قصة نجاح ” توم موناهان ” مؤسس دومينوز بيتزا
” توم موناهان ” هو من مواليد 25 مارس 1937 ، هو رجل حياته تعد من اصعب البدايات و لكن من انجح النهايات .. قصة توم موناهان تعتبر من اهم قصص النجاح التي تحي الطموح بداخل الانسان ، عندما بلغ توم 4 سنوات توفي والده و هذا ما دفع والدته على ان تعطيه لملجا للايتام في ولاية ميتشجان الامريكية لعدم قدرتها على الانفاق عليه هو واخيه و لحسن حظ توم كان الملجأ تديره الراهبات البولنديات الكاثوليكيات و قام الراهبات المتشددات بزرع حب الدين و الرهبة من الرب في نفس توم موناهان ، بعد ذلك اراد توم ان يلتحق بالجامعة فمن اجل توفير المال عمل سائق سيارة نقل و برغم من ذلك فشل في تجميع المال الكافي لتغطية تكاليف الدراسة ، و في عام 1956 التحاق بمشاة بحرية أمريكية و استمر بها حتي عام 1959 و حصل على مال منها و لكنه خسر هذا المال في مشروع فاشل ، لم يتوقف على ذلك و انتقل بعد ذلك الى نيويورك و شغل وظيفة مشرف على صبيان الذن يقومون بتوزيع الصحف و الجرائد اليومية ، ثم بدأ يقوم بتوزيع الجرائد اليومية إلى المنازل و بعدها قرر ان يشتري محلاً لبيع الجرائد و المجلات .
محل دومينيكز
دومينيكز هو محل بيتزا عرض للبيع في عام 1960 علم توم خبر بيع هذا المحل عن طريق جيمس أخاه الذي كان متحمسا جدا لشرائه و بالفعل اشترك الاخوان و قاموا بشراء محل دومينيكز ،حصل توم على درس مكثف لشرح طريقة طبخ البيتزا من الطباخ القديم للمطعم لم يطول مدة الدرس و كانت خطة عملهما كالاتي أن يعمل توم نصف الليل ، و يكمل جيمس النصف الآخر ، و لكن قرر فجاءة جيمس الانسحاب من المشروع بعد مرور 8 شهور استكمل توم مشروعه بعد ان تركه جيمس و واجه توم كثير من الصعوبات و لكن بعد فترة قدم توم طبق جديد من اطباق البيتزا و استطاع ان يضاعف ارباحه بنسبة 50%.
بداية و ميلاد دومينوز بيتزا
بعد نجاح توم قام بشراء محلين جدد و اعطى لهم اسم جديد ” دومينيكز “في نفس البلده، و لكن رفض ذلك دومينيك صاحب الاسم لكن توم لم يتوقف عن التفكير حتي وجد اسم قريب و لعله كان اقتراح احد العمال و هو ” دومينوز بيتزا ” و هذا الاسم وجده مناسب جدا وخاصة لانه اسم ايطالي يتناسب مع البيتزا الايطالية ،و المميز في اسم دومينوز انه يمكن استخدامه كعلامة تجارية لانه يرمز الى قطع الدومينو ، و نال الثلاث محلات شهرة غير طبيعية لم يتوقعها توم ابدا فكان كل فرع يبيع ما يزيد عن 3 آلاف بيتزا في الأسبوع و لم يتوقف عند ذلك بل زاد الى حوالي5 آلاف في الاسبوع . استطاع توم بمرور الوقت ان يكتسب حب و تعاون و تقدير فريق عمله خاصة لانه كان يشاركهم التفكير وياخذ بارائهم بهدف تحسين جودة ما يقدمه الى الزبائن مع خفض التكاليف في نفس الوقت .
