أطفال يغيرون جنسهم في جمهورية الدومينيكان
في زيارة قام بها مقدم برنامج العد التنازلي للحياة في قناة “BBC2” مايكل موزلي إلى قرية لاس ساليناس في جمهورية الدومينيكان، اكتشف أطفالا قاموا بتغيير جنسهم بعد أن بلغوا سن الثانية عشر.
و وجد بشكل كبير بنات قاموا بتحويل جنسهن بعد بلوغ 12 عاما إلى ذكور، و يدعون في القرية بـ” ماشي هبراس” و هي تعني (امرأة في البداية ثم رجل)، كما حكا مقدم البرنامج قصة أحد سكان القرية الذي قام بهذه العملية ، و كان اسمه “جوني” و يبلغ من العمر 12 عاما، و الذي كان قبل بلوغه بنتا تسمى “فليسيتا”، و قال انه مازال يتذكر عندما كان فتاتا ترتدي فستانا احمر و يشارك صديقاته ألعابا للفتيات.
و بعد هذا التحول أصبحت لعبة المسدس هي لعبة المتحولين بدل دمى البنات، فتغيرت البنت لتصبح ولدا في النهاية.
و حسب ما صرحت به الباحثة البريطانية “جوليا إمبيرتو” في جامعة كورنيل، أن بعض الأطفال عند الولادة يواجهون نقصا في إنزيم يسمى ” 5 – ألفا ريدوكتازا” و هو الإنزيم الذي يعمل على تحويل هرمون تستوستيرون إلى تستوستيرون دي غيدرو، و هو يؤثر بشكل مباشر على خصائص المولود الجنسية.
و تظهر لدى المراهقين في سن البلوغ و مرحلة النضج الجنسي خصائص جنسية تحددها الطبيعة عند إفراز هرمون “تستوستيرون” بشكل كبير. و أشارت جوليا إمبيرتو أن كل الأجنة في بداية التشكل و أثناء الحمل تكون لها خصائص أنثوية فقط ثم تتحول لدى الذكور إلى خصائص ذكورية.
جمهورية الدومنيكان
دولة الدومينكان ” República Dominicana” تقع في جزيرة هيسبانيولا و أحد أجزاء أرخبيل أو الانتيل الكبرى في منطقة بحر الكاريبي. و تتواجد في الثلث الغربي دولة هايتي، لذا فالدومنيكان تتقاسم مع هايتي هيسبانيولا. تعتبر الدومنيكان ثاني أكبر دولة في منطقة الكاريبي بعد كوبا من ناحية المساحة و كثافة السكان. و تبلغ مساحة الجمهورية 84.442 كم مربع أي ما يعادل 18.704 ميل مربع أما عدد سكانها فيبلغ 10 ملايين شخص.
يعيش في الجزيرة شعب “تاينو” منذ القرن السابع للميلاد. و عندما وصل “كريستوفر كولومبوس” أراضي الدومنيكان سنة 1492م، أصبحت مدينة سانتو دومينغو أول مستعمرة أوروبية دائمة في الأمريكتين، و هي تعد عاصمة البلاد و العاصمة الإسبانية الأولى في العالم المكتشف الجديد. تضم العاصمة “سانتو دومينجو” أول جامعة و أول كاتدرائية و أول قلعة في الأمريكيتين، حيث يوجد آخر اثنان في منطقة “سيوداد” الاستعمارية و هما ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
بعد مرور ثلاثة قرون على الحكم الإسباني ومع سنوات من الحكم الفرنسي و الهايتي، استطاعت البلاد الحصول على استقلالها
تعتبر جمهورية الدومينيكان ذات ثاني أكبر اقتصاد في منطقة البحر الكاريبي. و رغم أن اقتصادها يعتمد على إنتاج السكر لمدة طويلة، فإنه يقوم حالياً على الخدمات ، حيث يظهر التقدم الاقتصادي للبلد من خلال أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية المتقدمة، لكن ذلك لم يحل معضلة البطالة في البلاد و لم يحارب الحكومة الفاسدة و فترات تقطع الخدمة الكهربائية التي تعتبر أساسيات البلاد. كما يمكن ملاحظة التفاوتات الطبقية الكبيرة في جمهورية الدومنيكان.
سنة 1821، لكنها لم تبقى طويلا حتى سقطت تحت حكم هايتي مباشرة بعد ذلك. انتصرت الدومنيكان في صراعات الاستقلال الدومنيكية سنة 1844م، لكنها في المقابل عانت من الاضطرابات السياسية و رجوع قصير إلى الحكم الإسباني خلال السنوات 72 الموالية. تبع ذلك احتلالها من طرف الولايات المتحدة الأمريكية في السنوات بين 1916-1924، ثم تلتها فترة هدوء و رخاء دامت 6 سنوات تحت قيادة “هوراسيو فاسكيز لاخارا”، و من ثم الدكتاتور “رافاييل ليونيداس توخيو مولين” إلى سنة 1961م. في سنة 1965م كانت الحرب الأهلية، و بعد ذلك التدخل العسكري الذي قادته الولايات المتحدة ثم تلاه الحكم الاستبدادي “لخواكين بالاغوير” منذ سنة 1966 إلى غاية سنة 1978م. منذ ذلك الوقت انتقلت جمهورية الدومنيكان إلى الديمقراطية التمثيلية و التي رأستها “ليونيل فرناندز” لأكثر من فترة بعد سنة 1996.