طريقة زراعة السبانخ
السبانخ احد النباتات الورقية المفيدة جدًا للإنسان و يحصل على الفائدة الأكبر منها عند تناولها طازجة دون طهي , حيث تعمل الحرارة على إفقادها الكثير من قيمتها الغذائية و من المعروف أن السباخ واحدة من الاطعمة التي تساعد في الحماية من فقر الدم , كما تكون مفيدة في الأنظمة الغذائية للمرضى بهذا المرض , لكن للحصول او للإستفادة بالحديد الموجود بالسبانخ يجب ان يتم تناول بالإضافة الى اي عنصر آخر غني بفيتامين C كالليمون و الطماطم مما يساعد او يزيد من قدرة الجسم على إمتصاص أكبر قدر من الحديد الموجود بها , لكن نظرًا لأن السبانخ غنية بالكالسيوم فلا ينصح بتناولها للمرضى الذين يصابون بالحصوات نظرًا لأن الكالسيوم العامل الرئيسي في تكوين حصوات المجاري البولية لذا يجب أن لا يتناولها المرضى او الإقلال كثيرًا من تناولها , و لكن بشكل عام فإن السباخ خضار مغذي و مفيد .
كيف تتم زراعة السبانخ ؟
إن السبانخ عبارة عن عشب حولي له جذر وتدي يضرب في التربة و لكن تخرج منه تفرعات كثيرة في الطبقة السطحية للتربة , الساق و هي ليست طويلة في فترة النمو و تظهر عليها الأوراق اما في الفترة التالية فتبدأ السيقان في حمل الازهار و يتراوح طولها بين 60 و 90 سم , الأوراق تمتاز في الغالب ببساطة شكلها اما شكلها بالتحديد و حجمها فيختلف من نوع الى آخر .
1- الجو المناسب لزراعة السبانخ .
من المعروف أن السبانخ من النباتات الشتوية لذا فهي من النباتات التي تتحمل درجات الحرارة المنخفضة و لكن أفضل درجة حرارة لإنبات النبات هى 21 درجة مئوية و لكن بشكل عام فإن البذور يمكن أن تنبت في درجة حرارة بين 2 و 29 درجة مئوية كما أنها تحتاج الي فترات ضوئية ليست طويلة حتى لا يحدث الإزهار بشكل مبكر في النبات مما يؤثر على نمو الأوراق و يؤدي الى قلتها و ردائة صفاتها و هى التي تمثل الجزء المفيد في السبانخ .
2- التربة .
تصلح زراعة السباخ في كل أنواع التربة تقريبًا و لكن اجود تربة و أنسبها للزراعة هي التربية الطينية الرملية حيث تساعد على الإبكار في الإنتاج , كذلك التربة الطينية السلتية و بخاصة لإنتاج السبانخ بغرض التصنيع و التي لا يهتم فيها بالنضج المبكر و لكن أيًا كان نوع التربة التي يتم فيها الزراعة يجب أن تكون تربة جيدة الصرف و معامل الحموضة بها بين 6 و 7 حيث أ زيادة الحموضة عن 7.5 تؤدي الى عدم قدرة النبات على الإستفادة من العناصر الصغرى .
3- الإكثار .
تتم زراعة السبانخ بالبذور و التي توضع مباشرة في التربة او المكان الدائم للزراعة .
4- ميعاد الزراعة .
يمكن البدأ في زراعة السبانخ من منتصف شهر أغسطس و حتى اخر شهر فبراير حسب نوع النبات المزروع و المكان الذي تتم الزراعة به و لكن بشكل عام فإن السبانخ لا تفضل الشمس و إنما تفضل الاماكن المظللة او النصف مظللة حتى لا يكثر و يبكر الإزهار مما يؤثر على جودة السبانخ .
5- الزراعة .
أ- تجهز الأرض بحيث يتم تقسيمها الى أحواض مساحة الحوض 23 متر او 33 متر .
ب- تتم زراعة البذور إما نثرًا و هنا يحتاج الفدان الى بذور او تقاوي من 8 الى 12 كيلو جرام , او يتم تسطير الحوض بحيث تكون المسافة بين كل سطر و التالي من 12 الى 36 سم تقريبًا و توضع البذور على عمق من 2 الى 3 سم و يتم عمل حفر توضع بها من 2 الى 3 بذور على تكون الحفرة بعيدة عن الأخرى بمسافة من 5 الى 10 سم و يتم تغطيتها بطبقة من التربة و هنا يحتاج الفدان الى بذور للزراعة او تقاوي من 3 الى 5 كيلو جرام .
