الاعلامي مصطفى الاغا
مصطفى الأغا
، اسم لمع في عالم الرياضة الإعلامية ، له حضور قوي على الشاشة التلفزيونية ، ويتمتع بشخصية مرحة مثقفة جعلت منه إعلاميا ناجحا على كافة الأصعدة حتى أصبح من أهم المشاهير في الإعلام العربي ، شخصية من الممكن أن نقول عنها عصامية ، بنت نفسها بنفسها وبذلت جهدا كبيرا حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن من شهرة ، شخصية متواضعة ، أحبها المشاهد العربي بكثرة ، حتى أنه فرض على المشاهد العربي متابعته باستمرار حتى إذا لم يكن له ميول رياضية لحضوره القوي في برنامج ” صدى الملاعب ” الذي يعرض يوميا على شاشة الإم بي سي ، وهو البرنامج الرياضي الأول من البرامج الرياضية . سنتعرف اليوم على رحلة كفاح ” مصطفى الأغا ” منذ نشأته وحتى وصوله إلى الشهرة .
نشأته :
ولد مصطفى الأغا في مخيم اليرموك بدمشق يوم 6 يونيو 1963 ، ينتمي إلى عائلة بسيطة ، والده من أصل فلسطيني ، ولديه من الأخوة إحدى عشر وهو الخامس بين اخوته ، كان مصطفى الأغا طفلا متفوقا في دراسته ، مولعا بالقراءة ، فالكتاب كان صديقه المقرب أكثر من أصدقائه وزملائه في المدرسة ، كان يحب قراءة الألغاز وقصص أجاثا كريستي وارسين لوبين ، كما أنه في سن مبكرة بدأ في قراءة الأدب الروسي الواقعي ، ولعل هذا هو السبب الحقيقي وراء ثقافته العالية التي يتمتع بها والتي تظهر جليا في برنامجه التلفزيوني ولقاءاته الصحفية .
كان مصطفى الأغا يحب الرياضة كثيرا ، فلعب العديد من مباريات كرة القدم وكرة اليد كحارس مرمى عندما كان صبيا ، كما أنه الطالب الأول الذي صمم مجلة باللغة الإنجليزية عندما كان في سن الخامسة عشر ، وبعد تخرجه من الثانوية العامة القسم الأدبي بتفوق ، انتقل إلى جامعة دمشق ليتخصص في اللغة الإنجليزية .
حياته العملية :
خلال دراسته الجامعية تعرف على المعلق الرياضي الشهير ” عدنان بوظو ” ففتحت له أبواب الحياة الصحفية منذ أن تعرف عليه ، فعمل محررا في جريدة الاتحاد السورية قسم المنوعات ، وبدأ في كتابة المقالات ، ولم يقف طموحه عند كتابة المقالات في الجريدة ، بل عمل أيضا في برنامج ” محطات رياضية ” حيث كان يعد التقارير التلفزيونية الخاصة بالبرنامج .
كان مصطفى الأغا مولعا بالرياضة ، ولذلك كان هدفه الرئيسي أن يبرع في هذا المجال ، فبدا كمعلق رياضي على مباريات كرة القدم والسلة ، وكان من أوائل الإعلاميين الذين قدموا برنامجا باللغة الإنجليزية على القناة الثانية السورية وكان يحمل عنوان ” Sports Magazine ” ، وبعد ذلك انتقل إلى برنامج الأحد الرياضي بالمشاركة مع زميله ياسر علي ديب ، كما قدم برنامج ما يطلبه الرياضيون ، وشارك في تغطية مباريات المتوسط العاشرة التي أقيمت في اللاذقية سنة 1987 كما أنه كان أحد أعضاء اللجنة الإعلامية للمباريات ، وقد كان المعلق الوحيد في مسابقات لكرة القدم والسلة في حلب ، وكانت له مشاركات عديدة في تغطية البطولات المحلية والعربية مثل دورة الألعاب الآسيوية التي عقدت في بكين سنة 1990 وفي هيروشيما سنة 1994 ، كما قام بتغطية الألعاب الأولمبية والدورات الرياضية العربية ، بالإضافة إلى بطولات كأس العالم العسكرية لكرة القدم والسلة .
طموحه الكبير جعله يتصل بالصحف العربية ليأخذ مكانا مرموقا فيها ، فتواصل مع صحيفة البيان الإماراتية ، وصحيفة الشرق الأوسط السعودية ، والرياضة والشباب الإماراتية ، وصحيفة الشبيبة العمانية ، وكتب العديد من المقالات في صحيفة الاتحاد الإماراتية ، وجريدة الشرق الأوسط وكورة وبس العمانية ، واستاد الدوحة القطرية والمنارة الإماراتية ، كما أنه كتب مقالات عديدة في صحيفة اليوم ، والنادي ، وصحيفة عكاظ السعودية ، وكتب أيضا في جريدة الحياة اللندنية ، وجريدة الرياضة السورية ، وعلى الرغم من هذا الزخم في حياته العملية الكروية كان أيضا يدرس اللغة الإنجليزية بجامعة دمشق لمدة 11 عاما .
