مدينة تكريت العراقية
تكريت هي مدينة في العراق ، تقع على بعد 140 كم شمال غربي بغداد و 220 كم جنوب شرق الموصل على نهر دجلة . مدينة تكرين ذات مركز إداري لمحافظة صلاح الدين والتي يبلغ عدد سكانها نحو 260،000 نسمه في عام 2002 .
تاريخ مدينة تكريت
في العصور القديمة
كانت مدينة تكريت حصن كبير على طول نهر دجلة ، وذكر كرونيكل أن المدينة كانت ملجأ للملك البابلي نبوبولاسر خلال هجومه على مدينة آشور في 615 قبل الميلاد . عادة ما تسمى تكريت بالمستوطنة الهلنستية .
في القرن التاسع
بدأت هجرة المسيحيين بإتجاه الشمال ، واستقر الكثيرون في الموصل وضواحيها ، وخاصة بغديدا ، وكذلك طور عبدين ، ويرجع أساس ذلك إلى التدابير التقييدية التي اتخذها بعض الحكام المسلمين . في عام 1089 م انتقل العديد من المسحين إلى الموصل وسمح المحافظ بإعادة بناء الكاتدرائية التي تم هدمها في بداية الهجرة ، ومع ذلك ، عاد عدم الاستقرار ونقل مفريان إلى أجل غير مسمى إلى الموصل في عام 1156 م .
ظلت المدينة مركز مسيحي آشوري مهم حتى تدميرها من قبل تيمورلنك في أواخر القرن ال14 ، وتم تسجيل الحضور المسيحي الأخير في القرن 17 .
في القرون الوسطى
كانت المدينة أيضا موطنا لقبيلة عربية مسيحية من إياد ، وهم الذين خرجوا من البلدة بمساعدة المسلمين عندما حاصروا المدينة ، وبذلك دخل المسلمون تكريت في عام 640 م ، ومنذ ذلك الحين اعتبرت جزء من محافظة الجزيرة ، حيث كانت تنتمي إلى العراق من قبل الجغرافيين العرب . ولد صلاح الدين الأيوبي في محافظة تكريت الحديثة بما تسمى بالعاصمة . ودمرت المدينة في القرن ال14 علي يد تيمورلنك ، خلال حكم الدوله العثمانية الذي كان موجود في تكريت .
في القرن ال 20
في سبتمبر 1917، استولت القوات البريطانية علي المدينة من خلال تصديها للإمبراطورية العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى . واشتهرت المدينة بالمدن الغربية وذلك لكونها مسقط رأس صدام حسين ، دفن صدام حسين بالقرب من تكريت في مسقط رأسه في العوجة عقب اعدامه في 30 ديسمبر 2006 .
حرب العراق
تم غزو العراق في عدة أسابيع والذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 ، وتكهن العديد من المراقبين لعودة صدام إلى تكريت بإعتبارها ” آخر معقل” . حيث تعرضت المدينة لقصف جوي مكثف لقوات الحرس الجمهوري لصدام خارج المدينة ، وفي 13 أبريل 2003 تجمع عدة آلاف من مشاة البحرية الامريكية وغيرها من أعضاء التحالف على متن 300 عربة مدرعة إلي المدينة ، ولم يكن هناك أي مقاومة . ولذلك سقطت تكريت ، وقال قائد الجيش الأمريكي الجنرال ستانلي ماكريستال ، ان العمليات القتالية الرئيسية قد انتهت .
ومع ذلك ، خلال الاحتلال اللاحق أصبحت تكريت مسرحا لعدد من الهجمات التي شنها المسلحون ضد قوات الاحتلال ، والتي اشتهرت في الزاوية الشمالية من “المثلث السني” داخل مناطق التمرد .
وبعد سقوط بغداد ، كان صدام حسين داخل مدينة تكريت ، حيث كان مخبأ من قبل الأقارب والمؤيدين له لمدة ستة أشهر ، وخلال فترة الخفاء الأخيرة ، قالوا انهم لجأؤا إلي حفرة صغيرة خارج بلدة الدور ، وعلى بعد خمسة عشر كم إلى الجنوب من تكريت على الضفة الشرقية لنهر دجلة ، وعلى بعد بضعة كيلومترات الى الجنوب الشرقي من مسقط رأسه في العوجا ، وتم تعيين البعثات التي أسفرت في القبض على صدام حسين لفرق اللواء القتالي من فرقة المشاة 4 ، بقيادة الكولونيل جيمس هيكي من فرقة المشاة 4 . وقبض جيش الولايات المتحدة على صدام حسين في 13 ديسمبر 2003 أثناء عملية الفجر الأحمر .
مجمع القصر بمثابة مقر لقسم الولايات المتحدة للـ 4 مشاة ، وفرقة المشاة 1 الولايات المتحدة ، وفرقة المشاة ال42 . ومجمع القصر يخدم الآن عدة أغراض للشرطة العراقية والجيش ، بما في ذلك المقر والسجون .
المتمردون في الدولة الإسلامية
قامت دولة العراق الإسلامية بهجوما في 29 مارس 2011 والذي أسفر عن مقتل 65 شخصا مع جرح أكثر من 100 شخص ، وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن الهجوم شمل أكثر الهجمات الدموية في عام 2011 .
في 11 يونيو عام 2014 ، وخلال هجوم شمال العراق ، سيطرت الدولة الإسلامية على المدينة . وبعد ساعات قام الجيش العراقي بمحاولة استعادة المدينة ، مما أدى إلى حدوث القتال العنيف في 12 يونيو ، بينما أعدمت الدولة الإسلامية على ما لا يقل من 1،566 طالبا في سلاح الجو العراقي من معسكر سبايكر في تكريت ، وفي وقت الهجوم كان هناك ما بين 4،000 و 11،000 طالبا معزلون في المخيم ، واتهمت الحكومة العراقية أعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي بأنهم السبب في هذه المجزرة و بحلول شهر يوليو عام 2014 ، انسحبت القوات الحكومية من تكريت .
وفي يوم 25 سبتمبر عام 2014 ، دمر متشددون اسلاميون الكنيسة الآشورية هناك والتي يعود تاريخها إلى 700 م .
وفي مارس 2015 ، شن الجيش العراقي والقوات الشبه عسكرية عملية لاستعادة السيطرة على تكريت .
جغرافياً
تقع تكريت علي بعد حوالي 160 كيلومتر إلى الشمال من بغداد على نهر دجلة .
الثقافة والمجتمع
ألحقت تكريت بأضرار عديدة وبخاصة في متحف تكريت خلال عام 2003 وذلك أثناء حرب العراق .
تأسست جامعة تكريت في عام 1987 ، وهي واحدة من أكبر الجامعات في العراق .
ملعب تكريت هو مرفق متعدد الاستخدامات والذي يستخدم لمباريات كرة القدم ، يستوعب حتى 10،000 شخص .
المنشآت العسكرية
تمت زيارة القوة الجوية العراقية لعدة قواعد جوية في تكريت : قاعدة تكريت جنوب الهواء ، وقاعدة تكريت في الشرق و قاعدة تكريت عند مطار آل الصحراء المعروفة لـ معسكر سبايكر في تكريت .