قرط التخسيس حقيقة أم وهم
انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من الأجهزة المساعدة للتحكم في الشهية وزيادة حرق الدهون بغرض إنقاص الوزن ومن أحدثها
قرط التخسيس Slimming earring
، يعمل هذا القرط بتقنية صينية تسمى الضغط الإبري حيث يضغط القرط أثناء ارتداؤه على النقاط المتحكمة بالشبع في الجسم مما يقلل الشهية ويساعد على خسارة الوزن . لكن ما مدى فاعلية هذا القرط وهل ثبت نجاحه بالفعل أم أنه مجرد دعاية تسويقية من الشركات المصنعة؟
آلية العمل
الفكرة الأساسية لقرط التخسيس ، والتي تشبه سوار التخسيس الذي كان منتشر في التسعينيات هي العلاج الإبري وهو نوع من العلاج بالغبر الصينية ابتكره الفيزيائي الألماني فيلهلم رين بعد زيارته لليابان في بداية السبعينيات . بعدها طوره الصينيون كجزء من العلاج التقليدي الصيني ويسمونه “التشين” أي التفتيق بالإبر” ويعمل على تنشيط النقاط الحيوية بالجسم عن طريق الضغط سواء بالأصابع أو بالإبر لعلاج الكثير من الأمراض العضوية والنفسية . يذكر أن هناك أكثر من 100 نقطة في جسم الإنسان ، تقوم كل منها بتوزيع الطاقة على عضو واحد أو أكثر بالجسم .
أنواع قرط التخسيس
يوجد نوعان رئيسيان من قرط التخسيس ، النوع الأول يشبه كثيراً الإبر الصينية التي يقوم بتركيبها الطبيب المختص لكن على شكل قرط يوضع على الجزء العلوي الخارجي للأذن ، ويقوم الطبيب بتوصيل جهاز نبضات كهربائية ضعيفة لمدة عشر دقائق ، يمكن للمريض بعدها مغادرة العيادة . لا يسبب القرط أي ألم ويبدأ في تنشيط مراكز الشبع في غضون ساعات وينصح في هذه الفترة اتباع حمية غذائية مناسبة والقيام ببعض التمارين الرياضية . يستبدل القرط بطريقة دورية حتى يصل المريض للقدرة في التحكم بشهيته . أما النوع الثاني فهو يشبه كثيراً القرط النسائي التقليدي ويباع لدى مراكز معالجة السمنة وفي الصيدليات الكبرى ويصل ثمنه إلى 90 دولار أي ما يعادل 350 ريال تقريباً ، يتميز هذا القرط بسهولة ارتداؤه ونزعه بدون الحاجة للطبيب . تستمر فعالية هذا القرط لمدة تزيد عن ثلاثة شهور .
فوائد قرط التخسيس
• تقليل الشهية وخسارة الوزن .
• محاربة الأرق والتمتع بنوم عميق .
• زيادة معدل الحرق بالجسم .
• رفع مستويات الطاقة وتجديد النشاط .
•
تحسين الدورة الدموية
و
تنشيط الذاكرة
.
• الوقاية من
ارتفاع ضغط الدم
.
حقيقة أو وهم؟
لاقى قرط التخسيس نقداً واسع النطاق من بعض أطباء التخسيس وكذلك من الحالات التي استخدمته . بالنسبة للأطباء التقليديين ، يرون أن نزول الوزن ينبغي أن يتم بتغيير النمط الغذائي للمريض وأن من أسلم وأكثر الطرق فعالية هو اتباع حمية وممارسة التمرينات الرياضية بشكل منتظم ، وكذلك التحكم التدريجي في الشهية بتقليل محتوى الوجبات والإكثار من تناول الأغذية الغنية بالألياف الطبيعية . وفي المقابل يرى آخرون أن العلاج بالإبر الصينية له تاريخ طويل ويشتهدون بنجاحه في علاج الكثير من الأمراض ، وأن قرط التخسيس ليس له آثار جانبية سلبية كما أنه يحسن من مستوى حرق الدهون بالجسم مما يزيد من نشاط الجسم وخاصة عند بدء إتباع الحميات الغذائية .