هناك عديد من الظواهر الكثيرة التي تحدث للانسان ولا يجد تفسير لها كمثل ظاهرة اختفاء الاشياء مثلا فجميعنا نفتقد اشياء وفي نفس اللحظة نجدها تعود مرة اخرى برغم بحثنا المكثف عنها في نفس المكان .. كذلك ظاهرة التخاطر وهي ظاهرة ايضا تحدث للانسان تجعله يصاب بالذهول فلا يعلم كيف يفسر ان يخطر ببال شخص اخر في نفس اللحظة التي يفكر فيه .. ومن بين هذه الظواهر الغريبة التي لا يوجد لها تفسير واضح الى الان تجد ظاهرة الاسقاط النجمي Astral Projection .. لعلك الان تستغرب اسم الاسقاط النجمي ولكن اذا علمت عزيزي القارئ ماهو او ماالذي يمكن ا يكتب تحت عنوان الاسقاط النجمي ستجد انه امر طبيعي مر على مسامعك من قبل … في هذه المقالة سوف نتناول مفهوم الاسقاط النجمي مع التفسير الاسلامي والعلمي له

ماهو الاسقاط النجمي

الاسقاط النجمي هو عبارة عن ” حالة الوعي أثناء النوم ” وتفسير هذه الجملة هو ان جسد الانسان سوف يكون في حالة نوم في مكانه اما عقلة فهو يقظ دائما

ولعل هذا المفهوم اقرب الى الافلام التي يدور قصتها حول وفاة شخص ما ومن ثم يخرج من جسد هذا الشخص شبح يرى كل مايدور حوله ولا يراه احد .. وهذا يوضح الاعتقاد العلمي لمشتغلون بالإسقاط النجمي حيث انهم يفسرون ذلك على ” وجود ” جسد أثيري أو جسم من الطاقة ” ينفصل عن الجسم المادي حيث يبقى بقربه أثناء النوم. ويكون هذان الجسمان متصلان بحبل فضي Silver Cord يربط بينهما “

– الان عزيزي القارئ تذكر معي هل في يوم من الايام استيقظت من حلم لك ووجدت انه ليس حلم بل حقيقة عشتها .. واحيانا هل يحدث لك انك تمر بشئ في حياتك وتشعر انك قد حلمت به من قبل وتجد الحلم يتحقق و تقول نعم هذا الموقف انا قد حلمت به و هو يتحقق الان .. هذا ليس خيال او اوهام هذا هو الاسقاط النجمي Astral projection .. وبالرغم من ان كل من العلماء والشيوخ يؤمنون بوجود ظاهرة الاسقاط النجمي بين مايقرب من 20 شخص من كل مائة شخص الا انهم اختلفوا في التفسير .

تفسير الشيوخ للاسقاط النجمي

عزيزي القارئ عليك التركيز جيد فأن الشيوخ يتبرئون من هؤلاء الذين يقومون بتدريب انفسهم على الاسقاط وكان حكمهم عليه هو :

–

لايجوز تعلم هذا العلم ولاتعليمه ومن يفعل ذلك فهو من المفسدين ويجب الإنكار على محترفيه والداعين إليه، والله أعلم

..

–

ما يسمى بالإسقاط النجمي عملية متلقاة من الكفرة يلجأ إليها الجهال وضعاف الإيمان والمرضى النفسيون، وهي مشتملة على محاذير شرعية، مثل دعوى إمكان التوصل لبعض المغيبات ، والإعتماد على الظنون، واعتقاد إمكانية استدعاء الروح والتوصل

كما ان هناك من يقول ان رحلة الاسراء والمعراج الذي قام بها رسولنا الكريم هي اسقاط نجمي فلا تتبعهم هذا خطأ كبير سبحان الله وتعالى عما يصفون و ان تفسير الشيوخ وردهم على قولهم هذا هو :

” عوى بعضهم أن الإسراء والمعراج هو كذلك من مفارقت الروح للبدن وعليه فالرسول صلى الله عليه وسلم إنما أسري وعرج بروحه والصواب عند المحققين أن الإسراء والمعراج كانا يقضتاً لامنام وكان بشخصه عليه الصلاة والسلام بروحه وجسده كما قال تعالى: ” سبحان الذي أسرى بعبده” والعبد اسم لمجموع الروح والبدن وهذا أدل على القدرة الألهية والفضيلة النبوية “

تفسير العلماء للاسقاط النجمي

يرى العلماء ان ظاهرة الاسقاط النجمي تحدث بالفعل حيث يخرج الروح من جسد الانسان ويبقى الجسد في مكانه ولكن روحه تقوم بالتحدث مع اشخاص ويمكن ان تقوم بالسفر من بلد الى بلد اخرى كما ولكن لا تنفصل الروح عن الجسد بل يوجد حبل فضي رابط بينهم .

كما ان العلماء يجدوا ان هذه الظاهرة اكبر من ان تسمى بحلم ولكن يمكن ان يقوم الشخص بالتحكم في خروج الروح من الجسد وذلك عن طريق إتقان الإسقاط النجمي و الايمان به و الإحساس به .. هذا بجانب ان التحكم في الاسقاط النجمي ليس بامر سهل بل امر يريد تحكم الشخص بروحه وذاته من خلال تمارين الاسترخاء وان يكون هذا الشخص بعيدا تماما عن اي احساس بالخوف .. واثبت العلماء ان معظم الاشخاص الذين يستطيعوا بالفعل التحكم في الاسقاط النجمي هم يعانون من مشاكل نفسية حادة .

الاسقاط النجمي والعقل الباطن

في حالة الا وعي دائما يكون العقل الواعي هو المتحكم اما عقلك الباطن فيكون سجين لا يستطيع التحكم اثناء وجود العقل الواعي .. اما في حالة النوم فأن العقل الواعي يغيب فهو في حالة نوم عميقة فيأتي هنا دور السجين الذي يتحرر من مقيوده ” العقل الباطن ” و هو سر الاسقاط النجمي فهو المتحك م في الاسقاط النجمي

كتب الاسقاط النجمي

هناك عديد من الكتب التي يمكنك عزيزي القارئ الاطلاع عليها فهي تجمع كل مايخص الاسقاط النجمي مثل : “Astral dynamics: A NEW Approach to Out-Of-Body Experience .. للكاتب “Robert Bruce”

فروع الإسقاط النجمي ” تقسيم العلماء “

– الخروج من الجسد ” Out of Body Experiences “

– الأحلام الجلية ” Lucid Dreaming”

– التخاطر ” Telepathy “

– الرؤية عن بعد ” Remote Viewing “

” ان هذا المقال لا يعبر عن رأي المحرر وهو نقلا عن أراء العلماء والشيوخ وتفسيراتهم ”