عمله في قناة MBC :
غادر مصطفى الأغا إلى بريطانيا لتحضير الدراسات العليا ، وهناك التحق للعمل في قناة الام بي سي عندما كان مقرها في لندن ، فعمل بعدة برامج في القناة كانت متنوعة ما بين الرياضية والمنوعات ، فقدم برنامج المجلة الرياضية ، وبرنامج مقهى الرياضة ، والطريق إلى فرنسا ، كما شارك في تغطية مباريات كأس الخليج وكأس العالم ، وشارك في تغطية دوري أبطال أوروبا على موسمين ، والدوري الإنجليزي على قناة الام بي سي 2 ، ومن ضمن برامج المنوعات التي شارك بها برنامج عيدكم مبارك يا عرب مع الإعلامية نشوى الرويني ، وطرائف وابتسامات مع الفنانة أمل عرفة ، كما قدم برنامج وايب اوت مع الفنان تامر عبدالمنعم ، وبرنامجا إذاعيا بعنوان الطريق إلى كأس العالم مع الإعلامي ماهر بردويل . توالت نجاحات مصطفى الأغا في قنوات الإم بي سي حتى أصبح مديرا للبرامج الرياضية الخاصة بالقناة .
أصداء كأس العالم :
انتقل مصطفى الأغا لتقديم برنامج أصداء كأس العالم على قناة الام بي سي الذي يعتبر نقلة نوعية لمصطفى الأغا ، حيث كان نقطة انطلاق لشهرته الكبيرة ، فكرة البرنامج تقوم على تغطية مباريات كأس العالم واستضافة المشاهير للمشاركة في البرنامج كضيوف متفاعلة مع المشاهدين ، وقد نال البرنامج شهرة عالية وحقق نسبة مشاهدات عالية جدا ، وحصل على جوائز عديدة منها أفضل برنامج رياضي عن مجلة الأهرام العربي التابعة لمؤسسة الأهرام في مصر .
صدى الملاعب :
هو البرنامج الأكثر شهرة في العالم العربي ، حقق العديد من النجاحات الكبيرة عندما بدأ في تقديمه الإعلامي مصطفى الأغا ، حيث كان يجمع مابين الروح الرياضية وروح الفكاهة ، بدأ البرنامج في عام 1996 وكانت البداية في تقديمه للإعلامي محمد الشهري وفي ذلك الوقت كان ينحصر البرنامج على الكرة السعودية لمدة ثلاث سنوات ، وعندما تسلمه مصطفى الأغا ، أصبح يعرض يوميا ويقدم فيه كافة الأخبار الرياضية السعودية والعربية والعالمية ، ويستضيف يوميا عددا كبيرا من المحللين والمختصين في الشئون الرياضية ، فأصبح للبرنامج نكهة خاصة تميزه عن باقي البرامج خصوصا وأن مصطفى الأغا معروفا بخفة ظله التي أثرت بشكل كبير على اكتسابه العديد من المعجبين والمشاهدين ، ومازال البرنامج إلى يومنا هذا يحظى بمتابعة عالية جدا .
الجوائز والتكريمات :
حصل مصطفى الأغا على أكثر من 10 جوائز كأفضل مذيع رياضي عربي ونذكر منها ما يلي :-
– نال جائزة على برنامجه صدى الملاعب كأفضل برنامج عربي ثلاث مرات على التوالي .
– حصل على أفضل مقدم برنامج رياضي عربي يغطي الكورة الأوروبية من موقع كووورة .
– كما أنه حصل على لقب أفضل إعلامي رياضي عربي في استفتاءات عربية وسعودية .
– في عام 2007 نال جائزة أفضل مقدم استديو .
– حصل برنامج صدى الملاعب على افضل برنامج رياضي .
– حصل على جائزة أفضل مذيع للنشرات الرياضية .
– حصل برنامج أصداء الملاعب الذي كان يقدمه مصطفى الأغا على أفضل برنامج عربي في نهائيات مونديال ألمانيا في عام 2006 .
– كما نال جائزة أفضل تغطية لخليجي 13 في البحرين وخليجي 18 في الإمارات .
حياه الخاصة :
تزوج مصطفى الأغا مرتين ، الأولى كانت من الفنانة السورية سلمى المصري ، والثانية كانت من الإعلامية مي الخطيب التي أنجب منها طفلين هما كرم وناتالي .
بعيدا عن الأجواء الإعلامية والأضواء ، يستمتع مصطفى الأغا في أوقات فراغه بالكتابة ، والقراءة .
من أشهر مقولاته :
يشتهر مصطفى الأغا في الجمل التي يرددها يوميا في برنامجه الشهير صدى الملاعب حتى أنه اشتهر بها وأصبح يرددها على لسانه معجبيه جمهوره ، ومن ضمن مقولاته الشهيرة ” ألف مليون ترليون تزليون مبروك ” حيث يرددها دائما عند فوز أحد المشتركين في الجوائز التي تقدمها الإم بي سي عبر برنامجه صدى الملاعب .
كما اشتهر أيضا في مقولته ” القناة الأجمل والأكمل والأحلى ” ، و مقولة ” اررربطوا الأحزمة ، سننطلق وكالعادة بالعناوين ” .