من معالم الكويت القديمة ” مدرسة كاظمة “

تتميز كل دولة بمعالمها وتاريخها وتراثها الذي لا يمكن أن يموت أو يندثر عبر الأيام، ومن الرائع حقاً أن تهتم كل دولة بتاريخها وتراثها وتحافظ عليه وتوليه اهتماماً لأنه لولا وجود التاريخ لما وجد الحاضر والمستقبل.

ودولة الكويت من الدول المكتظة بتاريخها العريق وآثارها العتيقة الرائعة التي تحمل معها سحر الماضي بصورة متحضرة، ومن المميز أن حكومة دولة الكويت الموقرة تحترم آثارها وتراثها وتحافظ عليه بما يجعله مثالاً يحتذى به في تجسيد جمال الماضي، من الآثار التي حظيت بإهتمام دولة الكويت هي “مدرسة كاظمة” التي أولتها الدولة إهتمامها لتكون مركزاً ثقافياً هاماً اليوم.


بداية “مدرسة كاظمة”


مدرسة كاظمة هي من أوائل المدارس التي أنشئت في دولة الكويت في منتصف القرن الماضي تحديداً عام 1950 م كما أنها تعد أول مدرسة في مدينة الجهراء لذا يطلق عليها البعض مدرسة كاظمة الجهراء، تم بناؤها وسط مجموعه كبيرة من المزارع في ذلك الحين.


تطورها


في البداية كانت مدرسة كاظمة الجهراء عبارة عن بيت صغير لا يسع سوى لعدد محدود من الطلاب ومن ثم تم تطويرها واعادة بنائها وإضافة بعض التعديلات لها لتوسعتها لتستوعب عدداً أكبر من الطلاب الراغبين في التعلم، تطورت بعد ذلك لتكون “مدرسة كاظمة الجهراء المتوسطة للبنين” ومن بعدها تم تحويلها لتصبح “مدرسة الجهراء المشتركة للبنين” زيادة في قوتها على استيعاب أعداد أكبر من الطلاب.


مدرسة كاظمة قديما


طلاب مدرسة كاظمة


تصميم المدرسة


بعد التوسيعات التي حظيت بها المدرسة على مر السنوات الماضية أصبحت المدرسة عبارة عن مبنى مكون من طابقين؛ يضم الطابق الأول عدد 15 غرفة ومسرحاً يسع حوالي 200 شخص يتم الاستفاده منه حالياً، إضافة إلى الطابق الثاني المخصص في الوقت الحالي لجلسات واجتماعات التنقيب على الآثار في دولة الكويت.


قرار وقف الدراسة بها


جاء قرار وقف الدراسة بها في أوائل القرن الحالي تحديداً في عام 2002 م نظراً لخطر كونها آيله للسقوط بعد العدوان الغاشم من قوات العراق على الكويت في ذلك الحين، ووفقاً لذلك تم تسليمها لمجلس الكويت الوطني للثقافة والفنون ليتولى ترميمها للحفاظة على هذا الأثر التاريخي الهام وقام المجلس بتحويلها اليوم لمركز ثقافي يدعى “مركز كاظمة الثقافي”.


مركز كاظمة الثقافي


نشاطات مركز كاظمة الثقافي اليوم


وبدعم مميز من أهالي مدينة الجهراء في الكويت للمركز ليكون وجهة حضارية لاستقبال البعثات الداخلية الكويتية و الخارجية الأجنبية والعربية لبحث نشاط التنقيب عن الآثار، كما يتم الاستفادة من مسرح المركز في بعض الاحتفاليات والفعاليات المختلفة الخاصة بدولة الكويت، وفي خدمة أهالي مدينة الجهراء.