اهمية استخدام واقي الشمس
يأتي فصل الصيف ، ونلاحظ أن الناس وبصفة خاصة النساء يندفعون إلى محال ومتاجر بيع المستحضرات التجميلية لشراء زجاجات من مستحضرات الوقاية من أشعة الشمس أو ما يطلق عليه الواقي الشمسي “Sunblock”، وذلك حتى تقيهم من أشعة الشمس الضارة التي يتعرضون لها أثناء النهار سواءً أثناء ذهابهم إلى أعمالهم أو تريضهم على شواطئ البحر في المصايف
ولكن لابد لنا هنا أن نطرح على أنفسنا سؤالين في غاية الأهمية والضرورة ، ألا وهما : هل استخدام الواقي الشمسي قاصر فقط على فصل الصيف؟ ، وأيضًا ما هي الفائدة المرجوة من استخدام الواقي الشمسي أثناء النهار؟
وللإجابة على هذين السؤالين فلابد لنا أولاً أن نعلم أن استخدام الواقي الشمسي لا يقتصر فقط على فصل الصيف للوقاية من أشعة الشمس الحارة أثناء النهار ، ولكن يجب استخدامه طوال فصول العام ، أي في فصل الشتاء وفصل الربيع وفصل الخريف بالإضافة إلى فصل الصيف ، وذلك لحماية البشهرة من التحسس والرياح الموسمية في فصل الربيع والأتربة في فصل الخريف والبرد الشديد في فصل الشتاء والحر الشديد في فصل الصيف ، وما إلى ذلك من الظواهر الجوية الصعبة التي تمر بنا طوال العام
أما بالنسبة لفائدة استخدام الواقي الشمسي أثناء النهار ، فهناك 9 أسباب في غاية الأهمية تجعلنا مضطرون لوضع الواقي الشمسي المناسب على بشراتنا أثناء فترة النهار ، وهي على النحو التالي :
1. الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة :
نعم يحتاج الإنسان إلى التعرض لأشعة الشمس يوميًا للحصول على جرعة يومية من فيتامين D اللازم للعظام بشكلٍ أساسي ، حيث أنه يحافظ على أداء الجهاز العصبي ويساعد في امتصاص الكالسيوم وبصفة خاصة في الأطفال ، إلا أن اختراق طبقة الأوزون يعرضنا بقدر كبير وخطير للأشعة الضارة للشمس بشكل مستمر ، وهذه الأشعة الضارة تخترق الجلد وتتسبب في حدوث اضطرابات خطيرة فيه ، واستخدام واقي الشمس يقينا بشكلٍ كبير من هذه الأشعة الضارة
2. الحد من ظهور علامات الشيخوخة المبكرة :
إن كل إنسان منا بداخله يحب أن يظل شابًا مفعمًا بالصحة والحيوية والنضارة لأطول فترة ممكنة إن لم يكن طوال العمر ، ولهذا فإن استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس يعد الدرع الواقي للبشرة من ظهور علامات الشيخوخة المبكرة على الجلد ، وذلك مثل: التجاعيد والخطوط الدقيقة وغير ذلك من الأعراض
3. تقليل مخاطر الإصابة بمرض سرطان الجلد :
في حين أن استخدام الواقي الشمسي يعد سببًا هامًا للحفاظ على جمال البشرة ونضارتها ، إلا أن له فائدة أخرى أكثر أهمية وهي الوقاية من خطر الإصابة بمرض سرطان الجلد الذي يحدث نتيجة التعرض المباشر لأشعة الشمس الضارة ، ويعد هذا النوع من مرض سرطان الجلد الناتج عن التعرض لأشعة الشمس الضارة من أكثر أنواع السرطانات خطورة التي قد تصيب الإنسان ، حيث يؤدي هذا المرض الخطير في كثير من الأحيان إلى الوفاة ، وترتفع نسبة الإصابة بهذا المرض الخطير بين النساء وبصفة خاصة صاحبات البشرة الفاتحة والعيون الزرقاء والشعر الأشقر والأحمر
4. يخفض من تحسس بشرة الوجه نتيجة التعرض لأشعة الشمس :
إن استخدام الواقي الشمسي أثناء فترة النهار يساعد كثيرًا على الحد من تحسس وتهيج البشرة نتيجة التعرض لأشعة الشمس الضارة ، ويعد ذلك سببًا ضروريًا لمنع ظهور حب الشباب وانسداد المسام وغير ذلك من الأضرار التي قد تصيب البشرة والناتجة عن التعرض المباشر لأشعة الشمس
5. منع حروق الشمس :
