تسطع سماء السعودية بالكثير من الشخصيات الكبيرة المقام ، والتي تصعد رويدا رويدا حتى تصل إلى قمم جبال المعرفة ، فنحن اليوم بصدد الحديث عن مندوب المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة وهو عبد الله يحيى المعلمي خير ما أنجبت أرض الحجاز ، فهو رجل الدولة ابن الفريق يحيى المعلمي الذي لم يخلف عن أداء عمله في السلك العسكري ، فأنجب عبد الله المعلمي ذلك الرجل صاحب اللغة العربية الفخمة وصاحب قصة الصبر والشهرة مع الصبر وتحمل المأساة التي وضع فيها عند إصابة زوجتيه بمرض السرطان في آن واحد فكان جبلا استطاع أن يواجه ذلك وفي نفس الوقت لن يقصر في أداء مهامه في الدولة بل تدرج من مكانة إلى مكانة أخرى أعلى منه في القدر والمكانة .

مولده ونشأته :

ولد عبد الله المعلمي في عام 1371هـ -1973م بسبت العلايا بأعلى قمم جبال عسير التي تقع على الطريق بين الطائف وأبها ، تنقل مع والده بين مكة والرياض حيث كان والده من القادة العسكريين فبطبيعة الحال حياته كانت تنقل وترحال ولكن لم يكن هذا عائقا لتلقيه العلم واهتمامه به على قدر كبير فقد تعلم في المرحلة الإبتدائية والمتوسطة والثانوية بين مكة والرياض ، حصل على بكالوريوس العلوم في الهندسة الكيميائية من جامعة ولاية أوريجون عام 1973م ، ثم حصل على الماجستير في العلوم الإدارية من جامعة ستانفورد عام 1983م ، ومن بعدها قام بعدة دورات تدريبية في عدد من الجامعات السعودية والعالمية .

حياته العملية :

بعد تخرجه عمل كمهندس بترول كيميائي بمصفاة جدة للبترول ثم عمل بمصفاة الرياض للبترول ، ثم عمل مساعدا لمدير عان الإنتاج بمصفاة الرياض ، ثم تمت ترقيته إلى منصب مدير عام شركة منتجات الألمونيوم وظل في هذا المنصب قرابة العشر سنوات ، ومن بعدها عمل لحساب مجموعة العليان واستمر في الترقية في هذه المجموعة حتى وصل لمنصب نائب رئيس مجلس الإدارة .

عين عضوا بجلس الشورى السعودي ومنه أمينا بجده ، ثم عين بعدها رئيسا لمجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة والتي تركها بسبب خلاف مع مجلس إدارتها حتى أنه علق على هذا الأمر بأنه لن يندم على هذا القرار فليس الندم من طبعه بل هو من طبع الخاسرين .

أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز أمرا بتعيينه مندوبا للمملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة حيث بدأت من هنا معركته في الوصول إلى الأهداف المنشودة التي قد كلف لها فهو من بيده قرار مصير التحالف السعودي العربي لمكافحة التمدد الإيراني والفوضى النابعة من الحوثيين باليمن .

الخبرات التي حصل عليها ومدتها :

– سفير خادم الحرمين الشريفين في بلجيكا عام 2011 .

– عين أمين محافظة جدة لمدة أربع سنوات ما بين 2001م إلى 2005 م .

– عين عضو مجلس الشورى لمدة تصل إلى أربعة عشر عاما وكانت بين 1997م إلى 2001م .

– كان ضوا للهيئة الإستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لأكثر من ثمانية سنوات وكانت الفترة التي قضاها ما بين 1999م إلى 2007م .

– تدرج في السلم الوظيفي في مجموعة العليان حتى وصل إلى منصب رئيس مجلس الإدارة في الفترة بين 1987م إلى 2001م .

– عين رئيس لمجلس الإدارة للغربية التجارية الصناعة بجدة ثم انتقل إلى الغرفة التجارية الصناعة بالرياض .