ت- للعمل على خفض نسب إصابة النبات بالذبول و المساعدة على التسريع في الإنبات يتم نقع البذور في الماء لمدة تصل الى 24 ساعة ثم تجفيفها سطحيًا ثم معاملتها بعد التجفيف بالثيرام 0.75% او الكابتان 1% ثم زراعتها مباشرة .
6- الخدمة .
أ- الخف : – عندما يتم إنبات البذور تأتي مرحلة الخف , في حال الزراعة نثرًا يتم خف النباتات بحيث تكون المسافة بين كل نبات و الآخر من 10 الى 15 سم و في حال الزراعة في السطور يتم التاكد من أن كل نبات يبعد عن الآخر من 5 الى 10 سم و بكل حفرة نبات واحد .
ب- العزيق و التخلص من الحشائش : – في حال الزراعة نثرًا لن نستطيع القيام بعمليات العزيق الا بعد الخف اما في حالة الزراعة في سطور فيمكن إستخدام المنقرة في عملية العزيق للتخلص من الحشائش حيث أنه يجب التخلص من الحشائش و بخاصة في الفترة الأولى لعملية النمو حيث تؤثر بشكل كبير على نمو النبات لأنها تنافسه في التغذية , كما تؤثر عند الحصاد كذلك و يمكن التخلص منها و مكافحتها أيضًا بمبيدات الحشائش المتاحة .
7- التسميد .
أ- قبل الزراعة : – عند تجهيز التربة لزراعة السبانخ يتم إضافة كميات من السماد العضوي تتراوح بين 10 الى 15 متر مكعب من السماد العضوي القديم للفدان الواحد .
ب- بعد الزراعة : – يحتاج الفدان الواحد من السبانخ الى الكميات التالية : –
• 250 كيلو جرام سلفات نشادر .
• 200 كيلو جرام سوبر فوسفات .
• 50 كيلو جرام سلفات البوتاسيوم .
يتم إضافة كميات السماد على دفعتين : –
• الدفعة الأولى يتم إضافتها بعد ثلاث اسابيع من الزراعة .
• الدفعة الثانية يتم إضافتها بعد مرور أسبوعين على التسميد بالدفعة الأولى .
يفضل مع السبانخ إستخدام الأسمدة النشادرية أكثر من الاسمدة النتراتية حيث أن زيادة تركيز النترات في السبانخ يتحول الى نيتريت في جسم الإنسان مما يضر به , اما الأسمدة النشادرية فعند تحللها تتحول الى أمونيا لا تضر بالإنسان .
8- الري .
أ- عند نثر او وضع البذور في التربة يتم ري النبات اول رية و في حال درجات الحرارة العالية بعض الشئ يمكن أن يتم ري البذور رية اخرى حسب الحاجة .
ب- بعد ذلك يتم ري السبانخ بكميات قليلة على فترات متقاربة و بشكل منتظم مما يساعد على عملية نمو النبات و تكون الأوراق .
9- الآفات و الأمراض .
تصاب السبانخ بسقوط البادرات , الأنثراكنوز , البياض الزغبي , التبقع , الذبول , المن , صانعات الأنفاق و لمكافحة الأمراض و الأفات بشكل عام في السبانخ او الإقلالا من نسب الإصابة بها يجب معالجة البذور بأحد المبيدات الفطرية قبل الزراعة مباشرة مراعاة الري حيث يفضل أن يكون الري بترطيب التربة بشكل مستمر و مراعاة النبات في وضع الأسمدة و العناصر الصغرى .
10- النضج و الحصاد .
تنضج السبانخ و يمكن أن يتم حصادها بعد زراعتها بشهر و نصف و حتى شهرين و نصف حيث يمكن أن تقطف السبانخ بعد ظهور من 5 الى 6 ورقات و يمكن تركه حتى يكبر اكثر لكن المهم أن تتم عملية القطف او الحصاد قبل ان يبدأ الإزهار او ظهور الشماريخ الزهرية و التي تؤثر على قيمة و صفات النبات .
أ- حصاد السبانخ من اجل التسويق .
يتم قطع النبات من الجذر تحت الأوراق السفلية مباشرة و تتم عملية القطع بإستخدام سكين حادة او فأس صغير خاص بتلك العملية .
ب- حصاد السبانخ من أجل التصنيع .
في حال السبانخ المزروعة بغرض التصنيع يتم قطعها فوق سطح التربة بمسافة 2.5 سم على أن لا يتم الحصاد بعد المطر مباشرة او بعد ندى كثيف حتى لا تتقصف الأوراق و تفقد قيمتها .
هناك بعض الأصناف من السبانخ يمكن الحصول منها على أكثر من حشة و فيها يتم الحصاد بالقطع فوق سطح التربة و تكون المسافة بين كل حشة و الأخرى من 5 الى 6 أسابيع .