إن حروق البشرة الناتجة عن التعرض المباشر لأشعة الشمس الضارة أثناء النهار تتسبب في إجهاد البشرة وضعفها بصورة كبيرة ، والإصابة بحروق الشمس بشكل متكرر تتسبب في حدوث تقشير وتورم واحمرار بالجلد وحكة بالإضافة إلى ظهور البثور نتيجة التعرض لخطر الأشعة فوق البنفسجية الضارة ، وقد تتسبب هذه البثور من تزايد فرص الإصابة بمرض سرطان الجلد والذي يعد أشد أنواع مرض سرطان الجلد فتكًا ، واستخدام الواقي الشمسي يعد وسيلة آمنة بشكل كبير لمنع الإصابة بهذه الحروق الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس الضارة
6. منع تصبغ الجلد الناتج عن التعرض لأشعة الشمس:
نجد أن الكثير من النساء خاصةً ذوات البشرة الفاتحة أو الشقراوات مغرمات بالحصول على بشرة ذات لون برونزي ، حيث يعد الحصول على هذا اللون -في وجهة نظرهن- نوع من أنواع الجمال الفائق ، ولهذا يلجأن للحصول على حمامات شمسية للحصول على اللون البرونزي أو ما يطلق عليه “Tan” ، إلا أن هذا التصرف قد يزيد من مخاطر التعرض للأشعة فوق البنفسجية الضارة والإصابة بمرض سرطان الجلد على المدى البعيد ، ولهذا فإن استخدام واقي شمسي مناسب يحتوي على الحد الأدنى من عامل الحماية من الشمس SPF 30 قد يقي بصورة كبيرة من التصبغ الناتج عن هذه الأشعة فوق البنفسجية الضارة خاصةً لمن يعانين من حساسية الجلد ، وفي هذه الحالة ولمنع التصبغ يجب وضع الكريم الواقي من الشمس كل ساعتين تقريبًا
7. يعمل على تعزيز صحة الجلد :
تعد بروتينات الجلد الأساسية مثل : الكولاجين والكيراتين والإيلاستين ضرورية جدًا للحفاظ على البشرة ناعمة ونضرة ومفعمة بالصحة والحيوية ، ولهذا فإن استخدام الواقي الشمسي أثناء النهار يعمل على تعزيز صحة الجلد والحفاظ على هذه البروتينات بالجلد وحمايته ، نظرًا لما يحتويه من ثاني أكسيد التيتانيوم وأكسيد الزنك والأوكتيل
8. وسيلة للتجميل :
يعد استخدام الواقي الشمسي على البشرة للوقاية من أشعة الشمس الضارة أثناء النهار وسيلة للحفاظ على البشرة وخيار جيد لتجميها ، فإذا كانت البشرة تعاني من الحساسية الشديدة أو الجفاف فإن استخدام الكريم الواقي من أشعة الشمس بين الحين والآخر يعتبر وسيلة فعالة لسلامة وصحة الجلد والحفاظ علية في أفضل صورة
9. الحماية من حروق الشمس أثناء السباحة :
معظم أنواع الواقي الشمسي الموجودة حاليًا بالأسواق تستخدم أثناء السباحة في الماء أو ممارسة التمارين الرياضية ، فهي مقاومة للماء أو التعرق ، مما يتيح للإنسان التمتع بالسباحة وممارسة التمارين الرياضية اليومية دون الخوف من حروق الشمس الناتجة عن التعرض المباشر لأشعة الشمس الضارة أثناء النهار
وعلى هذا فإن استخدام الواقي الشمسي للوقاية من أشعة الشمس الضارة أثناء النهار يعد وسيلة آمنة للوقاية من الكثير من الأمراض الخطيرة وأيضًا وسيلة للحفاظ على الجمال وصحة الجلد لأطول وقتٍ ممكن.
ولكن علينا عند استخدام الواقي الشمسي تذكر النصائح التالية:
– وضع الواقي الشمسي قبل حوالي 30 دقيقة من التعرض لأشعة الشمس للحصول على أفضل النتائج ، وذلك حتى يمكن للجلد امتصاصة واستيعابه جيدًا ويصبح أقل عرضة للإزالة عن طريق التعرق أو الغسل بالماء
– يجب وضع الواقي الشمسي عند السباحة أو أثناء ممارسة التمارين الرياضية
إذا كنت ممن يعملون في الهواء الطلق يجب وضع الواقي الشمسي أكثر من مرة وبين الحين والآخر أثناء النهار ، بالإضافة إلى ضرورة ارتداء القبعات والملابس الواقية أيضًا
– ينصح باختيار واقي شمسي واسع الطيف والذي يحمي من الأشعة فوق البنفسجية UV-A-B ويحتوي على عامل الحماية من الشمس SPF لا يقل عن 15
كن حذرًا عند وضع الواقي الشمسي حول العينين ، وذلك حيث أنها منطقة غاية في الحساسية
دراسات وابحاث :
قد أثبتت الدراسات التي أجريت على أشخاص دون عمر الـ 55 عام أن الأشخاص الذين يستخدمون الواقي الشمسي تقل فرص ظهور أعراض الشيخوخة المبكرة عليهم بنسبة 24% تقريبًا عن الأشخاص الذين لا يعتادون استخدام الواقي الشمسي في حياتهم اليومية