يعتبر العود من أفضل العطور الشرقية والمفضلة لدى الكثير من العرب نظرا لرائحته المميزة ، حيث برز اسم العود مع الشيخ

عبد العزيز الجاسر

وهو مؤسس الشركة العربية للعود والتي سطعت في سماء المملكة العربية كأحد أهم شركات العود ، فهذا الرجل بدأ من الصفر حتى وصل للعالمية بوصوله إلى لندن وباريس ليقدم لهم أفضل أنواع العود فكانت قصة نجاح تستحق التتويج ، حيث ولد عبد العزيز الجاسر في الرياض عام 1960م وتعلم في مدارسها حتى أكمل دراسته الجامعية واستطاع إكمالها بالدراسات العليا في علم الاقتصاد .

لم يهتم الجاسر في بداية حياته بهذا المجال وحتى في مراحل التعليم العام حيث لم يتبادر إلى ذهنه أن يصبح مؤسس ورئيس مجلس إدارة الشركة العربية للعود ولكن كان شغله الشاغل هو التحصيل الدراسي ولكنه كان يهتم بإقتناء العود من أكثر من محل حتى أن الأقارب والأصدقاء كانوا يستعينون به لإختيار العود معهم للحصول على أجود أنواعه ، وفي المرحلة الثانوية بدأ الجاسر في تجارة العود ولكن بشكل محدود بين الأصدقاء والأهل حتى استطاع أن يوسع حدود تجارته لتكون في حيز مدينة الرياض حيث قام بإفتتاح محل صغير لتجارة العود ولم يعطي له كل وقته حيث كان يعمل آنذاك مدرسا في إحدى مدارس الرياض ، ومن هنا كانت البداية الحقيقية لإنطلاق اسم عبد العزيز الجاسر كأحد أكبر تجار العود في المملكة العربية السعودية حتى أنه استقال من مهنته ليتفرغ تماما لتجارة العود ، حيث بدأ نشاطه بمحل صغير لم يتجاوز 2مترا ليصبح الآن أكبر قائد لشركة عطور في الشرق الأوسط .

كان هدف عبد العزيز الجاسر هو التطوير لتجارته وليس التجارة بالنمط المعروف لأن ذلك لم يجعله متفردا بمنتجاته بل استطاع من خلال دراساته حول العود وخبرته أن يصل إلى كل ما هو جديد حول المنتج حيث قام بعمل خلطات من العود للرجال والنساء فإستطاع أن يدخل الأسواق الخليجية بكل ترحيب حتى أصبحت شركته منم أقوى الشركات على مستوى العالم والمحل الصغير في الرياض أصبحت فروعه في كل مكان بالعالم حتى أسس سلسلة من المصانع والمكاتب في أكثر من خمس وعشرين دولة حول العالم منها تايلند وأسبانيا وفرنسا حيث أدخل أيضا الخبرة الفرنسية في صناعة العطور ضمن منتجاته ووأدخل الفرنسيين عطر العود ضمن منتجاتهم أيضا ، ومن ثم نجح في أن يصل بالعود إلى العالمية حتى أن أكثر عملاءه من الولايات المتحدة ولندن ، حتى بلغت منتجاته حوالي 400 منتج وبلغ عدد العطور لدي شركة العربية للعود حوالي ألفين نوعا من العطور .

استطاع الجاسر أن يجمع بين عدة صفات أساسية للوصول إلى هذا النجاح العالمي وهو التحلي بالصبر والمثابرة وتطوير النفس لأن النجاح لا يتطلب إلا التميز ، فأي نجاح يحتاج إلى البعد تماما عن أي يأس من الفشل لأن تحدي النفس ومحاولة النجاح هو أحد أهم أسباب النجاح التي لا يمكن إغفالها خاصة في البداية فالخسارة لا تعني التوقف عن العمل ولكن تعني الإصرار على النجاح ، والجدير بالذكر أن الشيخ عبد العزيز الجاسر تبنى تأهيل الشباب السعودي حتى أنه قدم وظائف عدة في شركاته في كل فروعها حتى وصلت نسبة وظائف البائعين في المنطقة الغربية 90% .