من هو مارتن لوثر martin luther king ؟


مارتن لوثر ،

هو الزعيم الأمريكي مارتن لوثر كينغ جونيور ذو الأصول الأفريقية ، والناشط السياسي الذي نادى بإنهاء التمييز العنصري ضد السود عام 1964 ، وهو أصغر حائز على جائزة نوبل للسلام ، ويعد من أهم الشخصيات المناضلة للحصول على حقوق الزنوج الأمريكيين والمساواة حتى اغتيل عام 1968 .


سيرته :


نشأ مارتن لوثر بمدينة أتلانت في ظل حياة مليئة بالعنصرية والتمييز بين السود والبيض حيث تعلم وحضل على بكالوريوس الآداب عام 1948 ، ثم الدكتوارة في الفلسفة من جامعة بوسطن ، كما حصل مارتن على بكالوريوس ودكتوراة في اللاهوت عام 1955 ، وقد بدأ نضاله السياسية من أجل الحرية والمساواة بين البيض والسود منذ دخوله الجامعة .


كفاح مارتن لوثر

بدأ مارتن لوثر كفاحه بتبني مبدأ اللاعنف والمقاومة السلمية متبعا منهج

المهاتما غاندي

، وقد تم اعتقاله لأول مرة بتهمة قيادة السيارة وتجاوز السرعة ، وهناك تأثر مارتن بالأوضاع اللانسانية ، وبعد خروجه من السجن تم القاء قنبلة على منزله كادت تودي بحياته وحياة أسرته ، مما أثار غضب الأفارقة وتجمعهم حوله للانتقام ، وهو ما أشعل مونتجمري بالغضب حتى ظالقي القبض عليه مرة أخرى مع مجموعة من القادة البارزين بتهمة تعطيل العمل ، ومما دفع 4 سيدات من أصول أفريقية بتقديم طلب للمحكمة الإتحادية لإلغاء التفرقة في حافلات مونتجمري ، ولكن المحكمة رفضت الطلب ورأت عدم قانونيته وتم الإفراج عن مارتن .


مبدأ اللاعنف

تم نسف منزل مارتن لوثر بالديناميت على أيدي البيض ، وسجنه بعد ذلك عام 1960 بسبب حملات الاحتجاج السلمية ضد التمييز العنصري ، حيث بدأ بمطالبة الحكومة الفيدرالية باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الظلم ، ثم تضاعفت جهود مارتن لإقحام الحكومة في الأزمة العنصرية في عهد كيندي ، ثم بدأ سلسلة من المظاهرات في برمنجهام وتعبئة الرأي العام للمشاركة في تظاهرة في الطريق العام حتى وقعت معركة كبيرة بين المتظاهرين السود ، ورجال الشرطة البيض والتي وصفت بالدموية الشرسة ، حتى أصدر أمر قضائي بمنع كافة أنواع الاحتجاجات والاعتصامات .


حملات الاحتجاج السلمية

بالرغم من صدور هذا القرار بمنع المظاهرات إلا أن مارتن تحدى الحكم وقام بمظاهرة كبيرة مطالبا بالحرية حيث تم القبض عليه مرة أخرى ، واصل مارتن بعد خروجه من السجن المظاهرات كما استمرت مواجهة الشرطة الشرسة له ولأعوانه مما اضطر الحكومة للبدء في مفاوضات مع القادة الأفارقة للبدء في برنامج لألغاء التفرقة واقامة العدل .

قام مارتن لوثر بعد ذلك بعدة جوالات لعدة مدن حول العالم لكشف الحقائق حول العنصرية والتمييز ضد الأفارقة السود في أمريكا ، وكون اتحادا مع زعماء مسلمين أفارقة حتى قام بثورة اشترك فيها 250 ألف شخص فيما بينهم 60 ألف شخص من البيض ملتفين حول نصب لينكولن التذكاري ، وكانت أكبر مظاهرة في تاريخ الحقوق المدنية ، حتى صدر قانون حقوق التصويت الانتخابي الفيدرالي ، ثم قانون الحقوق المدنية بالولايات المتحدة عام 1964 .

منح مارتن لوثر بعد ذلك جائزة نوبل كأول أفريقي يحصل عليها لدعون للسلام باللاعنف ، كما كان أصغر رجل يحصل عليها وهو في الخامسة والثلاثين من عمره , ثم واصل كفاحه مع محاولات التخلص منه حتى تم اغتياله عام 1968 .


اغتياله