يعتبر أونوريه دي بلزاك من أهم رواد الأدب الفرنسي في القرن التاسع عشر ، فإستطاع بلزاك أن يقدم أعمالا وروايات كثيرة جدا ، حيث اعتبر مؤسس الواقعية في الأدب الأوروبي وكانت له مجموعة سميت بمجموعة الكوميديا الإنسانية وله من الروايات عدد 91 رواية ومن القصص القصيرة 137 قصة إخترنا منها الأفضل لنقدم أجمل روايات بلزاك

أفضل وأجمل روايات بلزاك :

1- بلزاك والخياطة الصينية الصغيرة :

تدور أحداث هذه الرواية في أحد الأرياف النائية في الصين وبالأخص في إقليم سيشوان ، حيث تطلق هناك حملة لإعادة التأهيل أرسل فيها السارد مع صديقه يدعى ( لو ) لإعادة تأهيلهما ضمن أعداد ليست بقليلة من الشباب الصينيين ، فمن خلال أحداث هذه الرواية يتبين مدى المعاناة التي عاشها البطل مع صديقه في القرية سواء من التعرض إلى أعمال السخرة أو الظروف الجغرافية والمناخية لهذه القرية إلا أنهما لن يجدا أي مفر للخروج من هذه الأحداث سوى موهبتهم الفريدة في الكلام ، وكانت هذه الموهبة السبب في جعل مأمور القرية يرسلهما إلى مركز المقاطعة لحضور العرض الشهري لفيلم سينمائي ثم يعودا مرة أخرى إلى القرية ليسردا ما شاهدوه لأهالي القرية ومن بينهم هذا المأمور ذو العين المبقعة بثلاث قطرات من الدم ، وفي أثناء هذه الأحداث يتعرفا على الخياطة الصينية الصغيرة ليخوضا معها العديد من المغامرات الشيقة .

2- رواية جلد الأسى :

وتعد هذه الرواية من أجمل أعمال بلزاك حيث أنها خرجت عن المألوف لمجموعة قصص بلزاك ، فالمتعارف على نوعية قصصه أنها قصص رومانسية بحتة ولكن جاءت رواية ( جلد الأسى ) ضمن المجموعة الفلسفية ومن الغريب أن هذه القصة تحمل في طياتها الكثير والكثير من القصص الشرقية ، فتدور أحداثها حول عقد بيم بطل الحدوتة ويدعى ( رافائيل ) وبين قوة خفية شريرة وملعونة تتحكم في حياة رافائيل بقطعة جلد فكلما لبت هذه القوة الشريرة طلبات رافائيل تقلصت قطعة من الجلد إلى أن تتهي وتنتهي معها حياة رافائيل .

3- الملهاة أو الكوميديا الإنسانية :

اهتم بلزاك في أعماله بتسليط الضوء على محور المال ، فركز في رواية الملهاة أو الكوميديا الإنسانية على محور الشخصية الإنتهازية التي تحاول أن تنهز أي فرصة حتى تحقق أهدافها دون النظر إلى أهداف غيرها ، حيث ظهرت إبداعات بلزاك في تجسيد هذه الشخصية على شخصية ( راستينيال ) هذا الطموح الإنتهازي الوصولي ، فهذه الشخصية ظهرت كثيرا في عرض سلسلة الملهاة الإنهسانية لتؤكد أن محو المال والنفوذ كان من أهم إهتمامات بلزاك ، وبذلك أصبح أشهر شخصية إنتهازية في تاريخ الأدب من نصيب الكاتب بلزاك لما أبدع فيه في مجموعة قصص الملهاة الإنسانية .

