استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي

الأمير

محمد بن سلمان

في سانت بترسبيرغ بروسيا الاتحادية ، وذلك إثر عدة محادثات هاتفية جرت بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع الرئيس بوتين ، لتوطيد العلاقات السعودية الروسية ولإجراء عدة اتفاقيات تعاون بين البلدين .

وقد جاء هذا اللقاء وسط ترقب كبير من قبل الصحافة الأمريكية منتظرين نتائج هذا اللقاء وما تشهده العلاقات بين البلدين من تقدم ، وقد ذكر بعض المحللين السياسيين الأمريكان بأن هناك تخوفات من نتائج هذه الزيارة خاصة أن روسيا هي المنافس والعدو للولايات المتحدة الأمريكية مما يؤدي إلى منع الجهود الأمريكية في فرض عقوبات اقتصادية على روسيا بسبب تدخلاتها في الشـــئون الاوكــرانية .

التعاون النووي :

من أهم النتائج التي ترتبت على هذه الزيارة ، هو توقيع اتفاقية مشتركة بين المملكة وروسيا على تعاون نووي في الاستخدام السلمي لتكنولوجيا الطاقة الذرية ، وقد وقع على الاتفاقية كل من رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة هاشم يماني ورئيس المؤسسة الحكومية للطاقة الذرية في روسيا ” سيرجي كير بيناكو ” ، وتهدف الاتفاقية إلى توطيد العلاقات بين الطرفين والتي تعود بالفائدة على المستوى الاقتصادي والتقني لكلاهما ، كما أنه سيؤدي إلى تنوع مصادر الطاقة في المملكة من خلال الدور الفعال الذي ستقوم به الطاقة الذرية من خلال منظومات متكاملة يتم إعدادها من قبل المتخصصين .

التعاون العسكري :

تم التوقيع على اتفاقية عسكرية بين البلدين وقع عليها كل من رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ” عبدالرحمن البنيان ” و مدير الهيئة الفدرالية في حكومة روسيا الاتحادية ” الكسندر فامين ” ، وجاءت الاتفاقية على تعاون مشترك في مختلف المجالات العسكرية بين البلدين والتي يتوقع المحللون بأنها ستكون نقلة نوعية في طبيعة العلاقات العسكرية في المنطقة وخاصة فيما يتعلق بمساندة روسيا لإيران والرئيس السوري ، والتي من المرجح أنها ستشهد الكثير من التغييرات بعد هذه الاتفاقية .

التعاون البترولي :

من أبرز الاتفاقيات التي وقعت بين المملكة وروسيا ، هي الاتفاقية المشتركة بين البلدين بخصوص مصادر الطاقة النفطية ، حيث وقع كل من وزير البترول والثروة المعدنية ” علي النعيمي ” ووزير الطاقة الروسي ” الكسندر نوفاك ” على اتفاقية تضم برنامجا تنفيذيا بين البلدين في مجال البترول ، وهذا لا شك سيعود على البلدين بالفائدة الكبرى من الناحية الاقتصادية وقد ذكر محللون سياسيون أمريكان بأن هذه الاتفاقية ستؤدي إلى تحسن الاقتصاد الروسي وبالتالي سيقلل من احتمالية فرض العقوبات الاقتصادية التي تسعى إليها أميركا على روسيا .

التعاون العلمي والتقني :

جرت اتفاقيات أخرى خلال هذه الزيارة في المجالات العلمية والتقنية ، حيث أبرمت اتفاقية تعاون مشترك بين البلدين بتوقيع الأمير تركي بن سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومدير وكالة الفضاء الروسية ” ايغور كماروف ” ، وهذه الاتفاقية هي عبارة عن مذكرة النوايا المشتركة في مجال الفضاء والتي تحتوي على التعاون بين البلدين في مجالات استكشاف الفضاء والاستخدامات السلمية له لعل من أهمها مشاركة السعودية في رحلات الفضاء الروسية وعمليات الاستكشاف الفضائية من خلال المركبات المأهولة وغير المأهولة ، وتهدف هذه الاتفاقية إلى تطوير الأنظمة المشتركة بين البلدين والاستفادة من التقنيات الفضائية الروسية والسعودية ، والتي بالطبع ستؤدي إلى تقوية التعاون المشترك في المشاريع والبحوث والتطوير والتصنيع والإنتاج الذي يتعلق بهذا الشأن .

التعاون الإسكاني :

تم توقيع مذكرة تفاهم في المجال الإسكاني بين كل من وزير الإسكان عصام بن سعيد ونائب وزير البناء والإسكان والمرافق العامة الروسي ” اندري تشيبيس ” ، تهدف المذكرة إلى إنشاء مشترك لعدة مشاريع بنائية تقوم على أسس وتقنيات حديثة بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمعلومات بين البلدين .