اضرار استمرار الحمل بعد الشهر التاسع

نعمة وهبها الله لنا هى الإنجاب فجميعنا يتمنى أن يكون له طفل يكون حاملُا للنسل و النسب من جهة و يكون عوننا في كبرنا من جهة أخرى و يكون إدخارنا في الآخرة عند تربيته تربية سليمة , إن تربية إبنًا صالحًا يتذكرنا بالدعاء بعد الممات لأمر كبير, و للإنجاب تمرالأم بفترة الحمل و هي فترة تمتد من 38 أسبوع الى 40 أسبوع من تاريخ نهاية آخر دورة شهرية , لكن هناك ما يقرب من 10% من النساء الحوامل تتخطين هذه المدة لتصل الى أكثر من 42 أسبوع اذا فإن الحمل و إستمراره بعد الشهر التاسع امر عادي و لا خوف منه حتى الأسبوع 42 بعد هذه المدة يبدأ القلق من الأضرار المترتبة على طول المدة .



ما هي أسباب تأخر الولادة او إستمرار الحمل بعد الشهر التاسع ؟



1- يمكن ان يكون ت حساب مدة الحمل بشكل خاطئ نتيجة عدم تحديد تاريخ نهاية آخر دورة شهرية و آخر يوم بها .

2- يمكن أن يرجع التأخير الى الهرمونات او العوامل الوراثية .



أضرار إستمرار الحمل بعد المدة المحددة .




1- تأثر حجم الجنين سواء بالزيادة او النقص


ففي حال أن الجنين إستمر في الزيادة في الوزن , فإن حجمه لن يكون متناسبًا مع حجم عظام الحوض و عضلاته مما قد يشكل خطورة على حياة الأم و الطفل , و يسبب مشاكل في الولادة ففي حال زاد وزن الجنين عن 4.5 كيلو جرام فإن ذلك يؤدي الى الضغط على رأس الجنين أثناء الولادة مما يستلزم إستخدام

الولادة القيصرية

.

اما في حال نقص وزن الجنين فإن ذلك يعني أن المشيمة قد وصلت الى مرحلة النهاية فلم تعد قادرةعلى إمداد الطفل بالتغذية الكافية , مما يجعل الطفل في حالة من المعاناه للحصول على الغذاء كما يحدث في حال كبار السن مما يؤثر على كفاءة أجهزته و وظائفه و يشكل خطورة على حياة الجنين .


2- السائل الأمينوسي .


هو السائل الذي يسبح فيه الطفل داخل الرحم و يمثل وسط مثالي لمعيشة الطفل يبدأ هذا السائل في النقصان بعد الأسبوع 41 مما يشكل ضغط على الحبل السري أثناء الولادة , و بالتالي قلة كمية الأكسجين التي تصل الى الجنين .


3- مادة الميكونيوم .


هذه المادة تمثل إفرازات براز الطفل و مع تأخر الولادة تزيد نسبة هذه المادة , فإذا استشقها الطفل قد يتعرض او يصاب بالإلتهابات الرئوية لذلك فإن تمت الولادة متأخرة يجب أن يقوم الطبيب بعملية تشفيط للطفل بعد الولادة بشكل مباشر .

بأي حال من الأحوال فبعد تخطي فترة ال 42 أسبوع لا يجب أن يبقى الطفل داخل رحم الأم فقد أصبح الرحم ليس البيئة الأنسب للجنين بل على العكس أصبح يشكل تهديد على حياة الجنين .



آثار إستمرار الحمل بعد المدة الحددة .



1- الطفل يولد و قد نمت أظافره بشكل واضح حيث تخطى طول الأظافر الأصابع .

2- شعر رأسه أصبح غزيرًا .

3- سطح جلد الطفل يفقد الطبقة الخارجية له .

4- وجه الطفل يصبح قريب الشبه من شكل وجه الشخص العجوز .

5- بعد الولادة غالبًا هذا الطفل سيعاني من ضيق التنفس , قلة نسبة السكر في الدم , لذا فإن هذا الطفل يجب أن يحصل على عناية خاصة و متابعة كمل لو كان طفل مبتسر , حتى أنه قد يحتاج الى الوضع بالحضانة .



للتغلب على هذه المشكلات او الحد منها ماذا يمكن أن نفعل ؟



1- بعد الأسبوع ال40 يجب متابعة الطبيب حتى يستطيع معرفة اذا ما كان عنق الرحم يتسع ام لا , و المساعدة في توسعة عنق الرحم عن طريق إستخدام الكريمات التي تحتوي في تركيبها على هرمون البروستاجلانتين .

2- اذا لم يستجب عنق الرحم لعمليات التوسعة هنا يفضل التدخل بولادة قيصرية و بخاصة اذا ما كان حجم الجنين كبير .

هؤلاء الأطفال اذا تم متابعتهم بشكل جيد أثناء الحمل و الولادة و الفترة ما بعد الولادة مباشرة غالبًا يستطيع أغلبهم أن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي كغالبية الأطفال .