طريقة جديدة واعدة للكشف عن سرطان المبايض مبكراً

يقول الباحثون ان طريقة الفحص القديمة التي تستخدم

اختبارات الدم

قد كشفت عن تضاعف اعداد مرضى سرطان المبيض ،النهج الجديد يبحث في مدى تأثر مستويات البروتين المرتبطة بالمرض مع مرور الوقت في دم المرأة، ويستخدم الأسلوب الجديد صيغة معينة لتفسير مدى تغير البروتينات المرتبطة بالمرض مع الوقت ، هذا ما يقوله الباحث أوشا مينون،  أستاذ الأورام النسائية في جامعة لندن.



الصيغة تتوقف على عدد من العوامل منها


: عمر المرأة، والمعدل العام للسرطان المبيض في هذه السن، و الملف الشخ للمرأة ومستوى البروتينات في الدم لديها مع مرور الوقت، الصيغة هذه تأخذ في الاعتبار نتائج تغييرات البروتين في العديد من النساء الأخريات، وبعضهم ممن انتهى بهم الامر الى الإصابة بسرطان المبيض. ثم يتم تصنيف امكانية الاصابة بالمرض من عدمه و المخاطر التي قد تؤدي للاصابة استنادا إلى كل هذه الأمور.

طبقاً للنتائج الاخيرة والتقارير لهذا العام في الولايات المتحدة، أكثر من 21000 من النساء تم تشخيصهم على انهم مصابون بسرطان المبيض ، وفقا لجمعية السرطان الأمريكية. ومن المتوقع أن يموت منهم أكثر من 14000 ، وعلى الرغم من ان سرطان المبيض لا يشكل سوى 3٪ من جميع حالات السرطان في النساء،الا انه يؤدي الى الوفاة بشكل اكبر من أي سرطان آخر .

لا توجد إلا حوالي 20٪ من سرطانات المبيض التي تم تشخيصها في وقت مبكر، لأن العديد من النساء ليس لديهن أعراض للمرض ، وحتى لو ظهرت له اعراض فإنها  غامضة، مثل الانتفاخ وآلام البطن.

في حين أن نتائج الدراسة الجديدة تظهر الكثير من الوعد، حيث يقول العلماء “نحن نعلم أننا اذا شخصنا السرطان في وقت مبكر، سنكون قادرين على التعامل معه . ولكن  لا نعرف حتى الآن”.



أهمية الطريقة الجديدة



الدراسة، التي نشرت في مجلة علم الأورام ، هو جزء من بحث كبير  مستمر لفحص سرطان المبيض كان قد بدأ في منتصف ‘التسعينات، واستمر لمدة 14 عاما. قام العلماء بتقييم أكثر من 46،000 من النساء اللواتي يقومن بفحص دمائهن لمتابعة التغيير الذي يحدث في البروتينات المرتبطة بالمرض مرة كل عام ، في هذه الدراسة،  وصلت نسبة تشخيص المرض بالطريقة الجديدة الى الوصول الى 86٪ من النساء المصابات بسرطان. في حين ان الاختبارات التقليدية كشفت عن 41٪ فقط إلى 66٪، اعتمادا على الاختبارات القديمة.

ولكن ليس هناك معلومات عما إذا كانت هذه الطريقة ستنقذ أرواح الكثيرين مما يؤدي الى تعقيد القضية وذلك لان الخبراء ليسوا متأكدين حول ما اذا كان جميع سرطانات المبيض سوف تتطور مع مرور الوقت.



ماذا بعد ؟



إذا أظهر البحث أن ايجاد طريقة جديدة لتشخيص أكثر أنواع السرطان، ويقول العلماء انه يمكن استخدام هذا الاختبار الروتيني في جميع النساء من سن 50 سنة، اذا كانوا معرضين لخطر الاصابة بالمرض.

يجب على الباحثين معرفة المزيد عن ذلك بحلول نهاية العام، سيحتاج الخبراء للنظر في جميع البيانات، بما في ذلك معلومات عن ايجاد طريقة لإنقاذ الأرواح من سرطان المبيض ، وتقديم توصيات، ومن المرجح نجاح هذه الطريقة للمرأة المعرضة للخطر، وربما للمرأة التي تظهر عليها الأعراض بشكل واضح، ولكن هناك علامة استفهام كبيرة بالنسبة للنساء الذين ليسوا في خطر كبير وليس لديهم أعراض.”