نجاح سلاسل المطاعم الاثرياء و ” الفرانشيز ”
” الفرانشيز ” هو مصطلح يعني منح حقوق الامتياز التجاري للغير ، عندما قام توم بحضور دورة تدريبية ناقشت فكرة منح حقوق الامتياز التجاري للغير ” فرانشيز ” نظر حوله رأى الرجال الذين يحضرون معه يبدو عليهم علامات الثراء و الترف المفرط و عندها ايقن ان الفرانشيز ماهو الا سبيل هؤلاء لبلوغ القمة فقرر ان يفكر في طريقة تصل به الى القمة و تميزه فقرر توصيل طلبات البيتزا إلى طالبيها في مواقعهم و منازلهم وكان فكرة التوصيل في هذا الوقت غير منتشرة لذلك رأى توم انها فكرة تميزه عن غيره و لكن توصيل الطلبات تتطلب من توم ان يقوم بتوفير المال و هنا قرر توم أن يطرح شركته في البورصة و ليتم ذلك اقترح عليه سمسار ان لا يطرح شركته الا بعد ان يزيد عدد الفروع والموظفين بعا وتنمو تكبر اولا و للاسف وفي العجلة الندامة قام توم بعمل ماقاله له الرجلو زاد عدد فروعه من 12 إلى 44 في 10 شهور فقط و هذا ماادى الى خسارة فادحة و انتهي الأمر بتوم و قد خسر 51% من شركته للبنوك المقرضة ، ونتيجة لذلك وقع توم فريسه لدائنون الذين اجبروه على التنازل عن الادارة الى خبي الذي زاد من حدة الازمة لانه قام برفع الاسعار و تقليل مكونات البيتزا ، وبعد مرور شهور عودة المدير المعزول ” توم “
لا يوجد نجاح بدون تعب
استعاد توم مكانتة كمدير و لكن مازال امامه دين كبير جدا يجب عليه سداده فاستغرق توم ما يقرب من سنتين في العمل الشاق طول اليل و النهار واستكفي بعامل واحد وزوجته و توم نفسه و هذا لانه لم يكن عنده استعداد ابدا لافلاس شركته وتنازل عن حلمه و سدد ديونه و بدات تظهر له بشائر النجاح .
النجاح الصحيح و بشائره
استطاع توم خلال سنة ان يسدد ديونه و كان من حسن حظه ان كان هناك دائنين ذات كرم أسقطوا بعض الديون عن توم ، و بعد سنين عادة لتوم قوته مره اخرى حتى و صل عدد الفروع 300 فرع و عاد الزبائن إلى محلاته مره اخرى و ازدات المبيعات بشكل هائل . و لم يتوقف نجاح توم عند ذلك فقام بأنشأ شركة لتمويل لتوفير نفقات المحامين الذين كانوا ياخذون منه اموال باهظه مقابل تجهيز العقود و مراجعة الشروط والبنود اما في عام 1980 قام توم بافتتاح أول فرع دومينوز بيتزا خارج الولايات المتحدة في كندا ، و بعد 3 سنوات فقط في عام 1983 بلغ عدد فروع دومينوز بيتزا أكثر من 1100 فرع .
تحت نظام في 30 دقيقة وإلا مجانا
تحت هذا الشعار الذي اخترعه توم لتحفيز الموظفين وحسهم على العمل بسرعة هائله و عدم التاخر على الزيائن ، طبق توم لأول مرة نظام التسليم خلال 30 دقيقة و إلا بعد مرور 30 دقيقة تكون البيتيزا مجانية و الجدير بالذكر ان هذا النظام ظهر تحسن كبير في اوقات التسليم و عاد على توم بشهرة كبيرة جدا و لكن في عام 1993 توقف هذا النظام بسبب حادثة اصطدام سائق توصيل الطلبات بسيدة لسرعته .
حياته الشخصية
تعرف توم على زوجته عن طريق انه قام بتوصيل طلب بيتزا اليها بنفسه ، و تزوجها وانجب منها 4 بنات و قام بتزويج بناته الذين انجبوا له احفاد ، و في عام 2014 انجب اول حفيد لتوم ابن و اصبح اول ابن لحفيد توم موناهان .
توم موناهان مؤسس إمبراطورية مطاعم دومينوز بيتزا
استطاع توم موناهان ان يؤسس امبراطورية كبيرة و تحقيق ارباح خيالية و نال شهرة عالية و هذا شجعه على الاقدام على كثير من الاعمال ابرازها في عام 1983 قام بشراء فريق ديترويت تايجرز هم ” نمور ديترويت ” و هم فريق لكرة السلة و حقق الفرق له نجاح باهر و فاز به بطولة العام التالي و هذا اضاف له لقب ” نمر البيتزا ” كما قام توم بشراء ” مزارع حول مقر الشركة الرئيس ، و 244 سيارة نادرة ، و مبان أثرية ” ، و بعد ذلك بدا توم في يناء الكنائس داخل و خارج أمريكا و هذا بعد الاتهام الذي وجه اليه من الكنائس والدين المسيحي كما انضم للحزب الرافض لإباحة الإجهاض في أمريكا . اما الان فيعيش توم حياته كلها فقط لخدمة دينه و توم يعد متبرع سخي و بلغ اليوم عدد فروع شركته 8000 فرعًا .
الحكمة من قصة دومينوز بيتزا
بان لا وجود ولا استسلام للفشل ، قوم بتجربة كل طريقة للوصول الى هدفك ، ثق في نفسك و في فريق عملك ،مهما طالت المسافات اجعل دائما الامل اخ لك ، احرص دائما على أن يكون لديك رؤية واضحة و لا تنساق وراء اي رائي قيل ادراكه جيدا .