لوحة زهور الخشخاش ” التي سرقت في ظروف غامضة “
لوحة زهور الخشخاش تسمى باللغة الإنجليزية Poppy Flower ) وهذه الوحة الرائعة لرسام يدعى ” فينسنت فان غوخ ” ، و قد قام برسمها في عام 1887 و ذلك قبل ثلاثة سنوات من انتحاره . و هذه اللوحة الجميلة من اللوحات المتوسطة الحجم حيث يبلغ حجمها 54سم / 53 سم ، و تم رسم هذه اللوحة بالألوان الزيتية على القماش ، و لوحة زهور الخشخاش هي عبارة عن لوحة ابدع راسمها وازهر قدراته الرائعة بها لكى يقوم بتصوير زهور الخشخاش الصفراء و الحمراء بطريقة مبهرة تفوق الخيال. وتقدر حالىا قيمتها بمبلغ ضخم جدا يبلغ حوالى 55 مليون دولار أمريكي .
لوحة زهور الخشخاش تعتبر واحدة من اهم و اجمل مقتنيات متحف محمد محمود خليل في القاهرة بجمهورية مصر العربية ، و لكن تم اختفائها في 23 أغسطس عام 2010 ، وموقعها غير معروف الآن .حيث من المعروف أن اللوحة تم سرقتها من المتحف ذاته في حادث غريب اتسم بكافة اشكال الغموض. ومن المعروف أن لهذه اللوحة بالذات أهمية كبيرة جدا .
حوادث السرقة التي تعرضت لها لوحة زهور الخشخاش :
تعرضت لوحة زهور الخشخاش للسرقة و لكن ايضا حادث سرقة غامض جدا وذلك في 4 يونيو عام 1977 ، و لكن الاغرب من حادث السرقة الذي حدث في 4 يونيو عام 1977 هو الطريقة التي أعيدت بها اللوحة إلى المتحف ، حيث تم اعادة اللوحة الى المتحف بعد سرقتها بطريقة تعتبر هي الأكثر غموضا على الاطلاق ، فقد تم اعادتها الى المتحف بعد العثور عليها بعد عشر سنوات في الكويت ، وهذا ما تسبب في أن يردد الكثير من الأقاويل أن الغرض من السرقة هو نسخ اللوحة وأن هذا يعتبر دليل على أن الموجودة في متحف محمد محمود خليل ما هي إلا النسخة المقلدة بينما اللوحة الأصلية تم تهريبها و بيعها في بريطانيا عن طريق المزاد .
حادثة السرقة في اغسطس 2010
حصل حادث السرقة في 4 يونيو عام 1977 ، لم يكن المرة الاخيرة التي حدثت فيها سرقة اللوحة وأنما تكررت هذه المأساه مرة أخرى في 23 أغسطس عام 2010 ، و في هذه المرة تم اعلان حالة الطوارئ في جميع مخارج مصر بالاضافة الى حالة الطوارئ التي فرضت في جميع المطارات و قد قام وزير الثقافة و كان في ذلك الوقت “فاروق حسني” بأخطار الصحفيين عن طريق مؤتمركبير اقامه الوزير بعد الإعلان عن حادثة السرقة . و على خلفية اختفاء لوحة زهرة الخشخاش قد تم حبس كبار المسؤولين . من ضمنهم وكيل أول وزارة الثقافة بالاضافة الى حبس رئيس قطاع الفنون التشكيلية و يدعى السيد محمد محسن عبد القادر شعلان وغيرهم من المسؤلين ثم تم معاقبتهم بالحبس مع الشغل مدة ثلاث سنوات بالاضافة الى دفع مبلغ مادي” كفالة ” يقدر بحوالي عشرة آلاف جنيه لإيقاف التنفيذ ، وذلك حيث تم توجيه لهم الكثير من الاتهامات منها اتهامهم بإهدار المال العام والاخلال بأداء واجباتهم الوظيفية بالاضافة الى اتهامهم بالإهمال الذي تسبب في سرقة لوحة زهرة الخشخاش التي تقدر قيمتها بمبلغ 55 مليون دولار .
أنه أثناء معاينة النيابة العامة للمتحف قد تم أكتشاف أن أجهزة الإنذار والكاميرات بالمتحف كانت متعطلة منذ فترة ، وأن سبعة كاميرات فقط كانت صالحة وتعمل بكفاءة و ذلك من أصل 43 كاميرا مخصصة للمراقبة المتحف،هذا بالاضافة إلى أن أجهزة الإنذار التي كانت مثبتة على اللوحات الموجودة بالمتحف كانت متعطلة ولا تعمل .و ذلك حيث أن هذه الكاميرات كانت تحتاج الى قطع غيار من أجل إصلاحها ولكن المسؤليين قد فشلوا في العثور على هذه القطع .
و قد أفاد تصريح لوزير الثقافة المصري فاروق حسني أن أجهزة الأمن قد تمكنت من العثور على اللوحة ، مما تسبب هذا التصريح بشيء من البلبلة وأثار الكثير من الأقاويل و الشكوك ، و قد صرح الوزير أن سلطات أمن مطار القاهرة تمكنت من اعتقال شخصين من جنسية إيطالىة حيث قد تم العثور على اللوحة بحوزتهما ، ولكن الغريب أن الوزير قد تراجع عن تصريحة بعد فترة صغيرة وأكد إن اللوحة لا تزال مفقودة.