4- رواية الزئبقة في الوادي :

كان لهذه الرواية صدى واسع جدا حين تم نشرها وذلك لأن بطل الرواية وهي شخصية ( لويس لامبير ) هي نفسها شخصية بلزاك ، أي أن أحداث القصة تعتبر واقعية نوعا ما ولكن بلزاك أضاف عليها حبكة القصة مما جعلها تخرج في صورة روائية من أعظم ما تكون ، فحرمان بلزاك من عطف أمه وحنانها ظهر في هذه الرواية حيث عبر فيها بلزاك عن مدى الطفولة الشقية والصعبة التي عاش فيها وكيف استطاع أن يواجهها ، فما يمكن قوله أن الكاتب الفرنسي بلزاك استطاع في هذه الرواية أن يقدم معنى حقيقي للرواية المستمدة من الواقع ولكن اختار الواقع المأمول ، فمن خلال هذه الرواية وغيرها من الروايات الأخرى استطاع بمخيلته أن يمنح أبطاله ما قد فقده هو حتى يستطيعوا أن يعبروا كل المحن .

5- رواية الجلد المسحور :

فالقوة التي يحكي عنها المؤلف في هذه الرواية هي قوة شيطانية أكثر ما تكون إلهية ، فأراد الكاتب في هذه الرواية أن يلقي الضوء على مسئولية الإختيار حيث أن الدخول من البداية في شئ معين يأتي من صميم التفكير أولا ولذلك فإن وجود هذا الجلد الذي لا يضيع ولا يسرق من المستحيل الخلاص منه من بعد الموافقة على الدخول معه في صفقة .

6- رواية الناعقون :

وتعتبر هذه الرواية من أروع روايات الأدب العالمي وأهم الروايات التي كتبها في ريعان شبابه تحت اسم مستعار ، فتجري أحداث هذه الرواية في المناطق الفرنسية التي توجد بغرب فرنسا في منطقة تدعى بريتانيا وكان أهلها يعيشون فيها على الفطرة وبطلة القصة هي فتاة جميلة مغامرة أوفدها رجال الثورة إلى المناطق الموالية للملك وفي نفس الوقت يأتي شاب لزعامة الموالين أوفده الملكيون فيلتقي بهذه الفتاة فيكيدوا لبعضها البعض حتى توقع جنوده ويوقع هو بجنودها وتؤذيه ويؤذيها إلا أن قلبيهما قد شغل بالإخر ونشأت بينهما قصة حب عميقة .

7- رواية الأب غوريو :

كانت من أهم الروايات التي تحتوي على الكثير من اللألئ ، فبها مقاطع هزلية وأخرى دامعة ، حيث ظهر رائدا جريئا ومغامرا أدبيا كبيرا إستطاع بأشعاره أن يتغنى بأحداث روايته ، فاستطاع من خلال هذه الرواية أن يبين لنا أن الحياة لا تتجزأ فعلينا أن نقدرها بمحاسنها ومساوئها معا .

8- رواية امرأة في الثلاثين :

استطاع بلزاك في هذه الرواية أن ينتهج الواقعية المصاغة في إطار رومانسي ، حيث تدور أحداث هذه الرواية على شخصية امرأة حقيقية في الثلاثين من عمرها تزوجت من ضابط كبير على الرغم من رفض والدها ولكن حياتها لم تكن سعيدة بعض الشئ حيث عاشت في مآسي متتالية هي وبناتها ، فتميزت حبكة هذه الرواية بالتحليل العميق وجنال السرد .

9- رواية النسيبة بت :

هذه الرواية البسيطة التي تعبر عن الحياة الباريسية والحياة السياسية ، وتدخل أيضا في التطرق إلى المأساة سواء كانت للفرد أو العائلة ، ففي هذه الرواية يتطرق بلزاك إلى الحياة الخاصة بشكل عام ، فاستطاع بلزاك في هذه الرواية أن يرسم لوحة فنية مشتركة بين التاريخ والحياة الخاصة أي بين مشاكل الفرد ومشاكل المواطن .

10- رواية أوهائم ضائعة :

أراد الكاتب في هذه الرواية أن يوضح ثلاثة أسباب لحركة دائمة بباريس وهي طموح النبيل وطموح التاجر المغتني وطموح الشاعر أو بشئ من التوضيح الروح والمال والإسم الكبير ، فالأوهام الضائعة تستطيع أن تروي النبيل والشاعر ولكن هذا التاجر المغتني لا يريد تلك الأوهام الضائعة وإنما يريد أن لا يعرف أحد عن بداياته وأن يكون شخصية أولية بباريس .