هل التفوق الدراسي مؤشر على التفوق في الحياة ؟
إلى هؤلاء الخرجين المتميزين بعلامة ألف أقول أحسنتم و إلى الطلبة الذين حصلوا على علامة جيم أقول يمكن أن تصبحوا رؤساء يومًا ما الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش كان يمزح إلا أنه لمفارقة لم يكن مخطأ هكذا علقت مواقع تربيويه و شبابية أمريكية على خطاب بوش أمام جامعة مديسنت بل عددت أبعد من ذلك أعدت قائمة تضمن رؤساء دول و شخصيات شهيرة كانوا أثناء دراستهم مصنفين في خانة الطلبة المتوسطين أو طلبة علامة جيم .
فنجد كنيدي الرئيس الأمريكي و ستفين جو مؤسس شركة آبل بحسب مختصين أن التحصيل الأكاديمي المتميز لا يمثل المعيار الثابت الوحيد لنجاح الفرد في المجتمع الذي يعيش فيه فالنجاح في الحياة يتحدد بعوامل أخرى لعل أبرزها الشخصية و الموهبة و العلاقات من جهتهم يشدد الخبراء التربويون على أن الخلل يكمن أساسًا في المناهج التعليمية و في قلة إنفتاح المؤسسة التربوية على عالمها الخارجي و يطالبون بإصلاحات جذرية في أنظمة التعليم لكي تصبح المرآة العاكسة لقدرات الطالب و التلميذ الحقيقية حين يقتحم مستقبلًا للحياة المهنية و وفق هذا المنطق يحقق لمتميزين رفع راية النصر فقط نجحوا في معركة ساحتها محدودة و لكن لا شيء يضمن فوزهم في الجولات القادمة حين تنتقل المواجهة من المدرسة إلى الشارع إلى الواقع و الحياة ..