لدى جزيرة ايرلندا الحرة العديد من الأسماء منها : جزيرة الضباب و جزيرة الخيل و جزيرة الزمرد ، وتعتبر هذه الجزيرة وجهة سياحية لآلاف السياح من مختلف دول العالم بما فيهم السياح و المبتعثين السعوديين ، حيث يصل عدد زوارها من الجنسية السعودية إلى المئات نظرا لما تحتويه من مناظر خلابة تجعل منها ملجأ للاسترخاء و الهدوء.

من جانبها أصدر الحكومة الأيرلندية مرسوما يعفي المواطنين السعوديين من تأشيرة الدخول و الإقامة في أيرلندا ، ضمن البرنامج الذي يعفي دولا أخرى من التأشيرة و تسهيل السفر لجذب السياح و طلبة العلم.

اقتصاد الجزيرة

تعتبر أيرلندا القريبة من إنجلترا ثالث أكبر جزيرة في أوروبا و ذات طقس بارد ، كما تقدم لزوارها و مرتاديها العديد من الفعاليات و المهرجانات الرياضية و السياحية و الترفيهية المختلفة ، مما يجعلها جزيرة نشيطة على طوال السنة. دبلن (Dublin) العاصمة هي أكبر مدنها ، وسكانها يقاربون نصف مليون نسمة و تعتمد اليورو كعملة في تعاملاتها الاقتصادية.

تضم أيرلندا ما يقارب 4 مليون نسمة، و هي جزيرة يحيط بها بحر ايرلندا شرقا و المحيط الأطلسي من باقي الجهات، و يبلغ طول ساحلها 1.448 كلم . كما تحيط بها الهضاب في سواحلها أما السهول فتتمركز في وسطها و تضم العديد من البحيرات. إن النظافة و الهدوء هما أكثر ما يميز هذه الجزيرة عن جارتها بريطانيا.

اقتصاد أيرلندا يعد متوسطا مقارنة بجاراتها الأوروبيات ، ذلك أنها تعتمد على الزراعة و الصناعات البسيطة في اقتصادها أما العامل السياحي فهو الركيزة الأساسية التي يقوم عليها اقتصاد البلاد. كما تضم 3 مطارات و العديد من شركات الطيران المنخفضة التذاكر.

تتميز أيرلندا بكونها بلد غني بالحضارات و الثقافات القديمة التي ما زالت تطبع جو المدينة و معمارها ، فأينما وليت وجهك ستجد المنشآت و المباني التاريخية الضاربة في عمق التاريخ و التي تشبه إلى حد ما الثقافات الهندية المبنية على التقاليد القديمة و الأساطير المتجدرة في عمقها.

المهرجانات

تحتل المهرجانات المساحة الكبرى في ثقافة أيرلندا ، فهي تنظم مهرجانات ثقافية و أخرى للتسلية و للطبخ و للمهارات اليدوية وحتى مهرجانات للزواج و غيرها الكثير.

علاوة على المهرجانات، تمتاز أيرلندا بسياحة التسوق خاصة في آخر سنوات. و يعتبر التسوق خارج المدينة العاصمة دبلن (Dublin) في مراكز القرية هو الأفضل و الأكثر جذبا للزوار. أما أشهر مواقعها السياحية فهي الموقع التراثي المصنف عالميا جاينتس كوزواي (Giant’s Causeway ) الذي يعود تشكله إلى عشرات ملايين السنين بسبب النشاط البركاني. في السنة الأخيرة ، وصلت الاستثمارات في المركز الجديد هذه السنة إلى ما يناهز 18 مليون جنيه إسترليني.

لسفينة تايتانيك حيز كبير من المعارض في أيرلندا و بالضبط في بلفاست ، حيث يوجد مبنى يتكون من ستة طوابق و يسمى تايتانيك بيلفاست (Titanic Belfast) . يعرض هذا المبنى بطريقة صوتية مراحل بناء السفينة تاينتك و الثقافة التاريخية البحرية لأيرلندا كما يضم تسع معارض تقدم كل ما يتعلق بهذه السفينة من مؤثرات صوتية و روائح و مشاهد تحكي قصتها بكل تفاصيلها منذ سنة 1912م تاريخ الانتهاء من بناءها. يضم المبنى كذلك مركبات تجارية و تعليمية و أخرى ترفيهية و قاعة كبيرة لتنظيم الحفلات.

تربية الخيول

تعرف أيرلندا بتربية الخيول ، الأمر الذي يعتبر جاذبا قويا للسائح الخليجي بصفة عامة و السعودي بصفة خاصة. فأيرلندا تحتوي العديد من مزارع الخيول الأصلية و خيول السباقات، و دأب مالكي الخيول في مزرعة كيلدغان الواقعة في مقاطعة كيلدار (Kildare) ، على تزاوج الخيول، حيث تضم هذه المزرعة ما يزيد عن 400 خيل. لا تعتمد مزرعة كيلدغان لمبيت الخيول فقط في إسطبلاتها العشرون ، فهي تحتوي على حلبة للتدريب بطول 1500 متر ، تستخدم في تدريب خيول السباقات .

الوحدات الفندقية

تمتلك جزيرة الضباب أكثر من 50 ألف غرفة فندقية ، منها الكثير من المباني الفندقية التاريخية التي تعود أقدمها إلى مئات السنين، فمثلا فندق باليفين (The Ballyliffin Strand Hotel) يعود تأسيسه إلى سنة 1601م من قبل عائلة الكوتس التي استوطنته لمدة 100 سنة قبل أن تتوارثه عائلات أخرى على مر العصور.و يحتوي فندق باليفين على 15 غرفة فقط و 600 هكتار من المساحة الخضراء المحيطة به و بحيرة جميلة.