معتقدات خاطئة عن كوليسترول الدم

يعرف الكوليسترول بأنه مادة شمعية تعد من المكونات الأساسية لأغشية الخلايا في جميع أنسجة الكائنات الحية ، وهو يلعب دورا هاما في التمثيل الغذائي مما يفسر وجود نوع نافع للجسم ونوع آخر ضار ، ويكون الكوليسترول النافع ذو بروتين دهني مرتفع الكثافة وتبلغ نسبته الطبيعية في الدم أعلى من 40 مليجرام/ديسيلتر ، أما النوع الضار أقل من 100 مليجرام/ديسيلتر وهو البروتين الدهني منخفض الكثافة ، ويعد ارتفاع الكولسيترول الضار خطرا يهدد الصحة إذ يترسب على الشرايين ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب ، ولكن هذه الحالة تشتهر بكثير من المعتقدات بعضها صحيح وكثيرا منها خاطئ لابد لنا من توضيح حقيقته الطبية ، وهو ما نسرده في سطور مقال اليوم .


– ارتفاع الكوليسترول يشكل خطرا على الرجال فقط :

يساعد هرمون


الاستروجين


عند النساء في الحفاظ على مستويات الكوليسترول حول معدلاته الطبيعية ، وهو ما تفقده الم{أو في سن انقطاع الطمث ، لذا فإن الرجال فوق سن 45 ، والنساء فوق سن 55 أكثر عرضة لارتفاع الكوليسترول في الدم .


– ارتفاع الكوليسترول في الدم عامل وراثي لايمكن التحكم فيه :

بالفعل تلعب الجينات الوراثية دورا في الإصابة بارتفاع الكوليسترول في الدم ، لكن هناك عوامل أخرى مسببة له مثل السلوك الغذائي ، نمط الحياة لها تأثير اكبر على ذلك ، يزيد من خطورته وجود العامل الوراثي ، مما يستدعي اتباع الإجراءات الوقائية للحفاظ على مستويات الكوليسترول في معدلاتها الطبيعية .


– يمكن خفض الكوليسترول في الدم بتناول الأدوية فقط :

لا يمكن الاعتماد على الأدوية المخفضة للكوليسترول فقط ، ولكن لابد من الوقوف على الأسباب التي أدت لارتفاعه مثل النظام الغذائي ، العدوى ، التوتر ، الإجهاد الذهني ، بالإضافة لابتاع نظام غذائي صحي ، أنماط معيشية صديقة للقلب لزيادة فعالية الدواء .


– يجب تناول الأغذية التي تحتوي على 0 ملليجرام من الكوليسترول :

وهي النسبة التي توجد على المنتجات الغذائية ، والتي تعد من أهم أسباب ارتفاع مستوى الكوليسترول مثل الدهون المشبعة الموجودة في الأغذية الحيوانية ومنتجات الألبان ، الدهون التقابلية الموجودة في الأغذية المعلبة ، وهي ذات تأثير كبير على الكوليسترول الضار المسبب لتصلب الشرايين .


– الأطفال لا تصاب بارتفاع الكوليسترول :

أثبتت الأبحاث أن ضيق الشرايين وتصلبها المؤدي للنوبات القلبية ربما يحدث في سن مبكرة بدءا من سن الثامنة ، لذا يوصى بقياس مستوى الكوليسترول من سن السنتين في الأطفال المصابون بالسمنة ، ارتفاع ضغط الدم ، أو ذوي تاريخ مرضي لأمراض القلب ، مع اتباع نظام غذائي صحي للأطفال للحد من تناول الدهون المشبعة والكوليسترول الغذائي ، مع ممارسة الرياضة بانتظام .


– الكوليسترول دائما ضار :

كما اشرنا سابقا أن الكوليسترول هام للعديد من العمليات الحيوية مثل عزل الخلايا العصبية الموجودة في المخ ، تزويد خلايا الأغشية ببنيتها ، أما دور الكوليسترول في الإصابة بأمراض القلب فيفسر في نقل الكوليسترول خلال مجرى الدم بواسطة البروتينات الدهنية المنخفضة والمرتفعة الكثافة LDL ، HDL ، حيث أن LDL هو الكوليسترول الضار المسؤول عن تصلب الشرايين .


– انخفاض الكوليسترول شئ صحي :

وهي حقيقة صحية ، لكن أثبتت دراسة أن مرضى السرطان عادة ما يعانون من انخفاض مستويات الكوليسترول الضار في سنوات ما قبل تشخيص واكتشاف السرطان ، بالإضافة بأن الأشخاص المصابية بانخفاض مستويات الكوليسترول في الدم أكثر عرضة للعدوى والخطر .


– لا توجد أعرض لارتفاع الكوليسترول في الدم :

قد يكوت ذلك بالفعل ، والبعض الآخر يصابون بانتفاخات حمراء مائلة للصفرة تعرف بالورم الأصفر ، وتظهر على الجفون ، المفاصل ، اليدين ، كما أن مرضى السكري ، أو مرضى فرط الكوليسترول العائلي (الوراثي) هم أكثر عرضة للإصابة بالورم الأصفر .


– لا يوجد ضرر عند توقف أدوية الكوليسترول عند انخفاض مستواه في الدم :

معلومة خاطئة إذ يمكن أن يرتفع الكوليسترول مرة أخرة مما يزيد مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية ، والسكتات الدماغية ، وبالرغم من عدم وجود علاج تام لارتفاع الكوليسترول في الدم إلا أنه يمكن السيطرة عليه بنجاح ، ولكنه يحتاج للالتزام مدى الحياة .


– ارتفاع الكوليسترول يرتبط بالسمنة :

ليس من الضروري أن يعاني الشخص من السمنة حتى يصاب بارتفاع الكوليسترول بل يمكن أن يصيب الشخص النحيف ـو ذو الوزن الطبيعي ، لكن الأشخاص ذوي الأوزان المرتفعة ترتفع لديهم نسبة الكوليسترول نتيجة لتناول الأغذية الدهنية .


– يمكن استبدال الزبد بالسمن لخفض الكوليسترول :

كل من الزبد والسمن يحتوي على مستويات مرتفعة من الدهون ، حيث أن معظم أنواع السمن يحتوي على دهون مشبعة تعمل على ارتفاع نسبة الكوليسترول ، لكن يوصى باستعمال زيت نباتي لا يتجمد (غير مهدرج) أي لا يحتوي على دهون تقابلية .


– ليس من الضروري اجراء اختبار الكوليسترول حتى منتصف العمر :

معلومة خاطئة إذ ذكرنا سابقا أن الأطفال يمكن أن يصابوا بارتفاع الكوليسترول خاصة ممن لديهم تاريخ عائلي لأمراض القلب ، لذا يجب اجراء الاختبار في سن مبكرة .