الشيخ محمد بن حمد الشرقي
الشيخ محمد بن حمد الشرقي ،
هو الشيخ محمد بن حمد بن عبد الله الشرقي حاكم إمارة الفجيرة أثناء التوقيع على الدستور المؤقت وتشكيل دولة الإمارات العربية المتحدة ، وهو من الآباء الأوائل المشاركين في تأسيس دولة الإتحاد ، والذي يرجع نسبه العربي الأصيل إلى فهم بن مالك ، والمساكرة المنحدرين من الأزد الهناوية الشافعية .
لقد كان والده الشيخ حمد بن عبد الله الشرقي يعمل بجد كبير لاستقلال الإمارة واستقرارها بعد الاضطرابات والصراعات للسيطرة على الفجيرة ، لذا فقد كان من زعماء الفجيرة البارزين حيث استطاع توحيد القبائل وتحالفهم معه لتحقيق الاستقلال .
الشيخ الشرقي حاكما للفجيرة :
–
تولى الشيخ محمد بن حمد الشرقي حكم إمارة الفجيرة في عام 1942 ، واستمر في حكمها حتى وفاته عام 1974 ، ليخلفه ولده الشيخ حمد بن محمد الشرقي ، وكان للشيخ محمد جهودها حثيثة في مطالبة الإدارة البريطانية بالإستقلال والاعتراف بذلك في معاهدة .
–
بعد اكتشاف النفط في الإمارة فطن سموه لثروتها الحقيقة ومنفعتها للمواطن في افمارات ، لذا فقد سعى لتسخير النفط والموارد الأخرى لخدمة الناس والوطن ، واستطاع مواصلة المسيرة بالعطاء والإنجاز لتحقيق النهضة الحقيقة للبلاد .
–
مع اقتناعه بأهمية الإنسان سعى بخطوات جادة لدعم ركائز التعليم في الفجيرة ، حيث أنشأ أول مدرسة ابتدائية ضمت 90 طالبا عام 1961 ، والتي كانت اللبنة الأولى في طريق النهضة العلمية في الإمارة .
–
اهتم سموه بالصحة وافتتح أول مستوصف طبي في إمارة الفجيرة عام 1969 ، وافتتح مستوصف آخر في دبا حرصا منه على توفير الرعاية الطبية المتكاملة داخل الإمارة حتى لا يحتاج أهالي الفجيرة للتوجه لإمارة أخرى بحثا عن العلاج .
–
في ذات العام قام بتأسيس البلدية ، ومجلس بلدي لتقديم الخدمات للمواطنين بشق الطرق ، وتنظيم الشوارع ، والمحال التجارية والمراكز العامة ، وإنارة الشوارع ومراقبة محال الأطعمة من خضروات ولحوم وغيرها لتحسين معيشة المواكن في إمارة الفجيرة .
–
عام 1969 قام بإنشاء أول محكمة شرعية ، ومكتبة خالد بن الوليد العامة ، والذي عمل على تطويرها فيما بعد لطلبة العلم في شتى التخصصات .
–
اهتم سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي بالسياسة الخارجية للإمارة ، وتدعيم أواصر العلاقات العربية الإسلامية ، ومد جسور الشراكة بينهم حيث سعى بجهود بارزة مع جامعة الدول العربية لدعم مشروعات التعاون الفني في الإمارة بدعم من الدول العربية .
–
عرفانا بفضل وجهود سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي لتحقيق حلم الجلاء البريطاني ، وتحقيق الوحدة بدعم من حكام الإمارات رؤساء الإتحاد لمواجهة التحديات بعد الجلاء ، فقد استمر سموه في العطاء حتى وافته المنية في عام 1974 في لندن ، وقد نقل جثمانه ليدفن في أرض الوطن وشهد مراسم جنازته المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان .