سيرة حياة الشيخ علي عبدالله جابر
الشيخ علي عبد الله جابر ،
هو إمام الحرم المكي في الفترة من 1401ه – 1409ه ، وهو مدرس الفقه المقارن بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة ، تميز الإمام علي جابر بتلاوته المميزة حيث لفت صوته أنظار المسلمين في جميع أرجاء العالم ، إذ اشتهر بصوت شجي في ترتيل القرآن الكريم .
سيرته :
ولد الإمام علي جابر بمدينة جدة عام 1337ه ، حيث يعود نسبه لقبيلة آل على جابر اليافعيين بمنطقة خشامر بحضرموت ، الذي نشروا دعوة التوحيد ، وحاربوا الخرافات والجهل بكتاب الله وسنته وعقيدة السلف الصالح ، انتقل الإمام إلى المدينة المنورة وأتم حفظ القرآن الكريم في سن الخامسة عشر .
لم يتأثر الشيخ علي جابر بوفاة والده في سن مبكرة ، بل واصل حفظه للقرآن الكريم وأتقنه ، وكان عقل الشيخ يسعى لتحقيق أمنية والده بأن يصبح عالما شرعيا ، حيث درس الشريعة بالجامعة الإسلامية . والحصول على الماجستير والدكتوراة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف .
ربطت علاقة خاصة بين الملك خالد والشيخ علي جابر علاقة صداقة حميمية ، إذ عين إماما خاصا لمسجد قصره بالطائف ، بالإضافة لإختياره الخاص للشيخ إماما للمسجد الحرام .
أشهر مشايخ تتلمذ عليهم الإمام علي جابر :
تتلمذ الإمام علي جابر في المدينة المنورة على يد الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز ، والذي كان رئيسا للجامعة الإسلامية ، والشيخ محمد مختار بن أحمد الجنكي الشنقيطي مدرس بالمسجد النبوي سابقا ، والشيخ الفقية دكتور محمد بن محمد المختار الشنقيطي .
إمامة المسجد المكي :
قام الشيخ علي جابر بإمامة المصلين في العديد من المساجد ، حتى وصل لإمامة المسجد الحرام في صلاة التراويح ويصلي وراءه ملايين الناس في العشر الأواخر من رمضان وهو في سن السابعة والعشرين ، ثم أصبح إماما رسميا بالحرم المكي عام 1902ه ، حيث استمر في المسجد الحرام لمدة عام ثم عاد للتدريس الجامعي لظروف خاصة حتى عاد عام 1406ه إماما في الحرم المكي في صلاة القيام بشهر رمضان .
وفاته :
توفي الإمام الدكتور علي جابر في 12 ذي القعدة 1426ه بمدينة جدة بعد معاناة من المرض الذي ألم به نتيجة أجراء عملية جراحية للتخلص من السمنة ، والتي أدت لإصابته بمضاعفات سلبية استدعت إقامته لشهور طويلة في المستشفى في غرفة العناية الفائقة ، وقد أم المصلين في صلاة جنازة المفغور له الإمام علي جابر شيخ المسجد الحرام صالح آل طالب حتى دفن في مقبرة الشرائع بمكة المكرمة .