فوائد الفضة طبيًا في العلاج والوقاية
الفضة واحدة من المعادن النفيسة كالذهب و لكنها حاليًا اقل قيمة منه و لكن الفضة أصلب من الذهب قابلة للسحب و الطرق بدرجة أقل قليًلًا من الذهب , كلما زادت درجة نقاء الفضة زادة قدرتها على نقل الكهرباء و الحرارة بين المعادن , يرمز للفضة بالرمز ( Ag ) و هو إختصار لكلمة ( Argentum ) اللاتينية و تعود الكلمة نسبة الى الأرجنتين حيث تم إيجاد الفضة بكميات كبيرة , تنصهر الفضة عند درجة 961.63 سلزيوس و الغليان عند درجة 2212 سلزيوس .
فوائد الفضة
الشفائية و الوقائية .
للفضة فوائد شفائية و وقائية مثلها مثل بعض المعادن التي إستخدمت في الأغراض الطبية و الوقائية و قد إستخدمت منذ القدم .
فوائد الفضة الشفائية و الوقائية قديما .
1- قديًما كان العرب يستخدمون الفضة في تنقية المياه , حيث كانوا قديمًا يضعون المياه في القرب التى تم صنعها من جلد الشاة ليأخذوها معهم في أسفارهم فكان يتم ملؤها بالماء حتى ثلاثة أرباعها و يترك الباقي للهواء ثم يوضع في القربة مع الماء قطع فضية من العملات التي كانت تصحك من الفضة , و مع الحركة تهتز المياه داخل القربة مما يؤدي الى إحتكاك القطع النقدية الفضية بعضها ببعض فتنفصل أجزاء دقيقة في شكل مسحوق فائق النعومة من الفضة لتختلط بالماء , فيقوم هذا المسحوق بالقضاء على البكتيريا التي يمكن أن تنمو في الماء .
2- كما كانت تستخدام الفضة في علاج الخفقان و كذلك إحتباس السوائل و و الصرع و الجنون إن جاز إستخدام هذا التعبير .
3- نيترات الفضة في القرن الثامن عشر نالت الكثير من الشهرة و الأفضلية حيث كانت تستخدم في علاج الجروح و القرح و معظم الأمراض الجلدية و في القرن التاسع عشر كان يوجد حوالى 60 مستحضر طبي او علاج من الفضة يوجد على القوائم الدوائية في ذلك الوقت .
4- جميعًا يعرف الحضارة الصينية و بخاصة ما يعرف بالإبر الصينية او الوغز بالإبر و هو تقنية علاجية إستخدمها الصينيون منذ ما يقرب من 7000 سنة , و قد عرف الصينيون الأهمية التي توجد في معدن الفضة و مدى قدرته على مكافحة البكتيريا لذا كانت تستخدم الإبر المصنوعة من الفضة .
5- في الهند كانت تدخل الفضة في علاجاتها التقليدية ( الأيورفيدا ) و منها علاج الحمى , الإلتهابات المعوية المزمنة , النشاط الزائد للمرارة , غزاة دم الحيض , و غيرها من الامراض الكثير .
6- اليونانيون القدماء كانوا يتناولون طعامهم في أواني مزخرفة بالفضة ليس فقط لقيمتها و لكن لفوائدها الصحية كما نقل عن أبقراط أن الأطباء في اليونان كانوا يستخدمون غبار الفضة الناعمة في تطهير الجروح .
فوائد الفضة الشفائية و الوقائية حديثا .
1- تدخل الفضة ضمن المركبات التي تستخدم في صناعة المراهم حاليًا .
2- تستخدم حاليًا أيضًا في علاج
القدم السكري
فهنا بالطبع يتم العمل على ضبط نسبة السكر لتكون في معدلاتها الطبيعية او أقرب ما يكون لها في الجسم , ثم عمل حمامات او نقع القدم المصاب في الماء المخلوط به ماء أكسجين مطعم بأيون الفضة فتقوم الفضة بقتل الكائنات و الجراثيم الدقيقة التي تعمل على تلويث الجروح و القرح الموجودة في القدم كما تترك طبقة رقيقة من الفضة على تلك القدم المصابة تعمل على منع نمو الجراثيم و الكائنات الدقيقة .
3- حديثًا يتم تطبيق فكرة العرب بوضع قطع من النقود الفضية في قرب المياه حيث تقوم شركات الطيران بتطبيقها و لكن عن طريق طلاء طبقة من الفضة في أنظمة تنقية المياه , حتى أن الأمريكان و الروس يستخدمون نظم معالجة المياه بإستخدام الفضة في مكوكاتهم الفضائية , هناك أيضًا شركات تعبئة المياه الغازية ففي آخر مرحلة للتعبئة تمر المياه الغازية في أنابيب مصنوعة من الفضة او على الأقل يتم وضع قطع من الفضة في الأنابيب للقيام بعملية التعقيم حيث تقوم الفضة بقتل الجراثيم و البكتيريا .
