اطفالنا و جراثيم الصيف

يعد فصل الصيف بيئة حاضنة للجراثيم والميكروبات المسببة للأمراض وخاصة في الأطفال ، وذلك نظرا لضعف مناعة الأطفال مما يسهل اصابتهم بالأمراض وانتقال العدوى لهم من الآخرين ، وهناك أمراض مرتبطة بفصل الصيف تصيب الأطفال وهي التي نتعرف عليها ، ونتعرف على طرق العدوى ، وطرق الوقاية منها .

يحذر أطباء الأطفال من الأمراض الصيفية والتي تمثل الالتهابات الفيروسية والمعوية ، و


حروق الشمس


من أكثرها انتشارا ، وذلك نظرا لارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف ، واقبال الأطفال على تناول الأطعمة خارج المنزل والتي قد تكون ملوثة أو غير نظيفة ، إلى جانب نزول الأطفال لحمامات السباحة .

وفيما يتعلق بالإصابة بحروق الشمس التي تصيب المريض بالطفح الجلدي ، والتي تنتج عن التعرض لأشعة الشمس في أوقات الذورة من الساعة 11 إلى الساعة 4 عصرا ، مع ملاحظة ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو مما يؤدي لعدم افراز العرق الذي يسبب ظهور الطفح الجلدي .

ومن أخطر الأمراض الصيفية التي تصيب الأطفال الإسهال الصيفي ،


الدوسنتاريا

، و

التيفود


، حيث تؤدي النزلات المعوية لوفاة 50% من الأطفال في السنة الأولى من أعمارهم .


الأمراض سريعة العدوى :



– الأمراض التنفسية والحساسية :

لا ترتبط اصابة الأطفال بأمراض الجهاز التنفسي والنزلات الشعبية بفصل الشتاء وبرودة الجو ، لكنها تنتشر وتزاد في فصل الصيف والتي تبدأ بانتشار حبوب اللقاح المثيرة لحساسية الأنف ، وحالات الربو ، إلى جانب أن البكتيريا المسببة لأمراض الجهاز التنفسي والنزلات المعوية و


التسمم الغذائي


تجد البيئة المناسبة لتكاثرها في الأجواء الحارة ، وتتمثل الوقاية في عدم مخالطة الطفل للمريض ، والاهتمام بغسل يدي الأطفال باستمرار .

تزداد درجات الحرارة في الأماكن المغلقة ونسبة الرطوبة في الأماكن المغلقة ، مما يؤدي لانتشار الميكروبات وسهولة انتقالها بين الأشخاص وتزداد هذه الخطورة في أماكن التجمعات المغلقة ، ومن هذه المبكروبات الفطريات ، البكتيريا ، والفيروسات ، والتي تنتقل عن طريق التنفس واللمس .





الجدري المائي


:

وينتج عن الإصابة بالفيروس المسبب للحزام الناري ، ويصيب الأطفال من عمر سنة وحتى سبع سنوات ، وفي حالات نادرة يصيب البالغين ، ومن أعراض الجدري التي تبدأ بارتفاع درجة حرارة الطفل وهور بثور مائية ثم تكتسي يالقشور السمكية ، ويعتمد علاج الجدري المائي على كريمات


المضادات الحيوية


، وأدوية مضادة للهستامين لمنع الحكة ، مع تناول المضادات الحيوية لمنع الالتهابات الموضعية بالبثور .


– فطريات الرأس :

وهو مرض معدي يصيب الأطفال بعمر سنتين وحتى الثانية عشر ، وهو لا يصيب البالغين لوجود الأحماض الدهنية التي تغطي فروة الرأس ، وتزداد العدوى بفطريات الرأس بين طلاب المدارس ، والأماكن المزدحمة نتيجة للعدوى المباشرة ، وهو يصيب الأطفال الذكور بنسبة أكبر من الإناث لسهولة وصول الفطريات لقصر الشعر .


القراع :

وينتج عن اصابة الفطريات للمادة الكيراتينية الموجوجة بالشعر والجلد ، مما يؤدي لتكسرها وتساقط الشعر ، وعادة ما تظهر العدوى على هيئة بقع دائرية خالية من الشعر الطويل وليست خالية تماما ، وتختلف درجة الإصابة بالقراع من بقعة واحدة لعدة بقع منتشرة بفروة الرأس ، أو مصحوبا بظهور دمامل والتهابات حادة ، وقد يصيب مناطق أخرى غير الرأس في منطقة بين الفخذين والإبطين والأطراف ، وللوقاية ينصح بلبس أغطية الرأس في التجمعات ، ومنع الطفل المصاب من الخروج للمدرسة حتى شفاؤه الذي يحتاج لأسبوعين تقريبا ، مع تجنب استعمال الأدوات الشخصية للآخرين ، وعدم مخالطة الحيوانات الأليفة التي تعد من أسباب الإصابة بالقراع .


طرق الوقاية :





عدم التعرض لأشعة الشمس الشديدة في فصل الصيف .




عدم ملامسة العين باليد دون غسلها ، واستخدام النظارات الشمسية للوقاية من الالتهابات الرمدية .




سرعة علاج النزلات المعوية الحادة حتى لا يصاب الطفل بالجفاف .




عدم تواجد الأطفال في الأماكن المزدحمة لتقليل فرص العدوى بالأمراض الصيفية ، مع حفظ الطعام في البراد ، وغسل الطفل لليدين عدة مرات يوميا .




اعطاء الطفل التطعيمات المقررة في شهادة الميلاد ، منذ الولادة وحتى سن دخول المدرسة للوقاية من الأمراض .