لعنات تاريخية ” لعنة على منصة الاعدام ” بين الحقيقة والخيال
برغم من ان الانسان احيانا يقبل ان يكون ظالم الا ان الجماد في هذه القصة يرفض اللم الذي قبله الانسان على اقارنه .. من بين قصص العنات في التاريخ القصة الشهيرة لعنة المنصة دافينز ذلك الشاب الانجليزي المظلم الذي تعرض لفهر لمجرد انه غريب في بلدة تتسم بالعنصرية .. وعندما تم الحكم على دافينز بالاعدام ظلم دعى الله قبل اعدامه ان يكون دليل برائته هو ان تكون الارض التي تعلوه بور بلا زرع واستجاب الله له لكي يكشف عنه الظلم .
جون دافينز ومدن ويلز
في إحدى مدن ويلز و بالتحديد في مدينة تسمى مونتجومري ..احتشد المئات من أجل مشاهدة تنفيذ حكم الإعدام في شاب إنجليزي يدعى جون دافيز .. هذا الشاب قد تم اتهامه بقطع الطريق بالاضافة الى سرقة كيس نقود و ذلك بالقوة . و لكن لم يحضر ألا عدد قليل جدا من أصدقاء جون دافيز لمشاهدة تنفيذ حكم الإعدام ،و يرجع السبب وراء ذلك أن أهل المدينة لديهم نوازع قبيلة ضد ذلك الشاب الإنجليزي الغريب .. و كان السبب وراء حضور جون دافيز الى مدينتهم هو أن أرملة من بينهم كانت قد استدعته من أجل مساعدتها في مزرعتها الخاصة . و كان دافيز يقوم بعمله في المزرعة على أكمل وجه.
و ذات يوم كان يسير جون دافيز في طريق ريفي مهجور، هذا الطريق كان يعتدي عليه اثنان من اللصوص ، هذان اللصان قاموا بضرب جون دافيز واستولوا على كيس النقود الخاص به ولم يكتفى اللصان بما حدث وأنما قاموا بحمله إلى مقر الشرطة وأتهموا دافيز بأنه يقوم بقطع الطريق على المسافرين وذلك خوفا من أن يشكوهما جون دافيز إلى السلطات المعنية .
وعندما آفاق جون دافيز من إغمائه ووجد نفسه لدى رجال الشرطه ووجد هذا الظلم وأن المعتدين قد أتهموه بقطع الطريق على المسافرين بعد أن أخذوا نقوده وقاموا بضربه ، حاول جون دافيز أن يدافع عن نفسه و لكن دون جدوى و لم يأخذ رجال الشرطة بأقوال ذلك الشاب الإنجليزي الغريب ، و لكنهم مالوا للأخذ بأقوال المعتدين و ذلك حيث أنهما من أبناء مدينة ويلز . و كان نتيجة ذلك أنه حكم على دافيز بالإعدام ، حيث كانت عقوبة الأعدام هي العقوبة المحددة لقطع الطريق في ذلك الوقت. حاول دافيز الاحتجاج على ذلك الحكم الظالم و حاول مرارا أن يبرئ نفسه من هذه التهمة الباطلة ولكن دون جدوى.
لعنة على منصة الاعدام واعدام دافيز
وعندما حان وقت تنفيذ حكم الإعدام في الشاب الانجليزى ، قام جون دافيزبالوقوف على منصة المشنقة ورفع جون دافيز يده اليمنى إلى السماء ، وأخذ يكرر بصوت مرتفع ” سأموت وأنا أصلي ، طالبا من الله ألا ينمو زرع فوق قبري، حتى يكون في هذا الدليل على براءتي من التهمة التي ألصقت بي ظلما “.
و بالفعل جرى تنفيذ حكم الإعدام على الشاب الانجليزى جون دافيز تم دفن جون دافيز في مدافن ساحة كنيسة مونتجومري ولكن بعد فترة قليلة اكتشف أهل المدينة أن قبر دافيز يختلف عن باقي القبور حيث كانت الحشائش تنمو على جميع القبورالتي توجد حول قبر جون دافيز ولا ينمو أبدا أي حشائش على قبر دافيز.
لاحظ أهل المدينة هذا الأمر ، وفهموا السبب والدلالة وراء ما يحدث حول قبر جون دافيز .. و لكنهم لم ييأسوا بل سارع المسؤولين يأمرون بنقل تربة تنمو عليها الحشائش فوق المقبرة الخاصة بون دافيز ، لكن لم ينجحوا في ذلك الأمر لأن الحشائش سرعان ما ذبلت وجفت في وقت قصير جداوعادت التربة فوق المقبرة بلا زرع يذكر . فقرروا نثر بذور الحشائش فوق التربة ولكن هذه البذور لم تفيدهم فى شئ لأنها لم تنبت .
تم تنفيذ حكم الإعدام في الشاب الأنجليزي جون دافيز في 2 سبتمبر 1821عام و تم دفنه في اليوم ذاته ، و بعد مرور ثلاثين عاما على الدفن أي في عام 1851تم حرث تربة المقبرة بشكل كامل ، وتم تغطية المقبرة بتربة طازجة بارتفاع يبلغ حوالي قدمين ، وقاموا ببذر البذور بشكل كثيف في التربة الجديدة … و بعد مرور أسبوعين تحولت أرض المقبرة إلى بساط أخضر ونمى فوقها الحشائش الزاهية ، و لكن الحشائش نامت فوق المقبرة بأكملها عدا المكان الذي يرقد تحته جثمان جون دافيز ، وفشلت كل المحاولات التي تم بذلها من أجل بذر البذور، أو محاولة تقوية التربة بالسماد من أجل أن ينمو الزرع فوقها وبالتالي بقيت تلك الرقعة جرداء دائما بلا أى زرع يذكر ينبت فوقها .
و بالتالي حدث آخيرا أن اقتنع معظم القساوسة الذين جاؤا في تلك الكنيسة ، وبالتالي قرروا أن يتركوا الطبيعة تأخذ مجراها الطبيبعي الى ان يحين الوقت المناسب ، وكل ما قاموا بفعله هو أن قاموا بأحاطة قبر دافيز بسياج خشبي وتركوه لحاله .وهكذا ، بقيت تلك الرقعة من الأرض التي كانت تعلو جثمان جون دافيز لا تنبت أي زرع يذكر ، كدليل دائم على براءة هذا الشاب الإنجليزي المظلوم .