الهوية الثقافية الإيرلندية
تتنوع الهوية الثقافية في أيرلندا، فهي لا تقتصر على مفهوم واحد بل تنقسم إلى عدة فروع ، و لكن هناك قيم تعتبر فريدة في الثقافة الأيرلندية. تسمى أيرلندا أيضا بلاد الباحثين و القديسين، في إشارة إلى الزمن القديم حيث كان للرهبنة قيمة عظمى
.
يتكون العلم الايرلندي من اللون البرتقالي و اللون الأبيض و الأخضر، حيث يدل الجزء الأخضر على الأيرلنديين من الروم الكاثوليك و الجزء البرتقالي للأقلية البروتستانتية و اللون الأبيض إلى التعايش بين هذين الشعبين في سلام تام.
الدستور:
أساس القوانين في أيرلندا هو الدستور وعلى أساسه تبنى القوانين الجديدة. أما الدستور نفسه فلا يتغير إلا باستفتاء شعبي فقط، و يحق لأي مواطن أيرلندي أن يصوت في الاستفتاء شرط أن يتجاوز سن 18 . وقد تمت المصادقة عليه في سنة 1937م.
السلام الوطني:
تم اختيار أغنية الجندي كنشيد وطني للبلاد، بعد أن كتب أشعارها الكاتب ليام أو رين (Liam Ó Rinn) سنة 1926م ، و ترجمها إلى الانجليزية المترجم بيدر كيرني (Peadar Kearney) عام 1907م.
يعتبر النشيد الوطني في أيرلندا أي أغنية السلام الوطنية، تنشر الدعوة إلى التآخي و التعايش في كل أرجاء البلاد. و هي تتكون من 3 مقاطع و كورس واحد. لكن بعض الاتحاديين يرفضون استخدام أغنية السلام الوطني في الألعاب الدولية التي تؤديها الفرق التي تمثل أيرلندا و يكتفون بتلاوة نشيد نداء ايرلندا (Ireland’s Call).
الأغاني الشعبية:
من الأغاني المتداولة في أيرلندا نشيد يسمى حقول أثنري ، ويحكي هذا النشيد قصة رجل يعاني من الجوع و تدفعه الحاجة إلى السرقة قبل أن يتم القبض عليه و إدانته، ثم يقرر الرحيل إلى أستراليا.
الرمز الوطني :
رمز ايرلندا هو القيثارة. و هو رمز عام يستعمل في الإدارات الحكومية و المؤسسات كذلك، كما يستخدم في النقود الايرلندية. نجد القيثارة منحوتة على ختم رئيس الدولة و مرسومة على علم الرئيس.
العيد الوطني :
يحتفل الايرلنديون بالعيد الوطني للبلد في 17 مارس من كل سنة والذي يصادف عيد القديس باتريك. و يقال أن لهذا القديس الفضل في نشر المسيحية في أيرلندا و أنه ذلك اليوم نفسه هو تاريخ وفاته. و يحتفل بعيد هذا القديس في أيرلندا و في العديد من دول العالم ، حيث يحمل المحتفلون نبتة تدعى نبتة النفل في هذا العيد كرمز متعارف عليه في البلد.
الثقافة الشعبية:
تتشابه الثقافة الأيرلندية مع العديد من الثقافات الأوروبية ، في كل ما يخص المجال السمعي البصري ( التلفاز ، دور السينما ، الموسيقى ، الأدب)، و تضاف إليها ثقافة الحانات.
يرمز للحانات في أيرلندا ب (Pub) و هو ما يعني البيت الشعبي. رغم أن أيرلندا معروفة بالاستهلاك الكبير للكحول، إلا أن ثقافة الحانات لا تتوقف عند هذا الحد، فالحانة بالنسبة للايرلنديين ملتقى ممتاز لجميع أصناف المجتمع، كانوا أصدقاءا أو جيرانا.
تتميز أيرلندا بهوية ثقافية خصبة و متنوعة و هو ما يجعلها قبلة للباحثين على الجديد في الثقافات و الكتاب و الرسامين. و إذا سنحت لك الفرصة للدراسة في أيرلندا فسترى عن قرب الثقافة الايرلندية و ستتأقلم مع شعبها بسرعة، و تتعلم تقاليدهم الغنية.
الموسيقى الأيرلندية :
الشعب الايرلندي شعب مهووس بالموسيقى إلى حد كبير، فهو يحتفظ بتراثه الموسيقي القديم و ما زالت ثقافته تزخر بتراث جد غني، لا يستغني عنه الايرلنديون في جميع مناسباتهم.
تختلف أنواع الموسيقى في أيرلندا بين مدينة و أخرى، الشيء الذي يجعلها تلبي أذواق كل عشاق الموسيقى بتنوعها الهائل.
الطبيعة في أيرلندا:
اشتهار أيرلندا بمناظرها الخلابة و سهولها الشاسعة ، هو سبب إطلاق اسم (جزيرة الزمرد ) عليها .
الحقول الريفية في أيرلندا تعد ملجأ هادئا للاسترخاء و تهدئة الأعصاب لما تزخر به من جمالية و سكون في جو معتدل، إضافة إلى أنها تتميز بشواطئها الذهبية الأكثر سحرا في أوروبا.
الإبداع الايرلندي:
تمكنت أيرلندا من الانتشار في كل بقاع العالم رغم عدد سكانها القليل، فلطالما أعطت الكثير في الأدب العالمي، و أنجبت العديد من الأدباء ذوي مستوى راقي و حس فني كبير.
لكل مدينة في أيرلندا طابعها الخاص، و سمتها التي تختلف بها عن باقي المدن، لكنها جميعها تتشابه في الكم الكبير من المطاعم و المقاهي التي تنتشر في المدن. و من أشهر مدنها : دبلن ، كورك ، غالواي ، و سورس. و كلها تقدم خيارات كثيرة في ما يخص الحياة الليلية المتعارف عليها في أيرلندا، الأمر الذي لن تجده في كبرى المدن العالمية.