هنا يجب أن نتعرف على مصطلح هام و هو يتعلق بالتأثير الطبي او العلاجي و الوقائي للفضة و هو الفضة الغروية او الفضة الغروية المتجانسة و هو يعني الفضة الذائبة في مادة أخرى و تتوزع بين جزيئاتها بشكل متساوي و يجب أن نفرق بين الفضة الغروية , الفضة , نيترات الفضة فكلها مركبات من الفضة و لكن تختلف في خصائصها و ميزاتها .
بدأ التفكير في الرجوع للعلاج بالفضة في فترة السبعينات من القرن الماضي و لكن الدخول الفعلى او العودة الفعلية للفضة في الطب الحديث جاءت بعد البحث الذي تم في جامعة سانت لويس و الذي كانو يسعى فيه الفريق البحثي الى الوصول الى مطهر قوي و فعال لعلاج الحروق و قد توصلوا فيه للفضة و لكن تم إستخدام نترات الفضة و لكن نترات الفضة كانت ذات جزئيات كبيرة و تتسب في حرق الأنسجه فقاموا بتخفيفها , و قد أتت بنتائج طيبة جدا حيث قامت بقتل البكتيريا و بخاصة البكتيريا الهوائية الكاذبة و غيرها من أنواع البكتيريا و الميكروبات الشرسة و لكن نترات الفضة كانت تتسبب في إضطراب في توازن الأملاح في الجسم كما أنها ثقيلة و تؤدي الى صبغ اى شئ تلمسه لذا سعي الفريق الى البحث عن بديل لنيترات الفضة و له نفس التأثير دون وجود الأثار الجانبية الى أن توصل لما يعرف بالفضة الغروية و هو محلول الفضة الوحيد الذي لا يترسب تحت الجلد و من هذا البحث بدأ الإنطلاق الفعلي لدخول الفضة او لعودتها للإستخدامات الطبية و بالتحديد الفضة الغروية المتجانسة و من فوائد هذا النوع : –
1- يمكن أن تخترق الجسم بسهولة و تتجول به .
2- هي مادة محفزة .
3- يعمل هذا المحلو على تثبيط الإنزيمات التي توجد في كل أنواع البكتيريا او الميكروبات و التي تقوم بإستقلاب الأكسجين بها و هى الطريقة التي تقضي بها الفضة على البكتيريا .
4- حتى الآن لا تشير اي نتائج الى أنها تعمل على تطوير أنواع او سلالات مقاومة لها على عكس الحال مع المضادات الأخرى حيث تقوم البكتيريا بتطوير سلالات مقاومة لها .
يجب التنويه الى أن إستخدامات و فوائد الفضة الغروية المتجانسة كلها معملية حتى الآن لم تعتمد بشكل نهائي من منظمة الصحة العالمية , لذا فإن إستخدامها كعلاج فعال هو بشكل تجريبي حتى أن هناك البعض من يقول أن للفضة تأثير في علاج عدد ليس بالقليل من أنواع بعض السرطانات و يعود ذلك الى أن بعض أنواع السرطانات بكتيرية و قد تحدثنا عن تأثير الفضة في القضاء على البكتيريا , حتى تلك التي تكون مناعة ضد
المضادات الحيوية
, كما أن هذه المحلول هو سلاح ذو حدين فهو إن لم يتم تصنيعه بشكل دقيق يتحول الى مادة سامة بدلًا من مادة علاجية .
معلومة اخرى حول ميكاينيكة علاج الفضة للحالات المرضية ربما يعود السبب في عدم إعتماد هذا النوع من الأدوية و المعالجة الى أنه لم يتم التوصل حتى الآن الى كيفية او ميكانيكية عمل الفضة في العلاج لوحظ فقط تاأثيرها الذي تحدثه و هو التأثير الشفائي او الوقائي , لكن حتى الآن لم يتوصل العلماء الى كيفية عملها او قيامها بتلك المهمة و هو جانب من الغموض لهذا الدواء و لكن لم يمنع عودتها الى بعض المعالجات الفعلية و التي أثبتت نجاحًا بها.
الآثار الجانبية لاستخدام الفضة .
هناك من يعانون من الحساسية من الفضة و ذلك قد يعود الى نقص في فيتامين( E ) او الى نقص السيلينيوم او من تحتوي أغذيتهم على مقدار كبير من السيلينيوم او من يعانون من أمراض وراثية تؤثر على عملية إستقلاب السيلينيوم و
فيتامين E
, و كذلك المصابون بتليف الكبد و هناك بعض الناس تتحسس من الفضة لأسباب لم يحددها العلماء بعد , لذا حتى و بعد الإعتراف الرسمي بهذا النوع من العلاج يجب الاخذ بعين الإعتبار هذا الأثر لدى بعض الناس .
الفضة في الأجواء النقية لا يتغير لونها لذا تستطيع بإستخدام قطعة من الفضة الخالصة أن تعرف هل تعيش في إجواء نقية ام لا .