لا تعذليه فإن العذل يولعه شرح
لا تعذليه فإن العذل يولعه شرح، قصيدة لا تعذليه فإن العذل يولعه للشاعر أبو الحسن أبو عبد الله بن علي بن زريق البغدادي، وهو شاعر عراقي في بغداد في محلة الكرخ، فهو شاعر غريب في الأدب وعجيب، عرف بظروفه الصعبة حيث الفقر المدقع، وضيق الحال، فتغرب في الأندلس، ولم يخرج عنه إلى قصيدة لا تعذليه فإن العذل يولعه، فهي القصيدة الوحيدة له، لذلك سمية بالقصيدة اليتيمة.
لا تعذليه فإن العذل يولعه شرح
قصيدة لا تعذليه فإن العذل يولعه يتحدث فيها الشاعر عن قصة حياة يملأها الأمل والتفاؤل والعمل، فالأمل في الحياة والغنى، وراحة البال، وزوجته التي أحبها كثيرا جعله يرحل ويتغرب في الأندلس، وهذا بالرغم من أن زوجته قد رفضت هذه الفكرة تماما ولم تتقبلها، حيث إنها كانت قنوعة، وراضية بما قسمه الله عز وجل لها ولزوجها، وأنها راضية بالرزق القليل الذي قدره اللله سبحانه وتعالى لهما، ولكن الشاعر كان عنده الأمل والتفاؤل والعزيمة وبالفعل سافر إلى الأندلس وترك زوجته في بغداد، ولكن الحظ لم يحالفه فقد أصيب بمرض، وتسبب في وفاته غريب وبعيد عن أهله ووطنه، فكانت هذه القصيدة هي العزاء له في غربته وفي حنينه وشوقه لزوجته التي لطالما نصحته بعدم الرحيل وبقيت متمسكة به، ويعتذر لها، ويخبرها بأنه أصبح ضحية لسوء اختياره، وندمه وأسفه على الرحيل وتركها.