صحة حديث فر من المجذوم
صحة حديث فر من المجذوم، الحديث النبوي أو السنة النبوية هو ما ورد عن الرسول الكريم من قول أو فعل أو تقرير، ويعد الحديث والسنة عند الجماعة وأهل السنة هي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن، فالحديث النبوي هو مثل القرآن بالتشريع كونه وحياً أوحاه الله للنبي، كما وجب العمل به ويستمد منها أصول العقيدة والكثير من الاحكام المتعلقة بالعبادات و نظم الحياة من آداب وتربية وأخلاق وبعد التعرف على أهمية الحديث النبوي سنتعرف عن صحة حديث فر من المجذوم خلال الأسطر القادمة.
صحة حديث فر من المجذوم
يعد هذا الحديث جزء من حديث أبي هريرة رضي الله عند حيث قال: قال رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم: ( لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر، وفر من المجذوم كما تفر من الأسد)، اخرجه الحديث البخاري بسنده بكتابه “الصحيح” بكتاب الطب باب الجذام، ورواه ابن حبان بزيادة (ولا نوء)، وكذلك أخرجه أبو نعيم في الطب بحديث الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه (اتقوا المجذوم كما يتقى الأسد) ، وأخرجه ابن خزيمة في كتاب التوكل عن عائشة رضي الله عنها ( لا عدوى، وإذا رأيت المجذوم ففر منه كما تفر من الأسد)، وأخرج معناه مسلم في الصحيح في آخر أبواب الطب من حديث عمرو بن الشريد عن أبيه قال ( كان في وفد ثقيف رجل مجذوم فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم: إنا قد بايعناك فارجع) ، ويعد أحسن ما قيل فيه قول البيهقي، وتبعه ابن الصلاح وابن القيم وابن رجب وابن مفلح وغيرهم أن قوله: “لا عدوى” على الوجه الذي يعتقده أهل الجاهلية من إضافة الفعل إلى غير الله تعالى، وأن هذه الأمور تعدي بطبعها، وإلاَّ فقد يجعل الله بمشيئته مخالطة الصحيح من به شيء من الأمراض سبب لحدوث ذلك ولهذا قال( فر من المجذوم كما تفر من الأسد) ، وقال ايضاً 🙁 لا يورد ممرض على مصح ، وقال في الطاعون من سمع به في أرض فلا يقدم عليه ) ، وذلك بتقدير الله تعالى.
وبهذا نكون وصلنا إلى نهاية الحديث عن صحة الحديث فر من المجزوم فهو من الأحاديث الصحيحة، نشكركم على المتابعة.