قصة ” أنتوني برجيز ” قاهر التشخيص الخاطئ
عزيزي القارئ هل انت بحاجة الى تشخيص خاطئ لكي توقظ موهبتك ..قصة اليوم هي قصة رجل كان يهمل موهبته الادبية وانشغل بالحياة العملية فكان يعمل بمهنة التدريس ولم يجد وقت لموهبته الكتابية مما ادى الى انغماسة فيحياتة العملية وترك موهبته ومثل كل يوم ذهب ليمارسة مهنتة كاستاذ وفجاءة وقع على الارض ولكن كان تفسيرة لهذا الوقع انه مجرد هبوط وبعد ذهبه الى المستشفى وجد طبيب صرح له انه ياعني من ورم خبيث وحياته سوف تنتهي بعد عام .. وعندما عاد الى بيته قرر طرح كل شئ حوله جمبا واخذ هويته وقرر ان يمارسه طوال العام ولكن بعد العام لم يموت انتوني برجيز ولكن عاش بعدها سنوات وسنوات ..
من هو انتوني برجيز
في عام 1917 ولد انتوني برجيز ..وكان مسقط رأسه بمدينة مانشستر .. اما والده فهو كان يشغل وظيفة بسيطة ” صراف “وبجانب ذلك كان يعمل عازف بيانو في بعض الاوقات … أوقات الفراغ… اما والدتة فبعد ان انجبت انتوني بعامين فقط اصيب بوباء الأنفلونزا انتهى بوفاتها عام 1919 .
حياة انتوني العلمية بدأت بجهودة الشخصية فكان يقوم بتعليم نفسه بنفسة وفي عام 1937 التحق انتوني بالجامعة فيكتوريا بمانشستر وكانت دراستة مختصة باللغة ..واستطاع في عام 1940 ان يتخرج من الجامعة
حياة انتوني برجيز
باشعال نيران
الحرب العالمية الثانية
عمل انتوني عامل اسعاف المصابين وهذا جعله يتنقل من بلد لبلد وكان شغوف جدا بالموسيقى فكان يشارك في الفرق الموسيقة التي يقوم بها الجنود من اجل الترفيه .
وفي عام 1942 تزوج انتوني برجيز من سيدة كانت معه في الجامعة ” لين ” .. لين هي التي كانت تشعر بحب انتوني للكتابة فكانت دائما تقف بجانبة وتشجعه على ان يكون كاتب ولكن في عام 1968 اصيبت لين بمرض التليف الكبدي وتوفت على اثره ويقال ان سببه هو شرب الكحل .
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية انتقل انتوني الى جامعة برمنجهام ووزارة التعليم .. وكان يقوم بتاليف القصص وممارسة هوايتة ولكن من وقت للاخر منغمسا في عمله كاستاذ .. وكان ينتظر الوقت الذي يجلس فيه حاملا ورقة وقلم من اجل الكتابة .. وفي عام 1949 استطاع انتوني ان ينتهي من اول رواية له واطلق عليها اسم ” رؤية المعركة ” ولكن لم يقوم بنشرها الا في عام 1965 .
اما في عام 1954 انشغل كثيرا انتوني عن القصص والروايات وخاصة بعد انتقاله الى مالاي وبروناي من اجل التدريس
انتوني برجيز قاهر التشخيص الخطأ
ومثل كل يوم ذهب ليمارسة مهنتة كاستاذ في جامعة سلطان عمر علي سيف الدين في بروناي وفجاءة وقع على الارض ولكن كان تفسيرة لهذا الوقع انه مجرد هبوط وبعد ذهبه الى المستشفى وجد طبيب صرح له انه ياعني من ورم خبيث وحياته سوف تنتهي بعد عام وكان قول الطبيب له : ” أنتوني انت مصاب بورم خبيث … سيترك له على الأرجح قرابة العام أو أقل لتعيش ” …ومن هنا اخذ انتوني وقت قليل استغرقة في التفكير وقرر ان يمارس مايحبه فقط في ذلك العام هو هواية الكتابة والتاليف والقصص .. وكان انتوني في ذلك الوقت يبلغ من العمر 43 عام ..وفي غصون هذا العام استطاع انتوني ان يقوم بكتابة خمس قصص ونصف .. ولكن بعد ان انتظر انتوني الموت لم يمت فقرر الذهاب الى الطبيب ولكن قال له انه استطاع ان يقهر المرض فلا يوجد له اثر او لربما يكون قد تم التشخيص خطا فلا يوجد اي اثر للمرض وعاش انتوني بعد ذلك لسنوات كثيرة لا يرغب سوى في استكمال مابدئه بشغف وقرر ان لا يترك موهبته تندثر ابدا .
في عام 1964 استطاع ان يقوم بتاليف 11 قصة ولعل بعض قصص او الكثير من قصص انتوني تحولت فيما بعد الى افلام سينمائية وكان اشهرها قصة ” A Clockwork Orange ” الرتقالية المنتظمة ..و هي قصة عن لندن
كان انتوني يكتب في اليوم مالا يقل عن 1000 كلمة .. ولم ينسى شغفه بالموسيقة فاستطاع ان يقوم اشتهر بتأليف قطع موسيقية سيمفونية وأوبرالية وللباليه ..
وفاة انتوني برجيز
توفى انتوني بعد ان قد بلغ من العمر 76 عام .. و استطاع ان يقوم بتاليف مايزيد عن 70 قصة ورواية .. كما انه قام بنشر عدد كبير جدا كم المقالات في الصحف والمجالات . وكانت وفاتة نتيجة لاصابتة بسرطان الرئة