الألم الخصوي ، أسبابه وعلاجه

الألم الخصوي Testicular pain

، هو ألم شديد في أحد الخصيتين أو كليهما ، وقد يشمل الألم منطقة الصفن . يصنف الألم الخصوي بالمزمن والذي يحدث بدرجة متوسطة لفترة طويلة أو بالحاد والذي يتمثل في ألم فجائي قوي ، ويعتمد ذلك على مدة حدوث الألم . يشكل الألم الخصوي مصدر قلق لدى الرجال ، حيث يحدث عادة بصورة فجائية ويشكل عائقاً أمام الحركة والقيام بالأنشطة اليومية .

تكون الخصيتين


تبدأ الخصيتين في التكون لدى الجنين الذكر في الشهر الرابع من الحمل ، وتكون داخل تجويف البطن ، وفي مرحلة متأخرة تخرج الخصيتين إلى كيس الصفن . تتصل الخصيتين مع تجويف البطن بواسطة الحبل المنوي ، ويحتوي على أوعية دموية ، وأعصاب ، ونسيج لمفاوي ، وتبقى الخصيتين معلقتان داخل كيس الصفن لبقية عمر الذكر . يحتوي جدار الخصية على البربخ وهو مخزن للحيوانات المنوية اللازمة لتلقيح البويضة عند التكاثر .

الأسباب


• التحسس : في بعض الأشخاص تكون الخصيتين حساستان للألم وذلك لترقق جدار الخصيتين ، أو وجود مشكلات بالأوعية الدموية في الجسم .

• الفتق : وجود فتق في الخصيتين أو منطقة الإرب يمكن أن يؤدي إلى حدوث الألم الخصوي .

• اضطرابات الكلى : مثل التهابات الكلى ، زيادة نسبة الأملاح بالبول ، والتهاب الحالب و

حصوات الكلى

.

• الرضح : ويتسبب في ظهور ألم فوري في الخصيتين أو إحداهما ويترافق مع تورم في الخصية وكيس الصفن بدرجة ملحوظة .

• التواء الخصية : ويكون بسبب التواء الخصية داخل كيس الصفن وعادة ما يكون الألم في خصية واحدة ويشفى بدون علاج بعد ارتداد الخصية لوضعها الطبيعي . يتسبب التواء الخصية في اضطراب تدفق الدم بالأوعية الدموية المحيطة بالخصية ويحدث أحياناً لدى المواليد حتى فترة المراهقة .

• التهاب البربخ : وهو من أكثر الأسباب الشائعة لحدوث الألم الخصوي بعد المراهقة ، ويكون بسبب عدوى جرثومية إما بسبب ارتداء ملابس داخلية مشتركة أو في حمامات السباحة أو نتيجة الاتصال الجنسي ، والتهاب البربخ هو أيضاً أحد مضاعفات

تضخم البروستاتا

.

•

دوالي الخصية

: ينتج عن دوالي الخصية آلام في الخصيتين لكنها ليست حادة وتستمر لفترة طويلة حتى يتم الشفاء من الدوالي .

الأعراض


• ظهور ألم مفاجئ ، قد يزول تدريجياً ليعاود الظهور أو يكون حاداً ويستمر لفترة طويلة .

• انتفاخ وتورم وتغير في لون كيس الصفن .

• ارتفاع في درجة حرارة الخصيتين والجسم إجمالاً .

• الغثيان وقيء ، وذلك في الحالات المتقدمة .

• آلام عند التبول وعند الممارسة الجنسية ، وتظهر أول علامة للآلام عند ارتداء الملابس وخاصة الضيقة منها .

• نزول إفرازات من القضيب ، قد تكون بيضاء مائلة للصفرة أو دموية . في بعض الحالات تنزل قطرات من الدم عند التبول أو في السائل المنوي عند القذف .

التشخيص


يشمل التشخيص الفحص السريري للقضيب والخصيتين وكيس الصفن ، وكذلك معرفة الحالة الصحية للمريض مصل إصابته بأمراض بالدم ، أو معاناته من مرض مناعي منقول جنسياً ويتم ذلك عن طريق تحاليل الدم وإجراء الأشعة الفوق صوتية .

العلاج


يعتمد علاج الألم الخصوي بعلاج الأسباب المؤدية لحدوثه . في البداية يعطى المريض مسكنات للألم ومضادات للالتهابات لحين الوقوف على سبب المرض . في بعض الحالات يستلزم إجراء جراحة لعلاج التضرر الذي لحق بالخصية مثل التمزق أو الالتواء للحفاظ على الخصية . توصف المضادات الحيوية الفموية في حالة حدوث المرض نتيجة التهاب البربخ .