فضل الاستغفار والفرق بينها وبين التوبة

خير مانبدأ به هذه المقالة هو اية قرأنية بسم الله الرحمن الرحيم ” فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ” صدق الله العظيم .. الاستغفار هو طاعة من طاعات الله عز وجل .. فأذا تزاحم عليك الذنوب حاصرها بالطاعات واولها الاستغفار .. تخيل معي اذا كنت لديك عباية بيضاء غير نظيفة وتريد ارتدائها فماذا تفعل فبالتأكيد عليك اولا تنظيفها فهذا هو الاستغفار الاستغفار يمحى الذنوب يرضي الله عز وجل فيدهشك بعطاؤه بعد ذلك .. من لزم الاستغفار يجعل الله له مخرجا من كل ضيق وهم فالله سبحانه وتعالى غافر الذنبوب فهو سبحانه وعد المستغفرين بثوابا عظيم .. وبالاسحار هم يستغفرون .. كما ان رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم أمرنا بلزوم الاستغفار لانه مخرجا لنا من الحزن والهم …


(اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت )


فضائل الاستغفار

– في الاستغفار صحة الجسم والشفاء من الامراض وذلك لقول الله تعالى

” اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ ” ( هود: 52 )

– في الاستغفار امان وعتق من العذاب وذلك لقول الله تعالى

” وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ”  [لأنفال:33].

– في الاستغار رزق بالمال الحلال و الذرية الصالحة وذلك في قول الله تعالى

” اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً ”  [نوح :10ـ12].

– في الاستغفار محو للذنوب والاخطاء  وذلك لقول الله تعالى

” وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ” [البقرة: 58].

– في الاستغفار نصيحة لتوبة النصوحة وذلك لقول رسولنا الكريم

(يا أيها الناس استغفروا الله وتوبوا إليه فإني استغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة)

– في الاستغفار بشرى من رسولنا الكريم وذلك في قول الرسول صلى الله عليه وسلم

‏‏ (طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا)


أوقات الاستغفار

بالطبع ان الاستغفار غير محدد بوقت فهو من احب الطاعات عند الله سبحانه وتعالى ولكن يقصد بهذا العنوان الاوقات التي يستوجب على المسلمين الاستغفار كمثل عندما يفعل المسلم ذمب ما فعليه بالاستغفار والاستغفار محبب عند الله بعد الصلاة والحج والعمرة وبعد الاعمال الصالحة  .. وافضل الاوقات بالاسحار بالليل عند استغراق الجميع في النوم ”  المستغفرين في الأسحار “


اليكم بعد صيغ الاستغفار

( اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ).

(أستغفر الله. )

( رب اغفر لي  )

( اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ).

( رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الغفور، أو التواب الرحيم ).

( اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا الله، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ).

( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ).

كما ان رسولنا الكريم كان يكثر من هذا الدعاء :

( اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير )


أهمية الاستغفار في حق النساء


رسول الله صلى الله عليه وسلم لما جاء النساء، قال ” يا معشر النساء.. تصدقن، وأكثرن الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار، فقالت امرأة منهن جزلة: وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار! قال: تكثرن اللعن، وتكفرن العشير.. رواه مسلم “


الفرق بين الاستغفار والتوبة


عليك الان التفرقة بين الاستففار والتوبة حيث ان الاستغفار هو ان يستغفر الانسان الله عن افعاله طالبا المغفرة والرحمة ولكن التوبه هي رجوع الانسان  إلى الله تعالى  فالاستغفار جزء من التوبة .


واخيرا لاننسى قصة رسولنا الكريم يونس عليه السلام في بطن الحوت في الظلمات مهما كان كربك وهمك فلا يعادل من عاش ظلمات البحر وظلمات بطن الحوت ولكن كان يستلزم الاستغفار فكان يقول ” لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ” فغفر له الله سبحانه وتعالى واخرجه من بطن الحوت