك بالهواء و عند انتهاء فحص العينة تلون بصبغة غرام و توضع تلك الميكروسكوب الضوئي لرؤية البكتيريا ، في الاغلب تتفاوت أحجامها ثم يتم مراجعة الصور المرجعية لتأكد من نوع البكتيريا يمكن استخدام الانترنت للمساعدة .

ملاحظة هامة :

تلك الطريقة السابقة تكون فقط لمن يعملون بالمعمل للتحليل أو لطلبة التحاليل و العلوم يمكنهم تطبيقها عمليًا لإستفادة منها في دراستهم ..