فحوصات طبية هامة للمرأة
من الخطوات الهامة في نجاح العلاج هو الكشف المبكر ، والذي يمثل في بعض الأمراض الركيزة الأساسية للحصول على نسب شفاء مرتفعة خاصة في مرض السرطان ، هشاشة العظام ، حيث يمكن الكشف المبكر السيطرة على انتشار المرض والحد من مضاعفاته ، لذا ينصح الأطباء دائما بإجراء فحوصات دورية دون الشعور بأي أعراض مرضية .
– سرطان الثدي :
والمرأة من أهم الفئات التي يوصى بإجراء الفحوصات المبكرة لها ، حيث ترتفع نسبة الشفاء من سرطان الثدي في حالات الفحص المبكر والمتكرر ، وخاصة لدى النساء التي تمتلك تاريخ مرضي عائلي ، أو تبعا للمرحلة العمرية للمرأة والتي يطلق عليها عوامل الخطورة ، والجدير بالذكر أن سرطانات الثدي الصغيرة الحجم عادة لا تنتشر إلى الغدد الليمفاوية والأعضاء الحيوية مثل الرئة والمخ ، بالإضافة لحاجة المرأة لفحص الثدي في العشرين أو الثلاثين مرة كل عام أو ثلاث سنوات ، ويزداد تكرار الفحوصات مع تقدم العمر وعلاقته بالتاريخ العائلي للمرض .
– التصوير الإشعاعي للثدي (الماموجرام) :
ويعتمد على تسليط جرعة منخفضة من الأشعة السينية على الثدي للكشف عن وجود الأورام دون قبل الإحساس بها ، هذا مع ملاحظة أن النتائج الطبيعية لا تنفي الإصابة بالسرطان نهائيا ، وينصح بإجراء الماموجرام في الأربعينيات مرة عام عام ، أما النساء فيما بين 50-75 عام لابد من اجراء التصوير الإشعاعي مرة كل سنتين .
– مسحة عنق الرحم :
ويقصد بها الحصول على عينة من عنق الرحم لتجنب الإصابة بسرطان عنق الرحم ، والجدير بالذكر أن عنق الرحم هو الممر الضيق بين الرحم والمهبل ، وتبحث هذه العينة عن الخلايا الغير طبيعية الموجودة بعنق الرحم ، والتي يمكن استئصالها قبل تحولها لخلايا سرطانية ، حيث أن السبب الرئيسي للسرطان عنق الرحم هو فيروس الورم الحليمي البشري ، وهو من الأمراض المنقولة جنسيا .
يتم إجراء هذا الفحص وتحليله معمليا بدءا من سن ال21 ويكرر كل عامين ، أما النساء بسن الثلاثين وأكبر يمكنهم اجراء الفحوصات الخاصة بفيروس الورم الحليمي البشري بين فترات متباعدة ، ويعد من الفحوصات الهامة ذات الفعالية الكبيرة في الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم والشفاء منه .
-لقاحات سرطان عنق الرحم :
وهما نوعان جارداسيل وسيرفاريكس ، وهما لقاحان ضروريان لحماية النساء دون ال26 من عمرهم من عدد كبير من فيروسات الورم الحليمي البشري وليس أكملها ، لذا يوصى بأخذ مسحة من عنق الرحم إلى جانب هذه اللقاحات ، حيث أن فيروس الورم الحليمي ليس هو السبب الوحيد لسرطانات عنق الرحم .
– هشاشة العظام :
ويقصد بها ترقق العظام وتعرضها للكسر بدرجة كبيرة وبسهولة نتيجة للتعرض لأي التواء أو سقوط طفيف ، وتصيب هشاشة النساء بعد انقطاع الطمث حيث تبدأ النساء بفقدان المزيد من كتلة العظام ، هذا بالرغم أن هشاشة العظام ليست حصرا على النساء فقط بل أنها تصيب الرجال أيضا في سن الخمسين ومافوق ، وتعد الوقاية وعلاج هشاشة العظام من الأمراض التي يسهل السيطرة عليها .
ويمكن اكتشاف الإصابة بهشاشة العظام بسهولة بأشعة ديكسا أو مقياس امتصاص الأشعة السينية المزدوجة الطاقة ، والذي يعمل على قياس قوة العظام والكشف عن هشاشة العظام ، بالإضافة لقدرته بالتنبأ بمخاطر التعرض للكسر في المستقبل ، وتنصح النساء بإجراء هذا الفحص في عمر الخامسة والستين وما فوق ، أما عند الإصابة بعوامل الخطورة للإصابة بهشاشة العظام ينصح بإجراءه قبل ذلك .
– سرطان الجلد :
ويوجد بعدة أنواع ، ويعد الكشف المبكر لجميع أنواع سرطان الجلد من العوامل الفعالة في علاجه ، ويعد سرطان الخلايا الصبغية الميلانوما من أخطر الأنواع ، والذي يصيب الخلايا الملونة للبشرة ، ويعد العامل الوراثي من أسباب الإصابة به ، والذي يزيد من فرص الإصابة به عند زيادة التعرض لأشعة الشمس ، بالإضافة لسرطان الخلايا القاعدية والحرشفية الشائع أيضا .
ويعتمد الإكتشاف المبكر لسرطان الجلد على مراقبة أي تغير غير طبيعي يطرأ على البشرة بما فيها من شامات أو نمش ، بمعنى تغير لونها أو كبر حجمها ، مما يستدعي كشف طبيب الجلدية وإجراء الفحوصات الطبية الروتينية المعتادة .
– ارتفاع ضغط الدم :
خاصة مع تقدم عمر المرأة وتعرضها للسمنة ، وممارستها لبعض العادات الصحية الخاطئة والتي يمكن أن تتسبب في ارتفاع ضغط الدم والإصابة بالأمراض القلبية والسكتات الدماغية ، والتي تمثل خطرا على حياة المرأة وبشكل مفاجئ ، لذا تنصح المرأة التي تعاني من ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم بالمتابعة الدورية مع الطبيب للسيطرة على ضغط الدم ، وتفادي الأمراض الخطيرة الناتجة عنه مثل أمراض القلب والفشل الكلوي .
– فحص الكوليسترول :
إذ أن ارتفاع الكوليسترول في الدم يمكن أن يؤدي لإنسداد الشرايين والنوبات القلبية والسكتات الدماغية ، بالإضافة لخطورته التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والسكري ، والإصابة بتصلب الشرايين ، لذا يمكن السيطرة على مستويات الكوليسترول في الدم بتغيير العادات الغذائية وتناول بعض العقاقير ، وينصح بإجراء فحص مستوى الكوليسترول في الدم من عمر العشرين وما فوق مرة كل ثلاث سنوات .
– السكري من النوع الثاني
: والذي يعد من أسباب الإصابة بأمراض القلب والكلى والسكتات الدماغية ، حيث أن ارتفاع مستوى السكر بالدم يؤدي لتلف الأوعية الدموية بشبكية العين وكثير من المشاكل الصحية الخطيرة ، لذا ينصح بالسيطرة على مستوى السكر بالدم باتباع نظام غذائي صحي ، والإنتظام بتناول أدوية السكري ، وممارسة الرياضة ، والإكتشاف المبكر لتفادي الأضرار الصحية لارتفاع السكر على الأجهزة الحيوية بالجسم .