اضرار مضادات البكتيريا ” الصابون والمنظفات “
يقتل البكتيريا بنسبة 99.9%…..إنه فعال دون حاجه لاستعمال الماء والفوطة…. رائحته جميله…لكنه يحتوي علي الإيكولاي.
اعلانات كثيره تبهرنا وتصدمنا بشكل البكتيريا علي ايدينا وفوق اسطح منزلنا، خالقة حاله من الهلع من المنظر المجهري، مما يجعلنا نهرع لشراء مضادات البكتيريا من سوائل وجيل ومناديل مبللة مضادة للبكتيريا، ومطهرات لسطح المطبخ وغيرها. لكن عليك التأني والتفكير قبل شراء هذه المطهرات.
مضادات البكتيريا بين الوهم والحقيقة
منذ أسابيع قليلة مضت خيّرت الادارة العامة للغذاء والدواء في الولايات المتحدة الامريكية شركات تصنيع مضادات البكتيريا من صابون وسوائل خيرتهم بين توضيح أسباب وأهمية وفعالية ومدي سلامه إستخدام هذه المطهرات وبين منعها جميعا من الاسواق. فيما اكدت الإدارة العامة للغذاء والدواء على تفضيل استخدام الماء والصابون العاديين في التنظيف ،لأنهم اكثر فعالية.
بالطبع تصارع المنتجون في ابداء أسباب وأهمية ودور مضادات البكتيريا وفعاليتها في القضاء على البكتيريا والتقليل من نسب الإصابة بالامراض.
توخي الحذر لهذه الأسباب
بيد ان الادارة العامة للغذاء والدواء أبدت أسباباَ عدة تجعلنا كمستهلكين لهذه المواد نحذر من كثرة إستعمالها في حياتنا اليومية. ومن هذه الاسباب مايلي:
1. أغلب مضادات البكتيريا تستخدم مادة الترايكلوسان، وهي مادة كيميائية لم يثبت بعد فعاليتها في القضاء علي البكتيريا بفعالية كما يدعون.
2. هذا وإن كانت بالفعل مادة الترايكلوسان فعالة في القضاء على البكتيريا العادية بنسبة كبيرة إلا انها مازالت عاجزه عن القضاء علي عدوي الجهاز التنفسي أو الهضمي. هذا لأن مضادات البكتيريا تستهدف البكتيريا خاصة وليس الفيروسات.
3. إستعمال مضادات البكتيريا من شأنه ان يخلق نوع من البكتيريا الجديدة المضادة، والتي بدورها تنشأ عير تفريعات صغيرة تاركة نوع جديد من البكتيريا المقاوم للمضادات الحيوية والتي لم يكتشف لها علاج بعد، مثل بكتيريا MRSA والتي أظهرت مقاومة ضد العديد من مضادات البكتيريا، وهي تُمرض بدورها ايضا.
4. يمكن ان يكون الصابون المضاد للبكتيريا اداة فعالة في التأثير علي خلل الغدد الصماء، وذلك لان مادة الترايكلوسان تتدخل في تنظيم الجسم لهرمون الغدة الدرقية، حيث انه يشبه في تركيبه تركيب الهرمونات وربما يترك أثر علي الجلد يتخلل بدوره داخل الجسم. مما جعل العلماء يظنون انه لربما يؤثر الصابون المضاد للبكتيريا جسديا علي البشر في نواحي مثل التسبب بالعقم، والبلوغ المكبر والسمنة المفرطة.
5. من ناحية أخري فقد اثبتت العديد من الدراسات ان التعرض المستمر للترايكلوسان وهو المكون الرئيسي في مضادات البكتيريا يؤدي إلي إصابة الأطفال بالحساسية الجلدية، والحساسية ضد المكسرات. كما يمكن للترايكلوسان ان يؤثر علي نشاط العضلات لدي الاطفال طبقا لما تم من دراسة علي فئران التجارب.
6. اغلب مضادات البكتيريا او مطهرات الايدي تقتل البكتيريا لكنها لاتزيل القاذورات والاتربة السوداء من يديك، فتبقي متسخه.
7. ومن مخاطر الترايكلوسان علي البيئة، انه كلما كثر استخدامه بعد الغسيل وتصريفه بالمغاسل، فإنه يؤدي إلي ضعف قدرة الطحالب علي التمثيل الضوئي المهم للبئية.
ماذا أفعل لأقي نفسي وعائلتي من الجراثيم ؟
ويبقي السؤال بعد إعلان هذه المضار، ماذا يجب علي ان أفعل كمستهلك يخشي علي صحته ؟
1. اذا كنت من مستخدمي مضادات البكتيريا فأستعمل منها مالايحوي علي الترايكلوسان، إنتبه للمكونات، واذا كانت خالية من هذه الماده وتحوي علي الكحول العادي، فأستعمله.
2. أو يمكنك اتباع ما نعمله لأطفالنا بالمدراس والحضانات “اغسل يديك جيدا بالماء الصابون” فهذا من شأنه تنظيف الايدي من الإتساخ بدون مضار.