من يوقف حياة الإنسان القلب أم الدماغ ؟
من الذي يوقف حياة الانسان القلب ام الدماغ ؟؟؟ هذا السؤال وقف امامه مجموعة من العلماء و قرروا ان يقيموا الدراسات المختلفة من اجل الوصول الى اجابة على هذا السؤال .. و بتطلع للماضي و جدوا ان قديما عرف أن القلب هو الذي يلعب الدور الرئيسي في الحظات الاخيرة للانسان قبل وفاته بحيث ان عندما يتوقف كل من النبض و تدفق الدم بداخل جسم الانسان بجانب ان يتوقف باقي أجهزة الجسم ببطء و يحدث الوفاة ..و لكن حديثا و بعد العديد من الدراسات و الابحاث و بعد ان قام العلماء بدراسة نشاط القلب و الدماغ على الفئران في تلك اللحظات الاخيرة قبل موتها من خلال متابعة نقص الاكسجين في الجسم .. وجد العلماء الاتي ” دماغ الفيران قد أرسلت موجة على هيئة إشارات إلى القلب هذه الموجات سببت أضرارا صعب إصلاحها و هذه الموجات هي التي تسببت في توقفه عن العمل و لكن القلب استطاع ان ينجوا من الموت و بقى على قيد الحياة لفترة أطول .و بالطبع ما حدث في الفيران التجارب مشابه لما يحدث في البشر .
كما ذكرت الباحثة ” جيمو بورجيجين ” و هي عالمة الأعصاب في جامعة ميشيغان بكلية الطب ” ان الناس تركز بشكل طبيعي على القلب ، ويعتقدون أنه إذا ما قاموا بإنقاذ القلب ، فيمكنهم إنقاذ الدماغ ، ولكن فريقنا وجد شيئا مفاجئا، وجدنا أنه علينا قطع التواصل الكيميائي بين الدماغ والقلب من أجل إنقاذ القلب ” و لعل هذه النتيجة مخالفة تماما لجميع الأعراف الطبية التقليدية .
وفقا لجمعية القلب ان في كل عام يتوفى مئات الآلاف البشر بالعالم وذلك يرجع لسبب السكتة القلبية فعندما يتوقف القلب فجأة و حتى مع العلاج الطبي يستطيع 10% منهم فقط من البقاء على قيد الحياة .
و هناك باحثون في هذه الدراسة تناولوا وتناقشوا في السؤال ” لماذا يمكن أن يتوقف قلب الشخص السليم فجأة بالرغم من فقدانه الوعي بعد بضعة دقائق من دون الأوكسجين ، و لقد يفقد الشخص وعيه تماما في السكتة و برغم من ذلك فإن الدماغ تظل نشطه و كذلك يبقى الاتصال الكيميائي مستمر بينه و بين القلب .
و بذلك هناك طريقة واحدة فقط بعد هذه الدراسات والابحاث التي تمت على الفيران ان اذا تمكن الباحثون و العلماء من الوصول الى وسيلة بها يتم قطع الاتصال بين كل من الدماغ و القلب باستخدام الأدوية كبديل عن قطع النخاع الشوكي فيكون من الممكن عند ذلك انقاذ حياة الأشخاص الذين يعانون من السكتة القلبية .