سنودن ” كائنات الفضاء تحاول الاتصال بنا “
الكثيرون منا يؤمنون بحقيقة الكائنات الفضائية و بأنها قادرة على الاتصال بنا، والبعض الآخر ينكر ذلك. لكن ماذا لو وجدنا أن الأمر حقيقي ؟ و أنها فعلا تحاول الاتصال بالبشر بواسطة شيفرات غير مفهومة بالنسبة لنا ؟
في هذا الموضوع يتحدث موظف الاستخبارات الأمريكية سابقا “إدوارد سنودن” على انه يعتقد أن الكائنات الفضائية لها رسائل ترسلها لنا و أنها تقوم بتشفير اتصالاتها ، و لكننا لا نستطيع فك هذه الشيفرة.
و تكلم
سنودن
عن الموضوع، عندما حل ضيفا على عالم الفيزياء الفلكية ” Neil deGrasse Tyson” في برنامجه نجم يتحدث “StarTalk ” ، أثناء وصلة مسجلة بالفيديو، مباشرة من العاصمة الروسية موسكو.
و أضاف سنودن إلى حديثه انه في الوقت الذي تتعامل فيه مع رسائل مشفرة بشكل مضبوط، لا توجد إمكانية حقيقية تستطيع أن تعرف بها أنها مشفرة، ببساطة لا يمكن تحديد الاتصالات المشفرة بشكل صحيح من سلوك الاتصالات العشوائية.
و صرح سنودن بأنه إذا ما كان وجود كائنات فضائية حقيقيا، و في حالة كانت هذه الكائنات ذكية، فإنها ستعمل بالتأكيد على تشفير اتصالاتها، إلا أن هذا يعني أنه إذا كانت في الوجود حضارة فضائية تحاول التعرف على حضارات أخرى، فهناك احتمال لذلك أن يحدث واحد فقط في المدة التي تكون فيها وسائل إحدى الحضارتين بدائية و غير مؤمنة، لكنه في حال كانت الحضارتان على نفس مستوى التقدم التكنولوجي، فستكون رسائلهما مشفرة بشكل كبير.
و في إشارة منه قال أنه في حال كانت رسائل المخلوقات الفضائية مشفرة تماما، فلن تستطيع أية وكالة أمن إيجاد مثل هذه الاتصالات، عوضا عن ذلك سوف تبدو لها و كأنها ضجيج فضائي.
وقال كذلك انه عندما نفكر في كل ما نراه عن طريق الأقمار الصناعية، و نتخيل أن كل اتصالاتهم مشفرة بصورة عادية ، فهناك إمكانية أن نكون كبشر نستمع بالفعل إلى أصوات مكالمة هاتفية لا نفهمها أو رسالة بين هذا الكوكب و نظام الـ GPS الخاص به، أو تواصل بالقمر الاصطناعي مع أجهزة التلفزيون الموجودة على كوكب الأرض، وهذا ما لا يمكننا اكتشافه مقارنة بموجات الإشعاعات الكونية التي تصل إلينا و إلى الأجهزة الفضائية.
هذا مع العلم أن سنودن لا يعتبر الشخص الوحيد الذي يظن أن الكائنات الفضائية تحاول القيام باتصالات مع البشر، لكننا ليس لدينا إمكانية سماعها أو فك شفرات رسائلها.
و تؤكد الدكتورة “ناتالي كابرول”، التي تعتبر قائدة عملية البحث عن الكائنات الفضائية في معهد سيتي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية أنه هناك احتمالية في حياتنا أن نجد كائنات بسيطة قريبة من كوكب الأرض، و ربما نجد نسخة مطابقة لأصل كوكب الأرض في مجرة أخرى، إلا أن معرفة وجود حياة ذكية فضائية سيكون صعبا، بسبب نظرتنا المحدودة إلى الكون، و بساطة إمكاناتنا في البحث عنه.
إدوارد جوزيف سنودن “
Edward Joseph Snowden
“
ولد إدوارد في يوم 21 يونيو من سنة 1983م و هو أمريكي ، كان يعمل تقنيا و عميلا استخباراتيا موظفا لدى وكالة المخابرات المركزية، كما عمل كمتقاعد مع وكالة الأمن القومي وذلك قبل تسريبه لتفاصيل برنامج التجسس “بريسم” إلى الإعلام. و في يونيو 2013 قام سنودن بتسريب مواد معرفة على أنها مواد سرية جدا من وكالة الأمن القومي، ومن ضمنها برنامج
بريسم
إلى الإعلام و بالضبط إلى كل من صحيفة الغارديان و صحيفة الواشنطن بوست.
و في يوم 21 يونيو سنة 2013 تم توجيه له تهمة التجسس و سرقة ممتلكات حكومية و نشر معلومات تهم الدفاع الوطني دون تصريح و النقل المقصود لمعلومات مخابرات سرية لأشخاص غير مسموح لهم بالاطلاع عليها من طرف القضاء الأمريكي.
بينما في يوم 23 يونيو 2013، صرحت حكومة هونج كونج أن سنودن غادر بدون قوة إلى بلد ثالث معتمدا الطرق الشرعية و القانونية ، و حصل ذلك بعد مرور يوم واحد من تقديم أمريكا طلب إلى حكومة هونج كونج لتسليمه بشكل سريع. و في بيان لصحيفة الجارديان البريطانية أكد سنودن أنه اختار هونج كونج كملجأ أول لأنها بلد توفر إطار ملائم ثقافيا و قانونيا للعمل فيها بالنسبة له دون اعتقال فوري. و قالت أمريكا أنها ألغت جواز سفر سنودن، ثم صرح سنودن أنه أعطى كل الوثائق التي كانت معه إلى صحفيين عندما كان في هونج كونج، قبل أن يسافر إلى روسيا، و أنه استطاع حماية الوثائق من المخابرات الصينية بفضل الخبرة التي اكتسبها عندهم أثناء عمله في وكالة الأمن القومي. كما حاز إدوارد سنة 2013 على جائزة “سام آدامز” ثم رشح للحصول على جائزة “نوبل” للسلام.