دراسة عن الاعاقة البصرية
تعد إعاقة البصر من أكبر الإعاقات على الرغم من أن حوالي 98.5% من الافراد قادرين على الإبصار بشكل طبيعي جدا والفئة القليلة منهم بحوالي 1.5% هي التي تعاني من الإعاقة البصرية ، فالإعاقة البصرية في تعريفها التربوي هي معاناة الشخص من فقدان البصر حيث لا يقرأ ولا يكتب إلا بطريقة بريل .
تصنيف الإعاقة البصرية :
1- إعاقة بصرية كلية
أي إعاقة البصر نهائيا بحيث لا يقدر الشخص على القراءة أو الكتابة أو رؤية أي شئ
2- إعاقة بصرية جزئية
أي أن الشخص يمكن أن يرى بعض الأشياء عن غيرها وعلاجها المؤقت استخدام نظارة طبية لتكبير الأشياء أمامه
مظاهر الإعاقة البصرية :
1- حالة قصر النظر :
وهي صعوبة رؤية الأشياء البعيدة وذلك بسبب وجود الصورة المراد رؤيتها أمام الشبكية مما يجعل المسافة بين كرة العين واللصورة بعيدة جدت وأطول من طولها الطبيعي ومن ثم فإن العلاج هو استخدام النظارات الطبية لتفادي هذا الأمر ، حيث تستخدم العدسات المقعرة في هذه النظارة .
2- حالة طول النظر :
وهي صعوبة رؤية الأشياء القريبة بسبب وجود الصورة خلف الشبكية مما يجعل كرة العين أقصر من الطبيعي بكثير حيث يتطلب الأمر ارتداء نظارة طبية ذات عدسات محدبة .
3- حالة عدم تركيز النظر :
وتعتبر هذه الحالة هي الأكثر سيوعا حيث أن ضغط الحياة يجعل هناك عدم تركيز في الرؤية أي أن الشخص يرى الصورة بشكل غير واضح نتيجة لوضع القرنية الغير طبيعي مما يتطلب الأمر ارتداء نظارة طبية ذات عدسات اسطوانية لتصحيح رؤية الأشياء .
أسباب الإعاقة البصرية :
1- أسباب وراثية
وهي التي تظهر بعد الولادة ويتم اكتشافها في سن صغيرة حيث أن الجهاز العصبي المركزي يتأثر تأثرا كبيرا بالعوامل الوراثية حيث أن سوء التغذية للأم أثناء المل يكون سببا مباشرا في إصابة الطفل بالإعاقة البصرية .
2- أسباب بيئية مكتسبة
حيث يتأثر الشخص بعدة عوامل بيئية تحيط به مثل عامل السن وسوء التغذية والأمراض وخاصة السكري والضغط والحوادث التي تؤثر على العين وحاسة البصر .
تأثير الإعاقة البصرية على الخصائص السلوكية
لاشك أن للإعاقة البصرية تأثير على الشخص المصاب بهحيث يتأثر التحصيل الأكاديمي لأنه لم يتمكن من تعلم مهارات الكتابة والقراءة مثله مثل غيره من الأشخاص العاديين مما يعني أن التحصيل الدراسي للأشخاص الضعاف البصر أو المكفوفين أقل بكثير من غيرهم مهما كانت هناك ظروف مشتركة أخرى مثل السن والبيئة والذكاء ، وهذا يعني عدم القدرة على التعبير الكتابي لذلك فهو يحتاج إلى طريقة بريل لكي يتمكن من الكتابة والقراءة ، كما أن المعاق بصريا يشعر بالعجز ويشعر دائما أنه ينقصه شئ لذلك لن يتمكن من الاختلاط مع غيره من أقرانه ولا حتى على مستوى محيط الأسرة لأنه دائما يشعر بالفشل والاحباط خاصة بعد فشله الأكاديمي ، فهناك الكثير من الدراسات التي أجريت حول هذه الإعاقة وأثبتت أن الطفل المكفوف لن يتمكن من الحياة بشكل طبيعي والاختلاط مع غيره من الأطفال العاديين .
كيفية التعامل مع المصابين بالإعاقة البصرية :
لا شك أن المكفوف يحتاج إلى برامج خاصة جدا لتعلم كل مهارات الحياة سواء كان الأكاديمي أو المهني والاجتماعي فكلها مهارات أساسية يجب أن توضع في عين الاعتبار فليس المكفوف شخص منبوذ من قبل المجتمع ولكن يجب أن يدرج في المجتمع وأن يعامل معاملة الأصحاء حيث تقدم إليه كل البرامج التربوية التوعوية التي من خلالها يستطيع أن ينفع نفسه وأن ينفع المجتمع ككل وخاصة تعلم مهارات الحركة والكلام والقراءة والكتابة والحساب بطريقة برايل وأن ييم تهيئتهم لتقبل حياتهم بهذا الشكل ، كما يجب الاهتمام بشكل كبير بممارسة الرياضة لأنها جزء مهم يعلمهم مهارة التنقل والحركة ومعرفة الأبعاد وتجنب الاصطدام بالأشياء والأجسام الصلبة ، كما تؤهلهم الرياضة أيضا إلى نوع من الترفيه وقضاء أوقات الفراغ بشكل جديد ، ومن أمثلة الرياضات المهمة للمكفوفين هي السباحة ورياضة الوثب العالي والطويل ورياضة ألعاب الكرة وخاصة القدم واليد ورياضة الرمي بالسهام ، وأن تقدم أليهم برامج تربوية خاصة ومن هذه البرامج التربوية :
1- مراكز الإعاقة الكاملة للمعوقين بصريا.
2- مراكز التربية الخاصة النهارية للمعوقين بصريا .
3- دمج المعوقين بصريا في فصول خاصة في المدارس العادية .
كما يلزم على الأسرة أن تتعامل مع الطفل المكفوف أو ضعيف البصر على أنه طفل عادي ولكن تقدم إليه برامج من البرامج التوعوية حتى يستطيع أن يتقبل نفسه في المجتمع ، فعبء الأسرة كبير جدا لأن أي خطأ في التربية والمعاملة مع الطفل المكفوف من الممكن أن يدمر حياته ويدخله في حالات اكتئاب مدى الحياة ومن الممكن أن تؤثر على سلوكه .