شجار بقضبان حديدية بين لاجئين سوريين و أفغان في ألمانيا


أعلنت وسائل أنباء ألمانية، عن مواجهات اندلعت يوم الأربعاء الماضي بقضبان حديدية بين لاجئين من سوريا و أفغان في مركز للاجئين في شمال ألمانيا، نتج عنها إصابة عدد كبير من الأشخاص.

نشرت وسائل إعلام ألمانية أخبار تفيد بحدوث مواجهات اندلعت يوم الأربعاء في مركز لإيواء اللاجئين بهامبورغ المتواجدة في شمال ألمانيا بين سوريين و أفغان، و هو ما يعده المراقبون إشارة إضافيا على التوتر السائد في هذه الملاجئ.

و صرحت وكالة الأنباء الألمانية “دي بي أي” و صحيفة “هامبورغر مورغن بوست” الإخبارية المحلية بأن أعمال الشغب وقعت بين كتلتين من السوريين و الأفغان أي ما يعادل 200 شخص في المجموع و قد بدأت هذه المواجهات الأربعاء و استمرت إلى غاية الصباح.

و أصيب كثير من الأشخاص، كما بينت هذه المصادر، لكن العدد الدقيق للمصابين لم يعرف حتى صباح الخميس. و أرسل خمسون شرطيا للسيطرة على الأمور و إرجاع الهدوء إلى هذا المركز الخاص باستقبال اللاجئين. و لم تعرف إلى غاية صباح الخميس دوافع هذه الاشتباكات، في حين أن صحيفة “مورغن بوست” أفادت أن اللاجئين قد تشاجروا بسبب استعمال المراحيض في الملجأ.

و أفاد الناطق باسم شرطة ولاية هامبورغ الألمانية، يوم الخميس الماضي، أن أفراد الشرطة تدخلوا في ليلة الأربعاء لفض اشتباك في احد نزل للاجئين في المدينة استمر حتى أولى ساعات صباح اليوم الموالي.

و ذكرت الصحيفة حسب تصريحات رجال الإطفاء أن المجموعتين قد بدأتا شجارها بالاستعانة بقضبان الحديد و كذا بالقيام برشق الحجارة عدا عن تحطيم الأسرّة و الطاولات و الكراسي. و قد حدثت عدة مواجهات في الآونة الأخيرة في مراكز الاستقبال الألمانية للاجئين التي يواجه فيها المهاجرون ازدحاما و ضغوطا بسبب ما تعرضوا له. و من جهة أخرى ،أسفرت شجارات يوم الثلاثاء بين سوريين و باكستانيين عن جرح شخصين في دريسدن شرق ألمانيا. و أصيب يوم الأحد 14 لاجئا في أحد المراكز القريبة من كاسل في وسط ألمانيا حيث تشاجر 70 باكستانيا مع 300 مهاجر ألباني. فيما أصيب أربعة عشر لاجئا آخرين بينهم ثلاث أفراد من عناصر الشرطة.

و تجد ألمانيا نفسها في صعوبة أمام إيواء مئات آلاف اللاجئين الذين دخلوا إلى البلاد منذ بداية السنة الجارية. فيما من المتوقع أن يلجأ إليها ما بين 800 ألف و مليون لاجئ في نهاية سنة 2015.


Histoire de l'immigration en République fédérale


مشكل المهاجرين في ألمانيا


و من جهة أخرى كان مدير مكتب وزير الداخلية في ولاية هامبورغ، “بيورن دومروزه”، قد أعلن أمس الأربعاء عن تجاوز الولاية لقدرتها الاستيعابية للاجئين، و أنها لن تستطيع الآن استقبال المزيد منهم حتى إشعار آخر.

و جاء هذا القرار بعدما لم تستطع المدينة توفير مراكز إيواء لما يناهز أكثر من 500 لاجئ حلوا بألمانيا قبل يومين، و اضطروا لإمضاء ليلتهم في الشارع أمام مؤسسة التسجيل المركزية في نفس المدينة.

و الجدير بالذكر أن الكثير من مراكز الإيواء في ألمانيا تشهد أعمال عنف بين اللاجئين و هي ترجع لأسباب مختلفة، نتيجة للازدحام في ملاجئ السكن و اختلاف الجنسيات و العادات و الأعراق و الأديان مما يسبب تصادمات فيما بين اللاجئين، إلى درجة أن السلطات المحلية في العديد الولايات اعتمدت على تثبيت نقاط حراسة و دوريات أمن داخل مراكز الإيواء الخاصة باللاجئين.

في الوقت الذي أعلن فيه المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللاجئين، يوم الأربعاء، أن ما يناهز 290 ألف لاجئ سوري و آسيوي ما يزالون غير موثقين بين المهاجرين في ألمانيا.

و وجه رئيس المكتب “فرانك يورغن فايزي” و الذي يشغل هو الآخر منصب رئيس الوكالة الاتحادية للعمل، دعوته إلى التعامل بحيادية أكبر مع هذه الأزمة و توضيح كيفية تقسيم و حل مشاكل اللاجئين والاهتمام بقضاياهم على وجه السرعة.

وفي إشارة منه إلى المشاكل التي تواجهها ألمانيا، قال “فايزي” أن أكثر من ربع طالبي اللجوء إلى ألمانيا لا يملكون جوازات سفر، و هو ما يعقّد العديد من الإجراءات، إلى درجة أن رئيس مكتب حماية الدستور أي المخابرات الداخلية الالمانية ، أعلن انتقاده للأوضاع القائمة و اعتبر أن الأمر مربك للغاية.


la refugiées en allmagne