كوكب عطارد
من بين كواكب المجموهة الشمسية يوجد كوكب عطارد …. عطارد هو أصغر كوكب بين كواكب المجموعة الشمسية كما ان كوكب عطارد هو اقرب كوكب لشمس …. يطلق على كوكب عطارد باللغة الاتينية اسم ” بميركوري mɜrkjəri ” وهو اسم يشير الى لإله التجارة الروماني .. أما اسم عطارد فهو مشتق من فعل طارد او مطارد وهو فعل يوحي بالسرعة في السير او او الجري وذلك تبعا لتسمية العرب وخاصة لانهم عندما قاموا برصد كوكب عطارد وجدوه من اسرع الكواكب في دورانها حول الشمس .
حجم كوكب عطارد ودورانه حول الشمس
كوكو اقرب كوكب لشمس وهو اصغر كوكب في الحجم بين كواكب المجموعة الشمسية حيث ان قطره يبلغ 4880 كلم اما كتلته فهي تصل الى 0.055 من كتلة الأرض … اما دورانه حول الشمس فهو يستغرق 87.969 يوم لكي يتم دورانه حول الارض … في تحركاته يعتبر كوكب عطارد اكثر الكواكب شذوذ في حراكته ودورانه ودوراته .
ظهور كوكب عطارد
نستطيع ان نرى كوكب عطارد من الارض وسوف تكون رؤيته واضحه ولكن في حالات معينة منها عندما يتخذ كوكب عطارد زاوية الاستطالة العظمى بالنسبة إلى الشمس وتكون حرارة هذه الزوية حوالي 28.3 درجة … كما ان يصعب رؤية كوكب عطارد اثناء النهار ولكن يشاهد بشفافية اثناء كسوف للشمس او في الفجر والشفق .
شكل كوكب عطارد
شكل كوكب عطارد يتشابه كثير مع كوكب الارض … يتكون كوكب عطارد من فوهات الصدمية بجانب العديد من المناطق السهلية الناعمة كما ان كوكب عطارد لا يحتوي على أقمار طبيعية أو غلاف جوي … اما درجة حرارة كوكب عطارد فهي يصعب رصدها لانها متغيرة دائما ولكن عادتا تكون بين 90 إلى 700 كلفن .
معلومات عن كوكب عطارد
قليله المعلومات المتاحة عن كوكب عطارد وخاصة لان حالات الرصد التي تمت عليه قليلة جدا .. واستطاع التلسكوب ان يوضح بعض الأجزاء الهلالية التي ظهرت واضحه على سطح كوكب عطارد … الجدير بالذكر ان اول مسبار فضائي استطاع ان يخترق كوكب عطارد هو مسبار مارينر 10 …وثاني مسبار هو مسبار ميسنجر وكان ذلك في عام 2008 واستطاع المسبار الاول والثاني ان يقوموا برسم خرائطة لسطح عطارد.
تاريخ كوكب عطارد
يعود تاريخ كوكب عطارد تبعا لعمليات الرصد الى الألفية الأولى قبل الميلاد … وفي القرن الرابع قبل الميلاد قام علماء الفلك الإغريق بتوضيح تكوين كوكب عطارد على انه مكون من جرمين منفصلين وقاموا بتسمية احدهما أبولو .. والاخرى هرمس وهو نسبة الى اسماء الالهه .
مراقبة كوكب عطارد
يصعب جدا مراقبة كوكب عطارد خاصة لانه اقرب كوكب الى الشمس ولذلك فان مرصد هابل الفضائي لم يستطيع مشاهدة كوكب عطارد مثل باقي الكواكب الاخرى .
عطارد عند القدماء المصرين
– ربما اول ملاحظات ومعلومات عن كوكب عطارد كانت من قبل الفلكيين الأشوريين وكان ذلك في القرن الرابع عشر قبل الميلاد … وفي ذلك الوقت كانوا هؤلاء يطلقون على كوكب عطارد اسم كوكب القافز .
– اما الفلكين البابليين فكانوا يطلقون على كوكب عطارد اسم نابو ونابو هو كان إله الحكمة والكتابة لديهم .
– أما الفلكين الإغريق فكانوا يطلقوا على كوكب عطارد اسم ستيلبون و اسم هيرماون ايضا وهناك بعض العلماء الفلك الاغريقين كانوا يطلقوا على كوكب عطارد اسم ابولو وذلك لوضوح رؤية كوكب عطارد في ضوء الفجر …
– اما علماء الفلك الرومان عندما توصلوا الى كوكب عطارد اطلقوا عليه اسم ” ميركوري Mercurius ” وهذا الاسم هو اسم اله يوصف بسرعة وكثرة التحرك في السماء كمثل كوكب عطارد وذلك طبقا لمعتقدات الرومان .
– اما علماء الفلك الصينيين القدماء كانوا يطلقوا على كوكب عطارد اسم ” شين إكسينغ” .
