هل يجوز القصاص بالحرق
إن القصاص في الشريعة الإسلامية هو عقاب القاتل حيث أن القتل محرم في الإسلام، وقال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ”، والسؤال هنا يقول هل يجوز القصاص بالحرق أم لا، فالحرق حياً من أشد الآلام التي قد يواجهها الإنسان أثناء الموت.
هل يجوز القصاص بالحرق
فرض الله تعالى القصاص من القاتل وكان يتم القصاص قديماً من خلال الإعدام إما بالكرسي الكهربائي، أو بقطع الرأس، أو بالخنق حتى الموت، ومما ورد في المذهب المالكي أن حد الغيلة يكون بأخذ القصاص من القاتل المثل بالمثل وذلك في بعض الحالات والتي منها: أن يغدر القاتل بصاحبه، أو أن يقتل أحدهم دون أن ينتبه المقتول لذلك أي من وراء ظهره، وأما القصاص بالحرق فهو غير جائز وحرمه الله تعالى، لما فيه من أذى جسدي كبير للقاتل، قال تعالى: “إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار”، كما ورد عَنْ عِكْرِمَةَ: “أَنَّ عَلِيًّا رضى الله عنه حَرَّقَ قَوْم، فَبَلَغَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: لَوْ كُنْتُ أَنَا لَمْ أُحَرِّقْهُمْ، لأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لاَ تُعَذِّبُوا بِعَذَابِ اللَّهِ، وَلَقَتَلْتُهُمْ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ”.