قصة نجاح شوكولاتة باتشي العالمية

من منا لا يعشق الشيكولاتة ذات الطعم المميز فجميع الشركات المصنعة للشيكولاتة تتفنن في صنع حبات الشيكولاتة لتثير إعجاب أكبر عدد ممكن من محبي الشيكولاتة في العالم ، فمع اختلاف أنواع وأشكال الشيكولة تعد شيكولاتة باتشي هي الطعم الأول والفريد للشيكولاتة في العالم العربي حيث تباع في أكثر من مائة فرع لأكثر من 30 دولة حول العالم ومن أهمهم ماكاو وماليزيا وتركيا وباكستان وسنغافورة والمغرب والامارات ومصر والسعودية والكويت وقطر واندونيسيا ، لذلك فهي شيكولاتة مميزة جدا لأنها شهدت قصة نجاح لصانعها بدأت من غرفة وخمس موظفين إلى معامل وشركات ضخمة وأكثر من خمسة آلاف موظف ، فمن هو صاحب شركة باتشي للشيكولاتة وما هي قصة نجاحه ؟

يعتبر

نزار شقير

هو المؤسس الفعلي لشركة باتشي حيث بدأت قصة عشقه للشيكولاتة وهو في سن الحادية عشر عندما كان يزور خاله في الخفاء بدلا من أن يذهب إلى المدرسة وهو يصنع الشيكولاتة فكان لدى خاله محل متواضع حيث مهد له هذا الاهتمام أنه مستقبله المهني سيكون حول الشيكولاتة مثله مثل خاله ولم يضع نزير في خططه أن يؤسس أهم مصنع للشيكولاتة في العالم العربي ، ولكن عمل في شركة كبيرة للغاز في الكويت وهو في سن الثامنة عشر عاما عندما سافر إلى الكويت وظل هناك أربع سنوات فلم يستطع أبدا خلال هذه المدة أن ينسى عشقه لصناعة الشيكولاتة ومن هنا كانت البداية الحقيقية لشيكولاتة باتشي عندما عاد نزار إلى لبنان بلده الأصلي ليؤسس غرفة صغيرة لا تتعدى مساحتها 40 مترا في أحد البنايات في بيروت بمساعدة خمسة من الموظفين حيث مكث على تصنيع أفضل أنواع الشيكولاتة التي نالت إعجاب الكثيرين من أهل الضيعة وفكر بعدها نزار أن يطور من شركته لتكبر مساحتها وإنتاجها وحيز توزيعها حتى أنه اختار اسم باتشي والتي تعني بالإيطالية قبلة .

فلم تتم قصة نجاح شيكولاتة باتشي بين ليلة وضحاها وإنما تمت بعد وقت طويل من كفاح نزار شقير وفريق عمله حيث لكل منه اختصاصاته فكان عليهم مباشرة مهامهم للوصول إلى ما وصلوا إليه الآن من سيرة عطرة مليئة بكل النجاح ، حيث بدأت قصة النجاح الفعلية لشيكولاتة باتشي في عام 1974 حيث انتشرت انتشارا واسعا في بيروت ومنها إلى لبنان ومن لبنان إلى الشرق الأوسط حتى باتت تتداولها المجلات العالمية ، فيؤكد نزار شقير أن نجاح هذه الشيكولاتة جاء من بعد تفكير عميق فحبة الشيكولاتة الواحدة لم يتم تصنيعها إلا من مواد ومكونات عالية الجودة ولن تكن من بلد واحد فالحليب من أيرلندا والزبدة والكاكاو من هولندا والبذور من ساحل العاج حيث يتم خلط كل هذه المكونات داخل معامل باتشي بلبنان والدول العربية ، فأورد نزار أشقر أن سر نجاح الشيكولاتة هي مكوناتها ومقاديرها حيث يستخدم أقل كمية من السكر ويكثر من الكاكاو والحليب ، فرائحة صنع الشيكولاتة تكفي بأن ينجح نزار شقير في تصنيعها لأنها مميزة ولن يكن مثلها أي نوع شيكولاتة .

فليس انفراد شيكولاتة باتشي في الطعم فقط بل في الشكل أيضا حيث يتواجد لهذه الشيكولاتة مصانع خاصة تقوم بتصنيع الغلاف الخاص بها من الفضة والنحاس فيتم استيراد شرائح من الفضة والنحاس وتذويبها بطريقة معينة ليتم استخدامها في تصنيع أشكال معينة من أغلفة الشيكولاتة فكل غلاف من أغلفة الشيكولاتة قد صمم خصيصا لها وحتى العلب الكرتون والأكياس المغلفة للشيكولاتة قد تم تصنيعها بمصانع تغليف تابعة لشيكولاتة باتشي ، ومن ثم فإن المصانع والمعامل التابعة لشيكولاتة باتشي والتي يعمل على الإشراف عليها نزار شقير تعطي أكبر عدد ممكن من فرص العمل للشباب والفتيات وحتى المعاقين فلن يفرق أبدا نزار بين العاملين فالكل عنده سواسية .

فصناعة شيكولاتة باتشي تمر بعدة مراحل حيث تتميز بتوفر الشيكولاتة السوداء والشيكولاتة المرة ولكل منها مكونات خاصة بها ومقادير أيضا وهناك خبراء يتذوقون كل أنواع الشيكولاتة لإبداء الآراء وإصدار أي تعليمات لكي تخرج شيكولاتة باتشي بأفضل طعم وشكل مميزين وخاصة التغليف الذي يعد أكبر مهمة تتم في صناعة الشيكولاتة باتشي لأنها تلف عن طريق اليد بواسطة مجموعة من النساء وبعد التغليف يتم تزيينها بالزهور ثم تقدم في حاويات مزينة لتخرج لنا شيكولاتة باتشي بهذا الشكل المميز وهذا الطعم الفريد