تقرير شامل عن اسباب صعوبة البلع وتفسير الحالة
صعوبة البلع
عرض شائع ولكن تزيد نسبة الإصابة به عند كبار السن ، والتي توصف بصعوبة مرورالطعام والسوائل من الفم إلى المعدة ، وقد ترجع صعوبة البلع لسرعه تناول الطعام أو عد المضغ بشكل جيد ، ولكن مع تكرار هذا العرض لابد من البحث عن السبب المرضي المسبب له .
ترتبط عملية بلع الطعام في الحالات المرضية بالإحساس بالألم ، والحاجة للوقت وبعض الجهد لتحريك الطعام من الفم للمعدة ، مرورا بالحلق والمرئ ، ويختلف موضع الألم من شخص لأخر تبعا للسبب المرضي ، إذ قد يكون موضع الألم في الحلق أو في منتصف الصدر ، وقد تكن صعوبة البلع حادة إي عدم القدرة على بلع الطعام أو اللعاب .
مراحل عملية البلع :
تعد عملية البلع عملية تلقائية تحدث طوال اليوم دون أن تحتاج منا للتوقف للتعرف على كيفية حدوث هذه العملية المعقدة ، والتي تحدث بتنسيق ونظام للتحكم بالجهاز العصبي ، وعشرات العضلات الموجودة في الفم والبلعوم والمرئ ، حيث يتم السيطرة والتحكم من المراكز العصبية العليا في الدماغ ، والمراكز العصبية اللارادية ، والتي يؤدي عملها معا للإحساس بوجود شئ يجب بلعه ، فتبدأ عشرات العضلات لأداء عمليات مقطعية متتالية للانقباض والانبساط لدفع ما في الفم إلى الحلق ثم المرئ والمعدة .
أنواع صعوبة البلع :
–
الحالات الأكثر صعوبة في البلع الناتجة عن اضطرابات العضلة العاصرة السفلية للمرئ ، والتي تفقد حلقة العضلة السفلية لأخر المرئ من الارتخاء عند وصول الأكل إليها ، وهو الدور الأساسي لدخول الطعام للمعدة ، مما يعني أن تقلص وضعف ارتخاء عضلة المرئ يؤدي إلى تجمع الطعام أسفل المرئ وعدم دخوله للمعدة ، مما يؤدئ للإحساس بشئ ما عالق في الصدر والذي قد يؤدي للقئ .
– التقدم في العمر :
وفيها يفقد المرئ تماسك وقوة عضلات المرئ ، والتنسيق بين الإرتخاء والانقباض في حركات الحلقات العضلية ، ويؤدي هذا الضعف لعدم إكمال عملية البلع ، والتي تستدعي مع تكرار هذه الشكوى لإجراء الفحوصات والكشف الطبي .
– تقلص منتشر في المرئ :
والتي تنتج عن تقلصات في مناطق واسعة في المرئ ، كما تظهر عضلات ذات ضغط عالي في بعض أماكن في المرئ ، والتي تفقد التناغم والتوافق لإتمام عملية البلع ، والإحساس بالتقلصات من وقت لآخر .
– تضييق المرئ :
وينتج عن تكون أنسجة ليفية قوية تعمل على تضييق أجزاء لا ترتخي ، وهذه الألياف لا تكن مرنة كالعضلات ، ويرجع تكونها لعدة أسباب منها حدوث التهابات مزمنة بفعل ارتجاع أحماض المعدة إلى المرئ ، أو نتيجة لوجود ورم سرطاني ، ونتيجة لاختلاف أنسجة المرئ عن المعدة إذ لا تتحمل أنسجته وجود هذه الأحماض تتكون تلك الأنسجة الليفية .
– أورام المرئ السرطانية :
والتي تؤدي لحدوث صعوبات متدرجة في البلع ، تبدأ بصعوبة بلع الطعام ، ومن ثم صعولة بلع السوائل أيضا .
– وجود جسم غريب في المرئ :
وتحدث عند بلع الشخص لقطعة من الطعام كبيرة نسبيا وصلبة ، مما يسبب تعلقها في الحلق أو المرئ ، وتحدث بكثرة في الأطفال وكبار السن الذي يجدون صعوبة في مضغ الطعام جيدا ، أو بلع الأطفال لأجسام معدنية ، والتي تحتاج في هذه الحالة سرعة التوجه للطبيب والإسعاف .
– ارتجاع عصارة المعدة إلى المرئ :
والتي تؤدي عند تكرارها لحدوث تقلصات في عضلات المرئ ، أو تكون أنسجة ضامة ليفية ، أو حدوث حالة باريت في أنسجة المرئ ، والتي تحتاج للكشف بالمنظار لتحديد الحالة .
– صعوبة البلع في الفم :
والتي تحدث نتيجة لإصابة العضلات التي تقوم بدفع الطعام إلى المرئ بشلل فيها أو شلل إحداها ، مما يؤدي لحدوث مضاعفات مثل الشرقة أثناء الطعام ، أو السعال ، أو التهابات الرئة نتيجة لدخول أجزاء من الطعام إلى الجهاز التنفسي .
– صعوبة البلع الناشئة عن خلل في عمل أجزاء الفم أو البلعوم :
والتي تنتج عن اضطرابات أمراض عصبية ، مثل الإصابة بفيروس شلل الأطفال عند وصوله للأعصاب المغذية للفم والحلق ، أو الإصابة بمرض باركنسون ، أو الإصابة بتلف عصبي عقب الإصابة بالسكتة الدماغية أو اصابات العمود الفقري .
– التوتر النفسي :
عند الإصابة بالحزن ، وتفاقم مشكلة ما ، والتي تزول عادة بزوال المؤثر النفسي المثير للشعور بوجود كتلة في الحلق وصعوبة البلع .
علاج صعوبة البلع :
تؤدي صعوبة البلع لسوء التغذية والجفاف ، ومشاكل في الرئة والتنفس ، والتي قد تتفاقم لتصل لصعوبة بلع السوائل أيضا ، مما يؤدي لنقص التغذية والسوائل بالجسم ، وتضرر الرئة والجهاز التنفسي كما شرحنا أعلاه
يتم علاج صعوبة البلع بمشاركة طبيب الأعصاب ، طيبيب الأنف والأذن والحنجرة ، أخصائي التخاطب ، وأخصائي البلع ، كما يشمل العلاج تدريب المرضى على أفضل طريقة للبلع دون الإحساس بمشكلة .
قد تحتاج صعوبة البلع ال ناتجة عن مشاكل المرئ ، لتوسيع مناطق الضيق في المرئ ، أو إزالة الورم ، أو العضلات المتقلصة ، أو الأنسجة الضامة ، وحيث ترتبط تلك المشاكل بارتجاع عصارة المعدة للمرئ ، ينصح بتناول أدوية مضادة للحموضة بتقليل إفراز المعدة .