كاميلو جولجي ” Camillo Golgi “

هناك اشخاص في تاريخ الانسانية اناروا لنا الحياة باكتشافتهم ..  من بين هؤلاء الاشخاص الطبيب و عالم الأمراض الإيطالي  … كاميلو جولجي هو حصل بجدارة في عام 1906 على

جائزة نوبل

في الطب و الجدير بالذكر ان شاركه في جائزته الطبيب الإسباني ” سانتياغو رامونى كاخال Santiago Ramón y Cajal ” و كانت هذه الجائزة على مجهوداتهم الرائعة في ابحاث تخص التركيب النسيجي للجهاز العصبى .. و استطاع جولجي ان يحصل على جائزة نوبل في مجال الطب .

Camillo_Golgi


حياته ونشأته


في عام 1843 ولد الطبيب و عالم الامراض  ”

كاميلو جولجي ”


Camillo Golgi “

و كان مسقط رأسه  في قرية كورتينو بمقاطعة لومبارديا ، وكانت هذه القرية تابعة للإمبراطورية النمساوية و الجدير بالذكر ان هذه القرية تحول اسمها بعد شهرة

كاميلو جولجي

و اصبح اسم القرية  ” كورتينو جولجي” كنوع من انواع التكريم له .. اما عن عائلته فوالده كان طبيب ومدير إقليمي .. التحق كاميلو جولجي بجامعة بافيا و درس بها و تخرج عام 1865 و استطاع ان يحصل على عمل تحت اشراف جوليو بيتزوزيرو  في مختبر الباثولوجيا التجريبية  و جوليو هو صاحب تفسير خصائص نخاع العظم  كما انه اهتم بدرسة تفاصيل عمل الجهاز العصبى و سعى الى  دراسة الأوعية الليمفاوية فى المخ  و لقد تاثر كثيرا جوليو بطريقته جوليو بيتزوزيرو و نهجه العلمى الذي سلكه في الدراسة و المعرفة و فى الابحاث الذي قام بها .

و لقد اهتم كاميلو جولجي بدراسة كل مايخص الملاريا و ذلك  بعد ان شغل منصب مدير لمستشفى القديس ماتيو و عندئذ قام كاميلو جولجي بانصباب اهتمامه على دراسة الملاريا و اكتشاف الأشكال الثلاثة للطفيل التي تؤدي الى الاصابة بالملاريا و قام ايضا بتعرف على أنواع الحمى .. و في عام 1890 قام كاميلو بعمل دراسات مطولة للمراحل و بعدها توصل  الى صبغ الخلايا و من ثم استطاع ان يخرج تصويرها تحت المجهر .


مشواره العلمي


هو من الاشخاص القديرة العظيمة التي فنت حياتها في السعي وراء العلم والمعرفة من اجل اضاءة الطريق للاجيال القادمة فقضى كاميلو جولجى حياته كلها في اجراء الأبحاث العلمية على الجهاز العصبي المركزى … كما ان جولجي التحق بالعمل في اصعب المستشفيات في  عام 1872 و كانت هذه المستشفى تعالج المصابين بالأمراض المزمنة  و الجدير بالذكر ان بهذه المستشفى خصص حجرة له  احرا بها الملحقة به أولى أبحاثه على الجهاز العصبى .

.. التحق كاميلو جولجي بجامعة بافيا و درس بها و تخرج عام 1865 لكنه عاد اليها مرة اخرى و لكن هذه المرة من اجل تعليم الاجيال فاصبح أستاذاً لعلم الأنسجة  ” الهستولوجى ” و غادرها لفترة لم تطول الى سيينا .. و بعد ذلك عاد في عام 1881 الى بفاريا و لكن في هذه المرة استطاع ان يشغل منصب رئيس لقسم الأمراض العامة و لعل هذا المنصب كان بمثابة خلف لمعلمه ”  بيزوزيرو ”  و بعد ان استقر في هذا المنصب قرر ان يتزوج و بالفعل تزوج من ابنة اخت استاذه ” بيزوزيرو ” و هي ”  دونا لينا  ليتى ”  .

الجدير بالذكر ان جولجى المعلم الشهير لم يصبه الغرور بشهرته ولم يشغله مناصب و لا مال بل كان دائما كل مايشغله هو ان يفيد غيره فقام  بفتح معمله  طوال الوقت الى أى باحث يرغب في القيام بالبحث و الدراسة .

كان جولجي لم يقوم بممارسة الطب كمهنة عادية مثل مفهومها الطبيعي بل هو كان يقوم دائما بأكتشاف الامراض المزمنة والبحث عن طرق معالجتها ، كما انه بدأ حياته كمدير في مستشفى القديس ماتيو و كان سنه صغير في ذلك الوقت .. كما انه شغل منصب رئيس لجامعة بافاريا ، و كان جولجي ايضا عضو فى مجلس الشيوخ لمملكة إيطاليا عندما نشب صراع الحرب العالمية الاولى كان جولجي قد زاره الكبر و لكنه لم يتوقف على مساندة الناس حيث انه تولى ادارة مستشفى بافاريا العسكرى و قام بتشيد مركز من اجل معالجة  للأمراض العصبية الطرفية و كان هدف المركز الاول البحث و الدراسة و معالجة المصابين بالحرب .

واجه الطبيب جولجي مشكلة في القرن  19 في تقنيات صبغ الأنسجة التي كانت عند فحصها بواسطة المجهر يجدها غير مناسبة  لدراسة الأنسجة العصبية فدائما الاشخاص العبقرة باصرارهم يستطيعون ان يحولوا اي مشكلة سلبية الى ايجابيات و بالفعل اكتشف جولجي  طريقة تمكنة من رؤية مسارات الخلايا العصبية لصبغ الأنسجة العصبية في المخ و الجدير بالذكر ان هذا الاكتشاف كان الاول من نوعه و حدث طفرة في الطب و لقد قام جولجي بتسمية هذا الاكتشاف باسم  ” التفاعل الأسود ” و هذا الاسم تغير بعد ذلك  ” طريقة جولجي ” أو ” صبغة جولجي ” ايضا كنوع من انواع التكريم له .

كما انه قام باكتشاف ” مستقبِل جولجي ” و هو عضواً حسياً  في الأوتار

Golgi_Hippocampus


جولجي وجائزة نوبل في الطب


استطاع جولجي ان ياخذ جائزة نوبل في الطب و ذلك في عام  1906 .. حصل على الجائزة مع الإسباني سانتياغو رامونى كاخال و ذلك تقديرا لمجهوداتهم في البحث حول التركيب النسيجي للجهاز العصبي .  بالاضافة الى بناء متحف تاريخي بداخل جامعة بافاريا يحتوي على  حوالي  80 شهادة فخرية و جائزة حصل عليها .


وفاته


لقد توفى جولجي في عام 1926 في مسقط رأسه بمدينة بافيا .