تعج دبي القديمة بالأسواق التراثية التقليدية والتي تظل منطقة حية لا تخلو من حركة البيع والشراء منذ سنوات طويلة وبالرغم من انتشار أفخم وأرقى مولات التسوق الحديثة بدبي و

الإمارات

، وهي أسواق قديمة يرجع تاريخها لعام 1850 والتي تنتشر على ضفاف الخور بين البيوت السكنية في تمازج تخطيطي بين العناصر المعمارية والتي تمثل وجهة سياحية ممتازة .

ومن أهم الأسواق التجارية التقليدية في دبي والتي تم ترميمها واعادتها للحياة بشكل متحضر تلك الموجودة بمنطقتي بر ديرة ، وبر

دبي

، وهي من أهم الأسواق بالمنطقة ، ويقع بمحاذاة خور دبي من موقع الجمارك القديم وينتهي عند منطقة الشندغة .

سوق بر دبي :

يجسد السوق الكبير بر دبي ترجمة لشخصية المدينة بتفاعل العناصر المعمارية القديمة من براجيل الهواء والزخارف الجصية ، والتشكيلات المتنوعة للفراغات المعمارية ، وكذلك التناغم بين الخور والأسواق القديمة للمدينة ، وقد تم بناء السوق على عدة مراحل مختلفة إذ تم بناء خمسين محل تجاري على الممر الوسطي ، وتشييد بوابات كبيرة محكمة على الجانبين الشرقي والغربي والتي تفتح أبوابها منذ الصباح وحتى المساء .

وقد تم توسعة السوق عدة مرات حتى 1956 ، ويتكون السوق من محور رئيسي واسع مغطى بطريقة تقليدية ، وتتكون المحال التجارية من جزأين الأمامي على شكل رواق يطل على الممر الرئيسي للعرض واستقبال الزبائن ، والثاني للتخزين .

سوق بر ديرة :

تم تشييد السوق الكبير بر ديرة في نفس العام 1850 ، وهو سوق قديم ترجع أهميته لاتصاله المباشر بالميناء الممتد على الخور ، حيث تقف العديد من السفن الخشبية المحملة بالبضائع من الرحلات البحرية من وإلى أفريقيا وشبه القارة الهندية ، مما جعله مركزا للتسوق لاحتياجات السفن التجارية ومكانا للبيع والشراء ، ويمتد السوق على سكك ضيقة تمنع دخول المركبات داخله ، مع بعض التصاميم المعمارية الأنيقة ، وتعلو الدكاكين أبراج الهواء التقليدية لتبريد الهواء تعلوها كوات جصية ، وهي أبواب كبيرة من الصاج الأحمر الداكن .

دكاكين السوق :

معظم دكاكين السوق مكونة من طابق واحد ، ويمر الطريق عبر السوق باستخدام الكمرات الخشبية ، والدعون المبنية من سعف النخيل المشدود بالحبال ، وتتنوع البضائع المعروضة بالدكاكين من السجاد والمنسوجات ، الأدوات المنزلية ، البهارات والأعشاب الطبيعية ، بالإضافة لسوق المواعين أو المعدن الذي يعرض قدور المطبخ والصواني ، سوق البهارات ، سوق الدويات ، بالإضافة لسوق الأقمشة الرجالية ، وسوق مستلومات النساء ، وسوق لبيع المساند والوسادات (التكي) ، وسوق المعدات البحرية ، وسوق المواد الغذائية ، وسوق الخللك ، وسوق التحف والهدايا ، إلى جانب بعض الساحات القديمة التي تلعب دورا سياحيا مثل ساحة العرصة .