– أما علماء العرب فهم من اطلقوا على كوكب عطارد اسمه ” عطارد ” فهو مشتق من فعل طارد او مطارد وهو فعل يوحي بالسرعة في السير او او الجري وذلك تبعا لتسمية العرب وخاصة لانهم عندما قاموا برصد كوكب عطارد وجدوه من اسرع الكواكب في دورانها حول الشمس .
– أما علماء الفلك المسلمون ففي القرن الحادي عشر الميلادي قام احدى علماء الفلك المسلمين الأندلسي إبراهيم بن يحيى الزرقالي بوصف مدار عطارد على انه ياخذ شكل البيضة كما ان العالم ابن باجة قام بوصف كوكب عطارد على انه يتخذ شكل بقعتين مظلمتين على سطح الشمس .
استكشاف عطارد بالتلسكوبات الأرضية
حدث اكثر من عملية رصد لكوكب عطارد من خلال التلسكوبات الارضية :
– أول رصد لكوكب عطارد تم من خلال تلسكوب غاليليو غاليلي ومن خلال ذلك الرصد توصل الى ظاهرة الطور الكوكبي وكان ذلك اثناء رصده الى كوكب الزهرة .
– في عام 1631 ميلاديا قام بيير جاسيندي برصد كوكب عطارد عن طريق تلسكوبا قام هو بصناعته وبالفعل تمكن من مراقبة كوكب عطارد اثناء عبوره أمام الشمس .
– في عام 1639 ميلاديا قام جيوفاني باتيستا زوبي برصد كوكب عطارد وعن طريق هذا الرصد تم التاكد من دوران كوكب عطارد حول الارض .
– في عام 1800 استطاع يوهان ان يقوم برصد تضاريس سطح عطارد واستطاع ان يقوم بتدوين ماشاهده على سطح كوكب عطارد من جبال ذات ارتفاعات شاهقة .
المسبار مارينر وكوكب عطارد
من الرحلات التي وجهت الى كوكب عطارد مركبة مارينر 10.. وهي تعد أول مركبة فضائية توجهت في رحلة الى كوكب عطارد وتم اطلقها من قبل وكالة ناسا وكان ذلك في عام 1975 … ولكي تتمكن مركبة الفضاء من الاقتراب الى كوكب عطارد قام باستغلال جاذبية الزهرة وبالفعل استطاعت ان تصل الى كوكب عطارد وبعد ذلك قامت باخذ عديد من الصور لكوكب عطارد وكانت هذه الصور اولى الصور القريبة لكوكب عطارد واستطاعت ان توضح التضاريس التي توجد على سطح كوكب عطارد ولكن لم يتوصل في النهاية من خلال هذه الرحلة الى خريطة كاملة لكوكب عطارد فتم تكوين صورة له ولكن ليست كاملة .
المناخ على كوكب عطارد
تختلف درجة حرارة كوكب عطارد عن اي كوكب اخر خاصة لانه يقترب كثيرا من الشمس … اما حرارته فهي تبلغ 442.5 كلفن وذلك للجزء الموجهه الى الشمس مباشرة ولكن في الطبيعي تتراوح حرارته بين 100 كلفن و 700 كلفن … ولعل هذه احرارة تعود الى انعدام الغلاف الجوي بكوكب عطارد .. كما ان هناك بعض الاحتمالات حول وجود الجليد خاصة لان هناك بعض عمليات الرصد لطبقة رقيقة جدا مكونة من جليد الماء .
الحقل المغناطيسي لكوكب عطارد
كوكب عطارد حجمه صغير جدا بين كواكب المجموعة الشمسية ولكن يملك حقل مغناطيسي كبيرا جدا … وهو مختلف تماما عن الحقل المغناطيسي للارض ويرجع هذا الحقل المغناطيسي لكوكب عطارد الى تأثير الدينامو على الكوكب وكذلك بسبب تاثير النواة المنصهرة به ايضا …
ظاهرة عبور كوكب عطارد
من بين الظواهر التي انتشرت حول كوكب عطارد ” ظاهرة عبور كوكب عطارد ” … وعن طريق هذه الظاهرة تم رؤوية كوكب عطارد من الأرض على هيئة قرص أسود يقوم بعبرور قرص الشمس … هذه الظاهرة تتكرر لاكثر من مرة في القرن بين 13 إو 14 مرة وغالبا تحدث هذه الظاهرة في شهر أيار و شهر تشرين الثاني .
كوكب عطارد بلا أقمار
كوكب عطارد وكوكب الزهرة هم الكواكب الوحيدة التي لا تملك اقمار في كواكب المجموعة الشمسية … ولذلك فان هناك اقوال حول ان كوكب عطارد كان مجرد قمر يدور حول كوكب الزهرة ولكن تمكن من ان يهرب من مدار كوكب الزهرة واصبح بذلك كوكب منفصل .