يصاب البعض بخدر أو تنميل الشفتين ، والذي قد يستغرق عدة ساعات في بعض الأحيان عادة ما تكون أسبابه عابرة ليست مرضية وغير مثيرة للقلق ، وتعد التفاعلات التحسسية والحساسية ، وخلل تركيز المعادن في الجسم ونقصها من أكثر الأسباب شيوعا في خدر الشفتين ، بالإضافة لوجود بعض الأسباب اخطيرة التي تطون وراء هذا العرض مثل مشاكل الدورة الدموية ، أو المشاكل العصبية ، التهابات اللثة أو الأسنان ، وبالطبع في حين استمرار الإحساس بالتنميل يجب زيارة الطبيب لتحقق من العوامل المسببة له .

الأسباب المرضية لخدر الشفتين :

– التفاعلات التحسسية :

والمشابهة لتحسس أي جزء من أجزاء الجسم لعوامل خارجية نتيجة التعرض لمؤثر خارجي مما يؤدي لظهرو طفح جلدي واحمرار ، أو التحسس الداخلي والذي يسبب الغثيان والقئ والوذمة ، أو التحسس عن استعمال نوع معين من أحمر الشفاة ، أو المرطب لاحتوائها على مواد ملونة مثيرة للجلد ، وهو عرض مؤقت يزول بزوال المؤثر الخارجي .

– الحساسية :

قد تؤدي لخدر الشفتين نظرا لارتفاع درجات الحرارة ، أو تناول سوائل ساخنة ، أو باردة مثل الأيس كريم ، بالإضافة لعامل هام هو الإصابة بحروق الشمس ، أو الأجواء الباردة ، كذلك تناول البهارات ، وعادة ما يصاب مرضى حساسية الجلد بخدر الشفتين ، وهو عرض قد يزول بدون استخدام علاج ، ويمكن استعمال الفازلين ، أو مادة مرطبة للشفتين كثيفة القوام عند التعرض لعوامل الطقس الحادة .

– نقص المعادن :

عندما تتكرر الشكوى من خدر الشفتين وهو ما يعني عدم وجود علاقة بينه وبين تناول طعام ما ، أو استعمال مستحضرات تجميل ، بل قد ينتج عن نقص في المعادن وانخفاض معدلاتها في الدم مثل الصوديوم ، البوتاسيوم ، أو الفوسفات ، والذي قد يتطور ليصبح اختلال كيمائي في الدم ، والذي يعالج بتناول المكملات الغذائية الغنية بالمعادن وباشراف الطبيب .

– الاختلالات العصبية :

والتي تعد من أخطر أسباب خدر الشفتين ، حيث تنتج عن أمراض تؤثر على الإحساس بمناطق مختلفة في الجسم ، بالإضافة لمشاكل أخرى خطيرة مثل

ارتفاع ضغط الدم

، صعوبة التنفس ، اضطراب ضربات القلب ، هذا إلى جانب اختلال الأعصاب المحيطة بالشفتين وتضررها ، والذي ينتج عن التعرض لكدمات أو اصابة ، أو نتيجة لأمراض مزمنة مثل مرض السكري ، وأمراض المناعة الذاتية .

– أمراض الدورة الدموية :

وهو سبب شائع لحدوث الخدر والناتج عن ضعف دوران الدم ، نتيجة لتقلص الأوعية الدموية المحيطة بالشفتين مما يقلل نسبة وصول الدم للشفتين ومنه الإحساس بالتنميل أو الخدر .

– العدوى :

والتي تنتج عن الإصابة بخراج مفتوح داخل الفم ، أو وجود جروح مفتوحة في اللثة أو الشفتين مما يسبب العدوى البكتيرية ، وتكاثرها في الأنسجة مسببة مشاكل ضحية مختلفة ، ومنها فقدان الإحساس في الفم مع ارتفاع درجة حرارة المريض .

الحالات التي تستدعي استشارة الطبيب :

–

بالطبع الأشخاص الأصحاء لا يصابون بأي خدر في الشفتين أو أي عضو من أعضاء الجسم .

–

المرضى المصابون بخدر الشفتين نتيجة لتغيرات درجات الحرارة أو العوامل البيئية يحتاجون لمتابعة مع الطبيب ، مع تجنب التعرض للعوامل المسببة لخدر الشفتين .

–

في حال الإصابة بخدر الشفتين لأكثر من ساعة ، أو كان متزامنا مع ضيق نفس ، دوخة ، أو فقدان الإحساس ، أو التنميل في أي جزء من الجسم يجب التوجه فورا للطبيب .